كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الندوة الصحفية أمس أنه لم يفصل بعد في مستقبله مع "الخضر"، لكنه لمح إلى رغبته في مواصلة العمل رغم أنه يدرك أن النتائج التي سيحققها في مباريات السنة الجارية الخاصة بتصفيات مونديال البرازيل هي التي تحدد مصيره على رأس الجهاز الفني: "لدي عقد معنوي مع الإتحادية والورق ليس شيئا مهما، ومسألة بقائي مربوط بلقائي مع رئيس الإتحادية ومعا سنقرر مستقبلي في العارضة الفنية، فرغم توقيعي على عقد لعشر سنوات إلا أني لم أتمسك بمنصبي من أجل الأجرة والمال، بل يجب أن تكون هناك رغبة في العمل". "ممكن أن أبقى حتّى 2014 أو أغادر هذه السّنة" وقد جدد الناخب الوطني رغبته في مواصلة مهمته لوجود رهان لعب تصفيات المونديال، لكنه في المقابل لمح إلى إمكانية رحيله في حال فشله في تحسين النتائج الفنية، إذ قال: "عندما تعمل وتكون النتائج ممكن أن أبقى حتى 2014 وممكن أن أغادر عام 2013، فكل شيء مرتبط بنتائج المدرب التي تبقى صديقه الوحيد، بدليل أني في أول خسارة مع كوت ديفوار بعد سلسلة النتائج الإيجابية وأنا أعيش كابوسا رياضيا رغم كل ما تحملته منذ جويلية 2011". "روراوة يعرف قيمة العمل الذي أقوم به" لمح الناخب الوطني إلى أنه يملك ثقة رئيس الإتحادية روراوة عندما قال بصريح العبارة: "رئيس الإتحادية روراوة يعرف جيدا العمل الذي أقو به وتعلقي بهذا المنتخب، لكن سنرى مستقبلا ما سيترتب على اللقاء المقبل". "أتلقّى مساندة لا نظير لها من طرف الأنصار" كشف حليلوزيتش أنه مندهش لرد فعل الأنصار الذين شجعوه رغم أنه حقق نتائج مخيبة، وقال في هذا الصدد: "لقد تلقيت عددا هائلا من التشجيعات عبر رسائل نصية واتصالات من أنصار لم أفهم كيف تحصلوا على رقم هاتفي، وقد سبق أن صرحت أنه من العار تخييب هذه الجماهير التي قطعت الآلاف من الكيلومترات، خاصة أن الشعب كان بحاجة إلى فرحة بعد الأحداث التي شهدتها الجزائر، بدليل أنه حتى السلطات من وزير أول ورئيس الدولة أرسلوا لنا رسائل تشجيع". "أنا واثق من نفسي ولا أقرأ تعاليق الجماهير" كما فنذ حليلوزيتش متابعته تعاليق الأنصار وما يكتب في المنتديات ومواقع التواصل وقال: "أنا لا أقرأ ولست بحاجة لمثل هذه المساندة لأني أعرف قدراتي وأدرك أن الجماهير تشجعني لأنهم لمسوا تحسنا في طريقة لعب المنتخب، وقد حاولت أن أفعل شيئا لإسعادهم، لكني أبقى فخور بالعمل الذي قمت به". حليلوزيتش يرفض الحديث عن تونس رفض الناخب الوطني حليلوزيتش الحديث عن حظوظ تونس المرشح الوحيد للعرب للتأهل إلى الدور الثاني، إذ أكد قائلا: "أنا في وضع صعب ولا يحق لي الحديث عن فريق لا يعنيني، فهناك مدرب يهتم بمنتخبه". ... ويؤكد تركيزه على كوت ديفوار قبل البنين كما رفض الناخب الوطني الإجابة عن حظوظ "الخضر" في مباراة البنين وبأي تعداد سيواجه هذا المنتخب، مؤكدا أنه يركز على ثالث مباراة أمام كوت ديفوار وهو قلق بشأن المباراة التصفوية لشهر مارس، لكن حسبه لم