شهدت محطة سيارات الأجرة بساحة الشهداء وتحديدا في "السكوار" بالعاصمة نقصا فادحا في سيارات الأجرة الخاصة بالنقل للمسافات الطويلة خاصة المتجهة إلى الولاياتالشرقية الأمر الذي جعل المسافرين المتجهين إلى مختلف الولايات يواجهون مشاكل عديدة ويجدون صعوبة في الضفر بمقعد في سيارة الأجرة في الوقت الذي نفى فيه السائقون فكرة رفع الأسعار واستغلال الفرصة أكثر من 04 ساعات من الإنتظار،قضاها المسافرون المتجهون إلى مختلف الجهات الشرقية وحتى الغربية في محطة نقل المسافرين بسيارات الأجرة جعلت المواطنين يواجهون أزمة نقل عشية عيد الأضحى جراء الإقبال الكبير على المحطة ونقص في سيارات الأجرة خاصة المتجهة إلى الولاياتالشرقية من البلاد.وإن كانت حتى الجهة الغربية هي الأخرى تواجه هذا المشكل في نقص السيارات لكن بدرجة أقل ، هذه الوضعية استاء لها العديد من المسافرين الذين عبروا عن امتعاضهم لتدني الخدمات واعتبروا أن الأمر متعمد متهمين بعض السائقين بالتخفي لاستغلال الفرصة مساءا لفرض منطقهم بتحديد السعر الذي يرغبون فيه طالما أن المسافرين في حاجة إلى التنقل إلى ديارهم وعبر أحد المسافرون بقواه "واش يدير الميت في يدين غسالو" ،وإن كان المسافرون المحملون بالحقائب والسلع هم الأكثر تضررا خاصة أنه من الصعب جدا نقلهم رفقة حمولتهم ،وإن كانت المحطة حسب ما أدلى به مسؤول من منظمة الناقلين تحتوي على ما يفوق 1200 سيارة أجرة من مختلف الولايات ،مؤكدا انه لا وجود لأزمة نقل ،حيث خرجت منذ فجر أمس إلى غاية منتصف النهار حوالي 600 سيارة اتجهت إلى مختلف الولايات وهو ما يؤكد حسبه أن المحطة والسائقين ساهرون على ضمان التنقل للمسافرين،مرجعا حالة الإختناق بالمحطة إلى الهستيريا التي تصيب المواطنين الذين يتوافدون في وقت واحد خوفا من عدم الحصول على مكان وهو ما يحدث هذه الأزمة ،بالرغم من تأكيده أن السيارات تعمل حتى في يوم العيد ،وإن كانت حالة الإختناق التي لمسناها بالمحطة تؤكد غير ذلك حيث غصت المحطة بالمسافرين الذين منهم من مضى عليه ثلاثة أيام يلج فيها المحطة دون تمكنه من مغادرة العاصمة ،وهو ما جعل البعض يتحايل للوصول إلى وجهته من خلال التوجه إلى البليدة ومن ثم ينتقل إلى المكان المقصود وإن كانت المغامرة غير مضمونة باعتبار أنها تشهد نفس الإشكال. وأمام هذا العجز قام بعض الخواص من أصحاب الحافلات باستغلال الفرصة للعمل كحافلات أجرة متجهة إلى الجهة الشرقية لكن بثمن اكبر لغ 800 دج في وقت حدد سعر سيارة الأجرة ب600 دج، وحتى هذا الحل غير كاف ولم ينجح في حل أزمة النقل وحسب ما علمناه من رئيس الموقف في المحطة فإن هناك غياب ونقص ففادح حيث صرح بأنه لم يخرج من الموقع سوى 03 سيارات اتجهت إلى شرق البلاد في حين اتجهت أربعة فقط إلى وهران وهو ما تسبب في ضغط كبير على المحطة ضاعفته رداءة الأحوال الجوية التي جعلت العديد من السائقين يعودون أدراجهم صبيحة اليوم وفق ما أدلى به مسؤول من اتحاد ناقلي سيارة الأجرة . وعلى صعيد آخر استنكر العديد من السائقين فكرة المضاربة في الأسعار واستغلا ل فرصة العيد لفرض أضعاف ما هو معمول به ،مؤكدين على أنهم ملتزمون بالأثمان المعمول بها ومتهمين بعض سائقي السيارات الغير شرعيين هم الذين يعملون بهذا الأسلوب تحت غطاء سيارة الأجرة وأمام هذا الوضع يبقى المسافرون هم الضحية الأكبر ،ومحتم عليهم الرضى بكل المقترحات من اجل الوصول إلى قضاء العيد في جو عائلي حتى وإن كان من خلال المضاربة. ر.ت