تشييع جثمان الراحل عبد الرزاق بوحارة إلى مثواه الأخير بالعالية بلخادم: جبهة التحرير فقدت ركنا من أركانها ووري أمس جثمان المجاهد و عضو مجلس الأمة عبد الرزاق بوحارة الثرى بمقبرة العالية بالعاصمة بحضور رسمي رفيع، وبحضور رفقائه من المجاهدين ورفقاء السلاح، و من قيادات حزب جبهة التحرير الوطني من مختلف الأجيال وكذا من الشخصيات الوطنية والحزبية. على الرغم من التساقط الكبير للأمطار طيلة نهار أمس إلا أن الكثير من الشخصيات الرسمية والوطنية أبوا إلا أن يرافقوا الفقيد المجاهد عبد الرزاق بوحارة إلى مثواه الأخير بمقبرة العالية، فكانت الجنازة مهيبة تليق بمقام الراحل الذي اشتغل في عدة قطاعات وتقلد مناصب سامية طيلة مسار طويل بدأه من صفوف جيش التحرير الوطني. وقد نقل جثمان الراحل من مسكنه الكائن في الأبيار بأعالي العاصمة إلى مقبرة العالية مع صلاة الظهر، وبعد أداء صلاة الجنازة عليه استمع الجميع لتأبينية قرأها رفيق درب المرحوم الوزير الأسبق عبد الغني العقبي ذكّر فيها بالمناقب والخصال الحميدة التي كان يتحلى بها المرحوم عبد الرزاق بوحارة ، وكذا نضاله أثناء الثورة التحريرية وجهوده داخل الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال، و مما قاله في هذا الصدد" لقد تمثّل فيك المجاهدون وإخوانك وكل من أحبوك خصال المجاهد والمناضل، وحماس الوطني الغيور على الجزائر، ومكارم الإنسان والحريص على تعزيز رصيده الثري، في هذا الوقت الأليم، نبتهل إلى المولى عز وجل لينزل علينا رحمته بردا وسلاما لتخفيف علينا ألم فراقك، وكيف لا نتألم وأنت من صفوة المناضلين وخيار المجاهدين". وقد نوه العقبي بالأعمال التي أداها الراحل عبد الرزاق بوحارة منذ الثورة التحريرية وخلال مرحلة البناء، معددا المناصب السامية التي تقلدها الفقيد طيلة حياته خدمة للبلاد.وقد حضر مراسيم تشييع جنازة عضو اللجنة المركزية للآفلان وعضو مجلس الأمة عبد الرزاق بوحارة عدد كبير من المسؤولين في الدولة عسكريين ومدنيين يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال، وعدد كبير من أعضاء الحكومة، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وشقيق رئيس الجمهورية ومستشاره السعيد بوتفليقة. وبما أن بوحارة من فئة الذين عملوا في كل الأسلاك العسكرية، والمدنية، والدبلوماسية والحزبية فقد حضرت شخصيات كبيرة إلى مقبرة العالية لتوديعه الوداع الأخير، بدءا من رفقائه في السلاح والنضال والمسؤولين السامين السابقين في الدولة على غرار وزير الدفاع الوطني الأسبق اللواء خالد نزار، ورؤساء الحكومات مولود حمروش، مقداد سيفي وعلي بن فليس فضلا عن عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق للآفلان. وحضر جنازة الراحل أيضا كل أعضاء المكتب السياسي للآفلان وعدد كبير من قيادات الحزب السابقة والحالية ومن مختلف الأجيال، وكذا نواب وأعضاء في اللجنة المركزية للحزب، وممثلي أحزاب سياسية أخرى ومنظمات وطنية ومجتمع مدني. وقال الأمين العام السابق للآفلان عبد العزيز بلخادم في حق الفقيد" رزئت الأسرة الثورية وجبهة التحرير الوطني والجزائر في المجاهد عبد الرزاق بوحارة.. هو المجاهد والقيادي المتميز بنزاهته وبآرائه.. هذه الخسارة لا يواسينا فيها إلا كون الموت حق، لكن فقدنا ركنا من أركان جبهة التحرير الوطني". وكان عبد الرزاق بوحارة قد انتقل إلى ذمة الله أول أمس بمستشفى عين النعجة عن عمر يناهز 79 سنة بعد إصابته بجلطة دماغية مفاجئة. م- عدنان