تعلمنا الكثير من الكان وسنتدارك ما ضاع في تصفيات المونديال - سأعمل على استعادة مكانتي في سوسييداد حتى أضمن التنافسية أمام البنين - أعرب مدافع الخضر كادامورو عن خيبة أمله بعد خروج الخضر المبكر من الكان، واعدا بتدارك الموقف في الاستحقاقات القادمة، بداية بلقاء البنين لحساب تصفيات مونديال البرازيل. كما علق لاعب ريال سوسييداد الإخفاق على مشجب نقص الخبرة والتجربة، مؤكدا بأن الخضر تعلموا الكثير من المشاركة الأخيرة في الكان. *خيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء من الدور الأول، أليس كذلك؟ صحيح أنه إقصاء مر، لا زلنا تحت الصدمة لأننا أدينا مباريات في القمة، سواء أمام تونس أو الطوغو، أين لم ندخر أي جهد، ولكن النتيجة لم تكن في صالحنا، وخاصة في مباراة الطوغو، حيث أضعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولو سجلنا واحدة من البداية لما انتهت الأمور على هذا الشكل، دون أن ننسى دور التحكيم في المباراتين، حيث لم يحتسب لنا الحكمان أكثر من 3 ركلات جزاء، دون أن ننسى تعاملنا السيئ مع العديد من الفرص التي أتيحت لنا، لكن هذه هي كرة القدم. *منتخب الطوغو خلق فرصتين فقط و لكنه سجل وفاز، ماذا يعني هذا؟ فعلا منتخب الطوغو لم يكن أحسن منا، فقد خلق فرصتين و سجل علينا هدفين بعد أن كان غائبا تماما من الناحية الهجومية، في مباريات كأس إفريقيا وكذلك لقاءات المستوى العالي عليك أن تلعب مركزا بنسبة 100 بالمائة، و إلا فإنك ستدفع الثمن فورا، وعند أول خطأ ترتكبه، هناك أمور تنقص المنتخب و علينا العمل على إصلاحها خاصة أن منافسات مهمة في انتظارنا على غرار تصفيات كأس العالم 2014، والبداية بمباراة البنين خلال شهر مارس المقبل. *وماذا كان ينقص المنتخب حتى يتأهل إلى الدور القادم ؟ الخبرة والتجربة كانت غائبة، و هذا الإقصاء علينا أخذه درسا في المستقبل، فمن الهزائم و الإخفاقات نتعلم ويمكننا أن نكون أقوى، حتى تصل إلى المستوى العالي يجب عليك أن تمر بعدة مراحل، و كرة القدم كما تعرفون هي فوز و هزيمة، و حتى تنتصر يجب أن تجرب أولا الهزيمة، ومن دون هزيمة لا يمكن أن تتعلم، و نحن كشبان أعتقد أننا سنتعلم كثيرا من هذه الدورة. *وماذا ستكتسبون من هذه الدورة ؟ سنتعلم أشياء كثيرة، سنصحح أخطاءنا مستقبلا، لأننا في دورة قارية أخرى سنكون أقوى من المستوى الذي قدمناه، ولو أننا عموما راضون عن الآداء و عن أمور كثيرة، غير أن النتيجة لم تكن في مستوى تطلعاتنا نحن كلاعبين أو طاقم فني و حتى الشعب الجزائري الذي كان ينتظر منا الكثير، لأنه بصرف النظر عن الإقصاء قدمنا كرة ممتازة، و الجمهور الذي يعرف جيدا كرة القدم يدرك بأننا لم نقصر و لم نبخل، وكما لاحظ فإن الحظ أدار لنا ظهره في هذه الدورة. *ما تعليقك على غضب الجماهير عقب نهاية مباراة الطوغو؟ من حقهم أن يغضبوا، و لكنني أطلب منهم أن يبقوا وراء هذا المنتخب، لأنه شاب، و يلعب كرة جميلة، لقد حاولنا تشريف الجزائر لكن الأمور لم تسر كما كنا نتمنى، أجدد أسفي للجمهور و أتمنى أن ننسى سريعا هذا الإخفاق. *هل أنت راض عن مستواك و كيف تقيم مشاركتك الشخصية في هذه المنافسة الكبيرة؟ صراحة أعتقد أنني حاولت أن أكون عند حسن ظن الناخب الوطني و الشعب الجزائري ككل، لكنني لم أكن راضيا عن مردودي بنسبة كبيرة، خاصة و أنني شاركت في المباراة الأولى فقط أمام المنتخب التونسي، حاولت تشريف بلادي برفقة زملائي و قيادة المنتخب نحو الدور الثاني لكن الكرة أرادت غير ذلك، و عليه نتأسف على النتيجة النهائية، رغم أن هناك أمورا إيجابية خرجنا بها من هذه الدورة، خاصة نحن اللاعبون الشبان، من خلال الاستفادة والاحتكاك و المشاركة في هذه المنافسة القارية. *نفهم من كلامك أنك غير راض عن مردودك الشخصي؟ بطبيعة الحال لأن المردود الجماعي يمر قبل المردود الشخصي، و لو أننا تأهلنا إلى الدور الثاني لكانت عدة أمور ستحجب، لكن يجب علي أن أركز الآن في مستقبلي مع فريقي و أحاول أن أستعيد مكانتي الأساسية، خاصة و أنني قد جددت عقدي مع نادي سوسيداد، سأتفرغ الآن للنادي من أجل اكتساب مباريات أخرى في الأرجل حتى أكون حاضرا في المواعيد القادمة للمنتخب، سيما و أن التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل على الأبواب، و مباراة البنين صارت على بعد شهر على ما أعتقد. *وكيف ترى مستقبل هذا المنتخب؟ المستقبل أمامنا، لأنه منتخب شاب، يجب أن نواصل العمل بجدية كبيرة، لأن أمامنا تصفيات كأس العالم 2014، و نحن مطالبون بالدفاع عن مشاركتنا الأخيرة في المونديال، الوقت ضيق، و مباريات صعبة في انتظارنا و أتمنى من الجزائريين أن يدعموننا، صحيح أنهم تحت الصدمة مثلنا، ولكن لا يجب أن يفرطوا في هذا الفريق، خاصة أنهم تابعوه بحماس كبير في الأشهر الماضية، و إن شاء الله سنحاول تعويضهم لاحقا. *ماذا تقول للجمهور الجزائري في الأخير؟ كلنا مصدومون و نحن بدورنا مناصرون للمنتخب الجزائري، لأننا نعشق هذا البلد، جربنا كل شيء و لكن الحظ أدار لنا ظهره، أطلب من أي كان أن يعيد مشاهدة المباريات بأعصاب باردة و سيرى حجم الجهد الذي قدمناه، و سيتأكد كذلك من أننا لم نبخل بشيء، لقد قدمنا كل ما بوسعنا و لكن النتيجة لم تتوافق مع الأداء، و حتى يتم ذلك علينا أن نبذل مجهودات كبيرة و علينا كذلك أن نحتك بالمستوى العالي لأنه لا يرحم، اليوم لعبنا و خسرنا و غدا من يدري سنلعب و نفوز، فقط كما قلت لك على الجمهور أن يقف مع هذا المنتخب لأننا من دونه لا نساوي شيئا. حاوره في جنوب إفريقيا: بورصاص. ر