يحن الوقت للحديث عنها. --------------- يريد الثأر ممن أقالوه بطريقة غير لبقة... حليلوزيتش: "سنحاول إنقاذ شرف المنتخب أمام كوت ديفوار رغم أننا نعيش "كوشمار حقيقي" تحدث الناخب الوطني في الندوة الصحفية قبل مباراة كوت ديفوار بتأثر بالغ بعدما أقصي "الخضر" من الدور الأول، حيث كشف أنه يعيش أصعب مرحلة في مشواره مدربا وقال: "إننا نحضر في وقت صعب بعد الإقصاء ونعيش "كوشمار حقيقي" لا يتصوره أحد، وسنحاول إنقاذ شرف المنتخب بتحقيق نتيجة في ثالث مباراة أمام كوت ديفوار الذي يعد من أفضل المنتخبات الإفريقية". "لم أهضم إقالتي بفاكس من الأمين العام للإتحاد الإيفواري" وعاد الناخب الوطني إلى الطريقة غير اللبقة التي أقيل بها من العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار في دورة أنغولا بعد هزيمته في ربع النهائي أمام الجزائر، قال: "لم أهضم رحيلي من منتخب كوت ديفوار والطريقة غير المحترمة للمسيرين الذين لم يتحدثوا معي عن الموضوع واكتفى فقط الأمين العام للإتحادية بإبلاغي بالقرار عبر فاكس، ورغم ذلك أفتخر بالعمل الذي قمت به مع المنتخب الإيفواري وأدرك جيدا أسباب إبعادي قبل مونديال جنوب إفريقيا". "أقصينا أمام الجزائر بسبب العمل الإرهابي" وفي إجابة على سؤال أحد الصحفيين الإيفواريين، أعطى حليلوزيتش تفسيرا للإقصاء المفاجئ لرفقاء دروڤبا في ربع نهائي كأس إفريقيا عام 2010 أمام الجزائر إذ قال في هذا الموضوع: "كنا نملك الإمكانات للذهاب بعيدا في تلك الدورة والهدف الكبير الذي كان مسطرا هو كأس العالم، لكن المسؤولين أرادوا الفوز بكأس إفريقيا وبعد الإقصاء عرفت الأسباب التي عجلت برحيلي بعدما تحدثت مع بعض اللاعبين، خاصة الركائز الذين تأثروا بالعمل الإرهابي الذي حدث في كابيندا وكانوا يريدون العودة... الجزائر لعبت مباراة كبيرة ولكن الحكم حرمنا لو تتذكرون من هدف شرعي سجله كولو وللأسف هذه التفاصيل هي التي تحدد مصير المدرب". "رفقاء دروڤبا سيحاولون الثأر لخسارة 2010" ينتظر حليلوزيتش رد فعل قوي من منافسه اليوم بالنظر إلى وجود عدد معتبر من اللاعبين الذين لم يهضموا إلى اليوم إقصاءهم أمام الجزائر في ربع نهائي دورة أنغولا، إذ قال في هذا الشأن: "سنواجه أكبر منتخب إفريقي، شاهدنا مستواه الطيب خاصة في المباراة الثانية أمام تونس، هذا المنتخب يملك تسعة لاعبين حضروا مباراة 2010 التي خسروها أمام الجزائر والتي أثرت فيهم وسيحاولون الفوز علينا ولكننا لا نستحق ما حدث لنا في الدورة الحالية وسنكافح من أجل الخروج بشرف من هذه المنافسة". "المنتخب الجزائري لم يمت وسنظهر بوجه مشرف" ورغم تأكيد حليلوزيتش أنه يحضر للمباراة في ظروف صعبة وفي وضع لم يسبق أن عاشه، إلا أنه يرفض أن يغادر منتخبه الدورة دون أي نقطة، وهو ما جعله يقول: "لم أتذكر أنني خسرت مبارتين متتاليتين، أنا أعيش "كوشمار حقيقي ولكننا حققنا أمورا إيجابية وهذا المنتخب لم يمت وسيظهر بوجه مشرف مستقبلا وهو ما دفعني إلى