الأنجليز مرشحون على الورق و صراع محتمل مع الأمريكان وسلوفينيا الحلقة الأضعف صنف الإتحاد الدولي لكرة القدم المنتخب الجزائري في خانة الحصان الأسود للمجموعة الثالثة التي ستنشط مونديال جنوب إفريقيا الصائفة القادمة، وقد اعترفت الفيفا بصعوبة مأمورية الخضر في النهائيات خاصة أمام منتخبي أنجلترا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكنها ومع ذلك أكدت على أن الجزائريين قادرون على تفجير مفاجأة مدوية على غرار ما فعلوه في مشوارهم التصفوي لأن المنتخب الجزائري وكما أبزرت الفيفا في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت كان قد اقتطع تأشيرة التأهل إلى المونديال على حساب السينغال في الدور الثاني ثم على حساب المنتخب المصري بطل القارة الإفريقية في المرحلة الثالثة و كذا في المباراة الفاصلة، وهي إنجازات تؤكد على قوة النخبة الجزائرية التي عادت إلى الواجهة على الصعيد العالمي بعد غياب عن المونديال دام 24 سنة. وقد تحدث الإتحاد الدولي عن حنكة و تجربة المدرب رابح سعدان و كذا عن بعض النجوم الحاليين للمنتخب و في مقدمته كريم زياني لاعب نادي فورلسبوغ الألماني و نذير بلحاج مدافع نادي بورتسموث الانجليزي إضافة إلى موقع هدف التأهل عنتر يحيى الذي سيكون في مواجهة زميله السلوفيني زلاتكو ديديتش في إفتتاح مباريات المنتخبين في النسخة المقبلة من العرس الكروي العالمي، كما أن الفيفا أشادت أيضا بمؤهلات الحارس فوزي شاوشي الذي كان من أبرز نجوم اللقاء الفاصل الذي جرى بالعاصمة السودانية الخرطوم سلوفينيا .. المفاجأة السارة للتصفيات الأوروبية لم يكن المتتبعون يتنبأون بنجاح المنتخب السلوفيني في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا لأن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة تضم منتخبي جمهورية التشيك و بولونيا المشاركين في مونديال ألمانيا 2006، لكن الأمور الميدانية لهذا الفوج أخذت بعدا مغايرا أسقط حسابات المتتبعين في الماء لأن المنتخب السلوفاكي أخلط الأوراق و اقتطع تأشيرة التأهل مباشرة إلى النهائيات عن جدارة و استحقاق بتصدره المجموعة بينما ظفر منتخب سلوفينيا بالمركز الثاني الذي مكنه من المرور إلى الملحق التصفوي عن القارة الأوروبية، ومع ذلك فإن السلوفينيين خاضوا اللقائين الفاصلين بحظوظ ضئيلة لأن القرعة وضعتهم في مواجهة المنتخب الروسي الذي كان مرشحا على الورق لكسب الرهان و المرور إلى جنوب إفريقيا، غير أن الهدف الذي وقعه المهاجم نيتش بيتشنيك في اللحظات الأخير في مباراة الذهاب بموسكو وضعت سلوفينيا على مقربة من مفاجأة مدوية في التصفيات الأوروبية و هو الأمر الذي وجد فعلا طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع لأن السلوفينيين استغلوا عاملي الأرض و الجمهور و فازوا على " الروس " في مقابلة العودة بهدف وحيد سجله ديديتش في مرمى روسيا و كان كافيا لتأهل منتخب سلوفينيا إلى نهائيات كأس العالم لثاني مرة في تاريخيه بعد مشاركة أولى في المونديال الأسيوي بكوريا و اليابان 2002، و كأن السلوفينيين يفضلون الحضور في العرس الكروي العالمي الذي تقام فعالياته خارج القارة الأوروبية....