كانت ملامح محطتي نقل المسافرين بمدينة قسنطينة أمس عشية عيد الفطر شبه عادية حيث لم تسجل أية أزمة في تنقل المسافرين من قسنطينة نحو بقية الولايات خصوصا بالجهة الشرقية. عكس المواسم الفارطة حينما كانت محطات المسافرين تتحول إلى ساحات معارك من أجل الظفر بمقعد في الحافلة أو سيارة الأجرة، بدأ بعض النقص في التنقل بسيارات الأجرة بعد الساعة الثالثة زوالا على خطوط ميلة وعنابة و القل. و قد طلب أصحاب سيارات الأجرة من قسنطينة من المسافرين على تلك الخطوط دفع ضعف الأجرة لكونهم سيعودون فارغين من تلك المدن و ليسوا من أصحاب سيارات الأجرة العاملة على تلك الخطوط.بعض المسافرين و أغلبهم يتخذون قسنطينة كنقطة عبور قادمين إليها من العاصمة ولايات الغرب الجزائري قبلوا العرض بدفع ضعف الأجرة و البعض الآخر حاول البحث عن حافلة تبلغه مقصده و لو بشيء من الوقت الإضافي، بينما بقي آخرون من الولايات القريبة ينتظرون السيارات العاملة على خط قسنطينة للعودة إلى بيوتهم بالسعر المتعارف عليه دون زيادة.من أمثلة الوضع الذي عاشته محطة المسافرين الشرقية زوال أمس طلب صاحب سيارة أجرة من زبون مبلغ 200 دج لنقله إلى القرارم بولاية ميلة على الطريق نحو جيجل و الميلية، لأن سيارات هاتين المدينتين يفضلون نقل المتوجهين إلى تلك المناطق.السبب حسب بعض أصحاب سيارات الأجرة في الأجواء العادية تقريبا عشية العيد بمحطة نقل المسافرين عكس المواسم الفارطة هو أن العيد كان هذه السنة في فترة العطلة المدرسية و الجامعية، و قد ساعد ذلك كثيرا على التقليل من الضغط الموسمي الذي تعرفه حركة تنقل المواطنين من قسنطينة نحو مواطنهم الأصلية بغية قضاء العيد وسط عائلاتهم.