الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه وفرنسا تشيد بالتزام الجزائر بمكافحة الارهاب أكد الاتحاد الأوروبي أمس ببروكسل دعمه للجزائر، معربا عن إرادته في مواصلة العمل مع شركائه الدوليين لمكافحة الإرهاب. و قالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية كاترين آشتون “ باسم الدول الأعضاء في الاتحاد ال27 أتقدم بالتعازي لعائلات ضحايا الاعتداء على الموقع الغازي لعين أمناس، و أعبر عن دعمي للسلطات الجزائرية و حكومات الضحايا من قتلى و جرحى". و أشار بيان الاتحاد إلى أن هذه الأحداث تبين مرة أخرى تهديد الجماعات المتطرفة العنيفة في شمال إفريقيا و عبر العالم. كما أشادت فرنسا بالتزام الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، و أعربت لها عن تضامنها عقب الاعتداء الارهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي الموقع الغازي بتيقنتورين بعين أمناس في إليزي. و قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر دفعت و لا زالت تدفع ثمنا باهظا بسبب الإرهاب، مضيفا أن فرنسا “تشيد بالتزام بلدكم بمكافحة هذه الآفة و ستقف إلى جانبكم في هذه الحرب التي يجب أن نواصلها معا بكل عزيمة". و حيا الرئيس هولاند جميع الذين شاركوا في عمليات تحرير الرهائن بتيقنتورين، معربا عن تضامن فرنسا مع الجزائر وشعبها في المحنة الجديدة التي فرضت عليهما. و تواصلت أمس مواقف الإدانة الصادرة عن المجموعة الدولية التي دعت إلى موقف موحد و صارم ضد الإرهاب، حيث شجبت روسيا بشدة الاعتداء الإرهابي، مجددة تضامنها مع الجزائر في محاربة الإرهاب، حسب ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية الروسية أمس.وأوضح البيان، أن “روسيا تدين بشدة هذا العمل الإجرامي ضد المواطنين الجزائريين و الأجانب". وجددت وزارة الشؤون الخارجية الروسية بهذه المناسبة تضامنها مع الدولة الجزائرية الصديقة في جهودها الرامية إلى القضاء على التهديد الإرهابي. وأضاف البيان “نعتبر أن الأعمال الإرهابية التي غالبا ما تختفي وراء شعارات دينية لا يمكن أبدا تبريرها". وخلص نفس المصدر إلى أن “هذه الاعتداءات مهما كان المكان الذي نفذت فيه في الساحل و شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، و مهما كانت أهدافها تعتبر اعتداءات إرهابية يجب أن يتخذ ضدها المجتمع الدولي موقفا متشددا و موحدا. كما أدانت الحكومة الاسبانية أمس في بيان لها بشدة الاعتداء الإرهابي معربة في هذا الإطار عن تعازيها لعائلات الضحايا الأبرياء لهذا الاعتداء الإرهابي الذي وصفته بالجبان. و جاء في البيان أن “الحكومة الاسبانية تجدد إدانتها الشديدة أمام الأعمال و التهديدات غير المبررة الصادرة عن الإرهابيين و ستستمر في الدفاع عن كل الإجراءات الدولية الرامية إلى وضع حد لهذه الآفة". و أعربت الحكومة الاسبانية بهذه المناسبة “عن تعازيها و تعاطفها مع عائلات الضحايا الأبرياء لهذا الاعتداء الإرهابي الجبان. كما أعربت عن تضامنها مع حكومات جميع البلدان التي تعرض رعاياها لهذا الاعتداء. من جانبه أدان الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون أمس الاثنين هذا الاعتداء الارهابي، مؤكدا أن مسؤولية خسارة أرواح بشرية تقع على عاتق الارهابيين الذين شنوا الاعتداء حسبما اشارت إليه وزارة الشؤون الخارجية البريطانية أمس. وفي هذا السياق، قال الوزير الأول البريطاني “ يجب علينا أن نشير بكل وضوح أن مسؤولية خسارة أرواح بشرية تقع على عاتق الارهابيين الذين شنوا هذا الاعتداء الدنيئ و الجبان" مضيفا أن الارهابيين كانوا يريدون ببساطة نزع الأرواح و قتل الاشخاص. و أضاف “ليس من حق أي كان التقليل من شأن الصعوبات التي تم من خلالها التصدي لاعتداء بمثل هذا الحجم المتكون إرهابيين مصرين على القتل". و تابع “علينا الاعتراف بأن كل ما قام به الجزائريون من عمل و تنسيق معنا و أريد تقديم الشكر لهم على ذلك. كما يجب علينا أيضا الاعتراف بأن الجزائريين سجلوا أيضا خسائر في الأرواح في صفوف جنودهم. و عليه أعتقد أنه من المهم إبراز ذلك". وزير الخارجية الكندي جون بيرد أدان بدوره أمس الاعتداء، واصفا اياه بالمؤسف و الجبان. و في تصريح له أكد بيرد “تدين كندا الاعتداءات المؤسفة و الجبانة التي ارتكبها إرهابيون بمنطقة عين أمناس" مشيرا إلى أن بلده يبقى “شريكا كاملا في المكافحة التي يتم شنها على الصعيد العالمي ضد الارهاب بكل أشكاله". في سياق مرتبط ، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس تضامن حكومة وشعب بلاده مع الجزائر إثر الاعتداء الارهابي.جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي من نظيره الاردني ناصر جودة الذي عبر له باسم الملك عبد الله تضامن حكومة وشعب الاردن مع الجزائر.وكانت الحكومة الأردنية قد اعربت أول أمس عن إدانتها للهجوم الإرهابي ورفضها لكل أشكال الإرهاب و العنف.كما أدان مجلس وزراء مملكة البحرين بشكل قاطع الاعتداء الارهابي، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد وصارم تجاه جميع أشكال التطرف والإرهاب. وأكد مجلس الوزراء البحريني في بيان له “وقوف مملكة البحرين التام مع الجزائر و مصالح شعبها الشقيق وتأييدها لجميع الاجراءات التي اتخذتها لإنهاء هذه الازمة ومكافحة التطرف بجميع صوره وأشكاله".