سلوفينيا هذا البلد الذي انفصل عن يوغوسلافيا عام 1991 ، تقطنه حاليا 2 مليون نسمة، يمثله منتخب كرة القدم أفضل تمثيل على الصعيد الأوروبي خاصة منذ تكليف المدرب الشاب ماتياش كيتش ( 38 سنة) بشؤون المنتخب الأول في جانفي 2007 لأن هذا التقني نجح في وضع بصمته على التشكيلة بسرعة البرق بدليل أن المنتخب السلوفيني أصبح يمتاز بصلابة خط دفاعه حيث كان ثاني أقوى دفاع في أوروبا خلال التصفيات المؤهلة إلى المونديال بعد المنتخب الهولندي، حيث أن الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش تلقى 6 أهداف في ال- 12 مباراة التي لعبها في التصفيات بمرحلتيها، بينما سجل زملاؤه في الهجوم 20 هدفا خمسة منها كانت من توقبع النجم و هداف المنتخب في التصفيات ميليفوي نوفاكوفيتش مهاجم نادي كولون الألماني، وقد فاز منتخب سلوفينيا في 7 مباريات، إثنتان منها خارج الديار، وتعادل في لقائين مقابل تلقيه 3 هزائم، واعتمد مدربه كيتش طيلة المرحلة التصفوية على 24 لاعبا أبرزهم القائد روبيرت كورين مهاجم ويست بروميتش الأنجليزي وكذا رأس الحربة زلاتكو ديديتش هداف نادي بوخوم الألماني..للتذكير فإن منتخب سلوفينيا كان في أول مشاركة له في المونديال قد واجه منتخب جنوب إفريقيا في مونديال كوريا واليابان و انهزم بهدف دون مقابل و هي المرة الوحيدة التي إلتقى فيها السلوفينيون مع منتخبات القارة السمراء في إطار رسمي... العملاق الأنجليزي في فورمة عاليةو في نهاية عهدة جيل ذهبي لم يتوان الإتحاد الدولي في موقعه الرسمي في تصنيف المنتخب الأنجليزي في خانة أكبر المرشحين للتنافس على اللقب العالمي مع التأكيد على أن مروره إلى الدور الثاني يبقى شبه مؤكد بالنظر إلى تركيبة المجموعة التي أوقعته فيها عملية القرعة،لأن المنافس الثاني للمنتخب الجزائري في المونديال القادم يعد زبونا من العيار الثقيل كيف لا و الأمر يتعلق بمنتخب أنجليزي يشارك للمرة ال-13 في نهائيات كأس العالم رغم أنه كان الغائب الأكبر عن العرس الكروي الأوروبي الأخير، ولو أن تلك النكسة كانت بمثابة نقطة التحول في مشوار منتخب أنجلترا لأن إستقدام مدرب داهية بحجم الإيطالي فابيو كابيلو جعل المنتخب يستعيد توازنه بدليل أنه أدى مشوارا تصفويا مميزا في طريقه إلى جنوب إفريقيا بفوزه بتسع مباريات و أنهزامه في مباراة واحدة على يد منتخب أوكرانيا، ورغم أن مدرب الإنجليز في التصفيات إيطالي الجنسية فإن ذلك لايعني بأن قوة منتخب أنجلترا كانت صلابة خطه الخلفي من منطلق الميولات الدفاعية للتقنيين الإيطاليين، بل و على العكس من ذلك فإن المنتخب الإنجليزي كان أقوى منتخب في القارة الأوروبية من حيث العطاء الهجومي لأنه نجح في هز شباك منافسيه في 34 مناسبة في اللقاءات العشرة التي لعبها، و كان هداف أنجلترا في التصفيات المهاجم واين رووني الذي وقع 9 أهداف أغلبها في منتصف الأشواط الثانية من المباريات، ليتأهل الأنجليز دون عناء إلى جنوب إفريقيا وهم يراهنون هذه المرة على تجاوز عقبة ربع النهائي ، سيما و أنهم إعتادوا على تخطي عقبة الدور الأول في مشاركاتهم العشر الأخيرة في العرس الكروي العالمي ، علما و أن منتخب أنجلترا سيشارك للمرة ال-13- في نهائيات كأس العالم، و مشاركته في نسخة جنوب إفريقيا تبقى حسب موقع الفيفا بمثابة فرصة الحظ الأخير للأنجليز بجيل يعد ذهبيا بقيادة ترسانة من النجوم من خيرة ما أنجبت الكرة الأنجليزية أمثال الفنان دافييد بيكهام الذي تبقى مشاركته جد واردة،إضافة إلى القلب النابض فرانك لامبارد أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات التصفوية وكذا جو وأشلي كول،ستيفان جيرارد وغيرهم من النجوم اين قد تكون فعاليات العرس الكروي العالمي المقبل محطة الإعتزال بالنسبة للأغلبية منهم، مع العلم وأن العرب و الأفارقة يبقون بمثابة الشبح الأسود للمنتخب الأنجليزي في نهائيات كأس العالم حيث سبق للأنجليز مواجهة ممثلي الكرة العربية في نهائيا ت المونديال في أربع مناسبات أولاها كانت في دورة إسبانيا 1982 عندما فازت أنجلترا على الكويت بصعوبة كبيرة بنتيجة (0/1)، وكان لقاء آخر للكرة الأنجليزية مع العرب في مكسيكو 1986 أين تعادلت أنجلترا مع المغرب دون