ناجي يعود بالوفاق من بعيد حقق الرائد السطايفي أمس فوزا ذو نكهة خاصة، لأنه جاء في الأنفاس الأخيرة، عن طريق البديل ناجي، الذي تمكن من فك شفرة أبناء الساورة، وأكدة "الكوتشينغ" الفعال للمدرب فيلود. بداية اللقاء تميزت بالحذر الشديد من قبل المحليين، وذلك في ظل غياب ركائز الدفاع، وبالتالي جاءت المحاولات الهجومية محتشمة، حيث سجلنا أول محاولة في الدقيقة الخامسة، عن طريق عودية وبرأسية، تصدى لها الحارس لاوتي، إثر كرة ثابتة من قورمي. وابتداء من الدقيقة العاشرة تمركز اللعب على مستوى الدائرة المركزية، مع اعتماد التشكيلتين على الهجومات المعاكسة، والتي كانت في أغلبها من جانب أشبال فيلود، والذين ضيعوا عدة فرص، خاصة عند الدقيقة (15) عن طريق فراحي بقذفة قوية، لكن كرته اعتلت العارضة الأفقية، تلاه عودية (د:20)، برأسية مرت جانبية. للإشارة فإن أخطر فرصة كانت عند الدقيقة (30)، عن طريق قورمي الذي أطلق صاروخية، لكن للأسف كرته تجانب القائم الأيسر لمرمى الزوار.عناصر الوفاق مجدت صعوبة كبيرة في اختراق منطقة الزوال، وذلك بسبب تجمع عدد كبير من اللاعبين في الدفاع، ليبقى الوضع على حاله إلى غاية نهاية الشوط الأول بنتيجة بيضاء. الشوط الثاني جاء مغايرا لسابقه، حيث دخل الوفاق مباشرة في اللعب الهجومي، حيث أتيحت له أول فرصة في الدقيقة (50) عن طريق عودية، لكن ذلك لم يمنع الزوار من القيام ببعض الهجومات المعاكسة، أخطرها (د:66) عندما انفرد بوقلمونة بالحارس السطايفي، الأخير الذي تصدى ببراعة لمحاولته، وقد جاء رد فعل زملاء بلقايد سريعا، عن طريق ناجي (د:68)، والذي تصدى الحارس البشاري لكرته الرأسية ببراعة. ابتداء من الدقيقة 70 فرض الوفاق ضغطا كبيرا، إلا أن الفعالية خانت مهاجميه، على غرار فرصة قراوي (د:85)، والذي اصطدمت كرته بالقائم، ثم فرصة عودية الذي كان وجها لوجه مع الحارس البشاري، ما أقلق الأنصار الذين اضطروا لانتظار الثانية الأخيرة للوقت الرسمي، ليتحرروا وكل اللاعبين بفضل هدف ناجي الثمين والذي أبقى على الوفاق رائدا وبنفس الفارق (4 نقاط) على الحراش.