ووري جثمان الفقيد، المجاهد عبد الحميد مهري، الثرى، عصر أمس، بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة، في جو جنائزي مهيب، بحضور مسؤولين سامين في الدولة، يتقدمهم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد ورئيس مجلس الدولة سابقا علي كافي، وعضو مجلس الدولة سابقا علي هارون، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وأفراد من الأسرة الثورية، وعدد من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي، وعدد كبير من محبي ورفقاء الراحل طيلة مساره النضالي قبل الاستقلال وبعده. شهدت مقبرة سيدي يحيى الواقعة ببلدية حيدرة بالعاصمة منذ منتصف نهار أمس، توافد العشرات من مشيّعي جثمان الراحل، عبد الحميد مهري، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية أول أمس، عن عمر يناهز 86 سنة بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة. وتم تشييع جثمان الفقيد بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح، إلى جانب أعضاء من الحكومة، كما حضر مراسم التشييع مسؤولون سابقون في الدولة من بينهم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد ورئيس مجلس الدولة سابقا علي كافي وعضو مجلس الدولة سابقا علي هارون، ووزير الدفاع السابق خالد نزار، وكبار إطارات الجيش، علاوة على مسؤولي الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية وفعاليات المجتمع المدني، كما حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد عدد كبير من الشخصيات الوطنية والتاريخية وإطارات الدولة ومجاهدون وأساتذة جامعيون وبرلمانيون، إضافة إلى أقارب المرحوم ورفاقه وجمع كبير من المواطنين. وفي الكلمة التأبينية التي قرأها الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، أبرز الأخير خصال الفقيد ومشواره الثوري »الفذّ«، وكذا »تفانيه« في أداء مهامه في مختلف المناصب التي تولاها بمختلف مؤسسات الدولة.