توجيه خطاب تحفيزي للاعبين في حصة أمس بعدما وجدتهم مطأطأي الرؤوس". "رفعت صوتي أمام اللاعبين حتى لا نكمل المشوار في هذا المركز" ألح مرة أخرى الناخب الوطني على أهمية مباراة كوت يفوار التي لا يعتبرها شكلية رغم إقصاء أشباله، بدليل أنه حرك لاعبيه وحفزهم على تقديم وجه أفضل بالقول: "لست مقهورا وقد رفعت صوتي أمام اللاعبين بعدما لمست أنهم بحاجة إلى خطابي لأنني لا أريد أن ننهي مشوارنا في الوضع الحالي". ---------- بعد تحليله مباراة الطوغو... حليلوزيتش: "التحكيم ونقص الخبرة سببا الإخفاء وهذا المنتخب سيذهب بعيدا في دورة 2015" عاد الناخب الوطني إلى الأسباب التي جعلت الجزائر أول منتخب يغادر الدورة، إذ حاول إرجاعها إلى جملة من العوامل غير الفنية، مركزا على أنه سبق أن حذر من هذه الأمور قبل السفر إلى جنوب إفريقيا حيث قال: "حللت مباراة الطوغو والتحليل لم ينته مادام أن هناك مباراة ثالثة، وجدت بعض الإجابات رغم أن الكرة ليست علما دقيقا، لكن يجب التأكيد أن الحظ خاننا بالنظر إلى الإحصائيات التي تكشف أننا كنا الأفضل في الإحتفاظ بالكرة، التسديد، التوزيع ولكننا لم نتمكن من التسجيل. نقص الخبرة هو الآخر ساهم في هذه النتيجة وقد سبق أن حذرت من ذلك قبل الدورة فهناك مثلا 9 لاعبين من كوت ديفوار موجودون حاليا بعدما شاركوا في دورة 2010، ناهيك عن التحكيم السيئ الذي لست راضيا عنه وحرمنا من ركلات جزاء حاسمة في مباراة الطوغو وحتى أمام تونس. لست بصدد البحث عن الأعذار إلا أن قرارات التحكيم لم تخدمنا رغم السيطرة الكبيرة". "الدفاع كان ساذجا أمام أديبايور والمساكني رغم التحذيرات" كما أرجع حليلوزيتش النتيجتين السلبيتين أمام الطوغو وتونس إلى قلة حنكة لاعبيه وسذاجة البعض، خاصة المدافعين، إذ قال في هذا الشأن: "لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في كرة القدم، منذ 25 يوما ونحن نعمل بجد وانضباط ولكن نقص الحظ أمام المرمى وسذاجة المدافعين مثلا تسببا في الخسارة، طلبت مثلا مراقبة أديبايور ولكنه في لقطة واحدة سجل الهدف، الحال نفسه مع رقم 7 لهجوم تونس (المساكني) الذي حذرت من ركلته اليمنى. الحصيلة هي أننا تلقينا ثلاثة أهداف دون أن نسجل أي هدف". "منذ البوسنة وأنا أنبّه لعدم جاهزية اللاعبين" وأوضح حليلوزيتش أنه نبّه قبل انطلاق الدورة من المتاعب التي سيواجهها بسبب عدم جاهزية التعداد، إذ قال: "سبق لي أن حذرت من المشاكل وعدم جاهزية اللاعبين منذ مباراة البوسنة التي كان فيها 13 لاعبا مصابا خلافا للمنافس الذي حضر بكامل التعداد رغم أنهم ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية. تعاملت مع هذه المشاكل، خاصة نقص جاهزية لاعبي الهجوم سليماني وسوداني اللذين عانيا من الإصابة وهي الإجابات التي أملكها لتفسير هذا الإخفاق". "رغم سيطرتنا ب 65 بالمائة إلا أننا لم نسجل؟" وكشف الناخب الوطني أن الإحصاءات التي أعقبت مباراة الطوغو تبين بوضوح أن لاعبيه لا يستحقون