أهداف، وفي دورة إيطاليا 1990 واجه المنتخب الإنجليزي نظيره المصري و فاز عليه بعد معاناة طويلة بهدف وحيد، وأكبر إنتصار للكرة الأنجليزية على العرب كان في فرنسا 1998 عندما فاز بيكهام و رفاقه على نسور قرطاج بهدفين دون مقابل و الملفت للإنتباه أن العرب لم ينجحوا في هز شباك أنجلترا إلى حد الآن في المونديال، ولو أن الأنجليز يخشون أيضا مواجهة منتخبات القارة السمراء لأنهم فازوا بعد عرق بارد على المنتخب الكاميروني في ربع نهائي مونديال إيطاليا 1990 بنتيجة (3 / 2 ) بعد اللجوء إلى لعب الوقت الإضافي، كما أن منتخب أنجلترا إلتقى مع نيجيريا في الدور الأول من مونديال كوريا و اليابان 2002 ، وانتهت المباراة بالتعادل دون أهداف .. الأمريكان بين نكسات المونديال و مجد كأس القارات عمدت الفيفا إلى ترشيح المنتخب الأمريكي لمرافقة أنجلترا إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا من منطلق النتائج الباهرة التي حققها في منافسة كأس العالم للقارات التي جرت في شهر جويلية الفارط و بلوغه اللقاء النهائي،لكن ذلك لا يعني بأن منتخب أمريكا أقوى من المنتخب الجزائري، لأن الخضر بإمكانهم مقارعة الأمريكان و منافستهم على تذكرة المرور إلى الدور الثاني،لأن منتخب أمريكا لم يظهر الشئ الكثير في التصفيات على مستوى منطقة الكونكاكاف مادام تأهله إلى الحدث الكروي العالمي أصبح أمرا منطقيا رفقة المكسيك، و كأن الصراع في هذه المنطقة يبقى بخصوص التذكرة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بدليل أن المنتخب الأمريكي سينشط فعاليات المونديال للمرة السادسة على التوالي في تاسع مشاركة له في هذا العرس الكروي العالمي..المنتخب الأمريكي خاض 18 مباراة في التصفيات، فاز ب 13 منها وتعادل في لقائين مع تلقيه ثلاث هزائم، واحدة منها بثلاثية نظيفة أمام كوستاريكا، وقد تلقى الدفاع الأمريكي 16 هدفا، بينما استعرض مهاجموه قدراتهم أمام منتخبات مغمورو هزوا شباكها في 42 مناسبة،سبعة منها في مرمى منتخب كوبا،و تسعة في شباك منتخب باربادوس، وقد كان اللاعب جوزيه ألتيدور هداف المنتخب الأمريكي في التصفيات برصيد 6 أهداف ,,,و يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الأمريكي بوب برادلي الذي يراهن على مزيج بين الخبرة و الشباب لأن المهاجم الكهل لاندون دونوفان سيشارك للمرة الثالثة على التوالي في نهائيا كأس العالم، إلى جانب المدافع العملاق و صخرة الدفاع أجووشي أونيوو الذي لا يزال يعاني من إصابة خطيرة على مستوى الركبة، دون نسيان التذكير بالنجوم مايكل برادلي ( إبن المدرب) والذي يلعب إلى جانب الجزائري كريم مطمور في نادي بوريسيا مانشنغلادباخ الألماني والحارس المتألق تيم هاورد وكذا كلينت ديبسي، لتبقى المشاركة المميزة للمنتخب الأمريكي في النسخة الأخيرة من كأس العالم للقارات أفضل إنجاز له على الصعيد العالمي، مادامت مشاركاته في المونديال لم تكن إيجابية ، بإستثناء إنجازه التاريخي عند نجاحه في بلوغ نصف النهائي في الدورة الأولى بالأوروغواي 1930 ،و كذا تأهله المفاجئ إلى ربع النهائي في مونديال 2002بكوريا و اليابان، في الوقت الذي ودع فيه الأمريكان المونديال من الدور الأول في ألمانيا 2006،و هي النسخة الوحيدة التي إلتقي فيها المنتخب الأمريكي بمنتخبات القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم حيث إنهزم أمام منتخب غانا بنتيجة (2/1) في إطار الدور الأول ، فيما كانت مواجهة وحيدة للمنتخب الأمريكي مع منتخب عربي و يتعلق الأمر بالمنتخب المصري في منافسة كأس العالم للقارات التي أقيمت قبل نحو5 أشهر بجنوب إفريقيا حيث فاز الأمريكان بثلاثية نظبفة على الفراعنة..