الخسارة وصرح: "خلقنا العديد من الفرص ولكننا لم نسجل رغم أننا احتفظنا بالكرة بنسبة 65 بالمائة مقارنة بالمنافس، لكن المشكل أننا لم نتمكن من التسجيل بسبب غياب الفعالية عند المهاجمين". --------- عبّر عن حاجته لقناص أهداف... حليلوزيتش: "اخترت الأفضل في الهجوم وإذا أردتم تحميل شخص المسؤولية فأنا هو المسؤول عن هذه النكسة" عبر الناخب الوطني حليلوزيتش عن حاجته لمهاجم قناص أهداف بعدما ظهر سوداني وسليماني بعيدين عن مستواهما، لكنه بالمقابل لم يبد تحسره لغياب مهاجم بارما بلفوضيل الذي رفض لعب الدورة القارية، إذ قال في هذا الصدد: "لا أدري من يسجل ومن سيحافظ على نجاعته في شهر مارس، عندما لا يحقق الفريق نتائج نتحدث دائما عن من لم يشاركوا وغابوا. لن أترجى أي لاعب للعب في المنتخب بمن في ذلك بلفوضيل، بل لن أترجى حتى ميسي ورونالدو للعب معي لأنني لن أجبر أي لاعب على التواجد معنا ورغم ذلك سأبقى أتابع كل من يملك الإمكانات لتدعيم المنتخب". "اخترت سليماني لأنني واثق من إمكاناته" وعاد الناخب الوطني ليؤكد بأنه يساند مهاجم بلوزداد إسلام سليماني ويرفض أن يحمله لوحده مسؤولية نقص النجاعة في الخط الأمامي، إذ صرح في هذا الشأن: "لم أستدع بلفوضيل لأنني واثق من سليماني، اخترت الأفضل في الهجوم ويجب عدم تحميل المهاجمين المسؤولية وإذا أردتم أن تحملوها لشخص معين فأنا هو المسؤول عن هذه النكسة". "أنا بحاجة إلى قناص الأهداف " ورغم دفاع حليلوزيتش عن المهاجمين الحاليين إلا أنه بالمقابل عبر عن حاجته لهداف من المستوى العالي، ما جعله يصرح: "شاهدنا أمورا إيجابية وروحا جيدة بين اللاعبين وليس بخسارتين نعيد الحسابات في كل شيء، هذا المنتخب سيكون أفضل فرديا في مباراة مارس المقبل ولو كان معنا في هذه الدورة قناص أهداف لتغيرت الأمور، رغم ذلك يمكن أن تحملوني مسؤولية الإخفاق". "المدافعون كانوا هدافين في الجيل السابق" وانتقد الناخب الوطني بشكل غير مباشر المدرب سعدان حين اعتبر أن مشكل الخط الأمامي ليس وليد اليوم وأن الجيل الفارط هو الآخر عانى من المرض نفسه، إذ قال: "حتى في الجيل السابق، المحوريون كانوا يسجلون الأهداف على غرار هدف حليش الوحيد الذي أهل المنتخب للدور الثاني من دورة أنغولا في شباك مالي، وهو أمر غريب صعب فهمه لأن المشكل مطروح منذ سنوات وقد تمكنت من حله في التصفيات قبل أن نعاني منه مجددا في الدورة النهائية الحالية". "بصفتي مهاجما أحس بخيبة كبيرة لما حدث" واعتبر حليلوزيتش مشكل نقص نجاعة المهاجمين هاجسا سيسعى لحله قريبا، مؤكدا أنه بصدد تتبع بعض اللاعبين ليكون الفريق أكثر فعالية في الرهانات القادمة حيث قال: "لم أفهم ما حدث، كنت مهاجما سابقا وأعيش خيبة كبيرة لنقص النجاعة رغم أننا استرجعنا حس التهديف في مباراة بلاتينيوم، صراحة صعب علي هضم ما حدث في اللقاءين الفارطين". --------------- حليلوزيتش: "لن أعلق على ما قاله سعدان بشأني" مباشرة بعد نهاية الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس في قاعة الندوات بملعب "روايال بافوكينغ"، كان للناخب الوطني عند مخرج القاعة وقبل ركوبه السيارة التي كانت ستقله إلى مقر إقامة "الخضر" حديث جانبي مع جمع كبير من الصحفيين، خلاله تحدث عن عدة أمور لم يتطرق إليها في الندوة الصحفية والتي يبقى أبرزها ما قاله بشأن الناخب الذي سبقه رابح سعدان الذي انتقد بشدّة نتائج زملاء لحسن في هذه "الكان". "حليلوزيتش" وحين طلب منه الرّد على ما قاله سعدان تجاهه وتجاه نتائج المنتخب رفض ذلك جملة وتفصيلا واكتفى بالقول: "لن أعلق على ما قاله سعدان... الأمر لا يستحق أن أتكلم عنه". "لم يسبق لي أن لقيت تعاطفا من الناس مثل هذه المرة" الناخب الوطني عاد بعدها للحديث مرة أخرى عن تضامن الجماهير ومسؤولي الكرة في بلدنا معه، حيث قال: "في حياتي لم يسبق أن عشت ما حدث لي هذه المرة، بصراحة لم يسبق أن لقيت تعاطفا كبيرا من الجمهور مثلما كان منذ خسارة الطوغو وإقصاء الجزائر... هذا الأمر أتصور أنه كان بمثابة صفعة للذين لم يعترفوا بما قدمته للمنتخب الجزائري، أتصور أن هؤلاء الناس تلقوا صفعتين واحدة على الخد الأيمن والأخرى على الخد الأيسر". "الجميع يريد بقائي في المنتخب إلاّ أنتم الصحفيين..." وفي سياق كلامه أضاف "حليلوزيتش" قائلا: "الجميع يريد بقائي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري إلا أنتم الصحفيين... الجمهور والمسؤولون كلهم في صفي وساندوني إلاّ أنتم، أعرف أنه وجب أن يتم انتقادي لكن الانتقادات وجب أن تكون بناءة وفي محلها، لقد فعلنا كل شيء لكن كرة القدم ليست علما دقيقا... هل يمكن لكم كصحفيين أن تعطوني سبب عدم فعالية هجومنا في هذه الكان؟ هل كنتم تعتقدون أنه بتواجد آديبايور مثلا في صفوفنا كانت الأمور ستتغير؟". "الجزائر لم تنجب مهاجما كبيرا منذ 20 أو 30 سنة وحتى بن زيمة لا يلعب معنا" وعاد المدرب الوطني إلى مشكل فعالية مهاجميه في هذه "الكان" بعد أن عجزوا في لقاءين عن بلوغ مرمى المنافس، حيث قال في هذا الموضوع: "منذ 20 أو 30 سنة هل وجد مهاجم كبير في المنتخب الجزائري؟؟ يجب أن تعرفوا أن الجزائر لم تكوّن مهاجمين كبارا وفي أشهر قليلة لا يمكن تكوين مهاجم من طراز عالمي... على المستوى الأوروبي العالي إذا لم تخني ذاكرتي فالجزائر لم يكن لديها مهاجم ممثل في ناد كبير، يوجد فقط بن زيمة لكن للأسف لا يلعب مع الجزائر". "وجب النظر بعمق فيما يحدث للكرة الجزائرية وسهلة لي المغادرة" وعن ما إذا فكر في الرحيل عن منصبه بعد المشوار السلبي للمنتخب الوطني في هذه "الكان"، قال "حليلوزيتش": "بالنسبة لي سهل جدا أن أغادر، لكن هذا ليس أمرا مهما حاليا مثلما هو مهم الوقوف على وضعية الكرة الجزائرية. أقول لكم عليكم مشاهدة ما يحدث بعمق والقيام بتحليل الكثير من الأمور التي تجري في الكرة الجزائرية، لأنه لا يوجد تكوين جيد وعليكم أن تسألوا أنفسكم مثلا، لماذا لا يوجد مهاجمون من مستوى عال مثلما يوجد في الكثير من المنتخبات الإفريقية الأخرى". "آديبايور من محاولة سجل هدفا لأنه مهاجم يقدر ب 40 مليون أورو" "حليلوزيتش" عاد بعدها للحديث عن الهجوم والمهاجمين وأعطى المثال ب "آديبايور" مهاجم منتخب "الطوغو"، حيث قال بشأنه: "الطوغو في 3 محاولات صنعتها في اللقاء سجلت هدفين، والأسوأ أن آديبايور سجل هدفا من محاولة واحدة صنعها طيلة اللقاء، هو لاعب يقدر ثمنه ب 40 مليون أورو وهذا كاف للحديث. في سياق كلامي أقول إنه لا يمكنني أن أحمل المسؤولية للحارس مبولحي خاصة وأن الهدف الثاني للمنافس جاء من هجمة معاكسة وفي وقت كان غالبية لاعبينا مندفعين نحو الهجوم". "الجميع أقنعني بأن الجزائر قدمت أفضل كرة قدم في هذه الكان" الناخب الوطني الذي ظل يدافع عن خياراته أمام وسائل الإعلام لا يفوت الفرصة للتأكيد أمامها أن "الخضر" قدموا مردودا طيبا في لقاءيهم أمام تونس و"الطوغو"، حيث قال: الجميع أقنعني بأن الجزائر قدمت أفضل كرة قدم خلال هذه الكان رغم أنها الأسوأ من حيث النتائج لأنها أول من أقصي، هذه هي كرة القدم... صراحة كان صعب جدا عليّ أن أجد تفسيرا لهذا الأمر لكنها حقيقة وكل من اتصلوا بي قالوا لي هذا الكلام". "ب 3 أو 4 لاعبين بمستوى جيد يمكن للجزائر الرهان على كأس إفريقيا 2015" وواصل مدرب المنتخب الوطني الدفاع عن خياراته حين لمح مرة أخرى إلى أنه لم يخطئ في اختيار اللاعبين ال 23 الذين استدعاهم لهذه "الكان"، حيث قال بشأن مستقبل هذا الجيل: "أتصور أن الجزائر سيكون لها منتخب بهؤلاء اللاعبين لكن مع قدوم 3 أو 4 لاعبين جدد بمستوى أفضل من الذين يوجدون حاليا في المنتخب. الجزائر يمكن لها المراهنة على التتويج بكأس 2015 أو على الأقل بلوغ الدور نصف النهائي أو النهائي ولكن يجب تدعيم التشكيلة بلاعبين جيدين في مناصب معينة". "كمهاجم سابق لست راضيا بهذه الوضعية لكني أعمل بما هو متوفر أمامي" وفي نهاية حديثه مع وسائل الإعلام، عاد "حليلوزيتش" للحديث عن المهاجمين حيث قال: "أنا كمهاجم سابق لست راضيا بحصيلة هجومنا في هذه الكان. قد أكذب إن قلت أني راض بهذه الوضعية لكني أعمل بما هو متوفر أمامي، في 2010 بماركوسيس (في أول تربص أجراه كمدرب للخضر) قلت للجميع إنه لدي مشروع عمل كبير وكنت قد أوضحت أنه يجب تغيير كل شيء في المنتخب واللعب نحو الهجوم، قلت هذا الكلام وأوضحت أن هذا الأمر فيه مخاطر لأنه عندما تهاجم بقوة فإنك تترك فراغات في الدفاع وقد تتلقى أهدافا وهو ما حدث لنا في هذه "الكان". "كرة القدم ليست علما دقيقا والطوغو التي حضرت في المسبح فازت علينا" وقبل أن ينصرف، أكد "حليلوزيتش" تذمره من واقع الكرة التي لا تعترف حسبه بالمنطق، حيث أوضح: "كرة القدم صعبة وليست علما دقيقا، نحن حضرنا لقاءنا أمام الطوغو بكل تفاصيله وعملنا في كل حصة تدريبية مدة ساعة ونصف تكتيكيا في وقت أن لاعبي المنافس كانوا في المسبح يستمتعون... ماذا تريدون أن أقول؟ أنا محبط وأعيش سيناريو لم يسبق وأن عشته من قبل... إنه كوشمار".