قطعان مواش مهددة بالهلاك بالمرتفعات الجبلية بقالمة مرة أخرى يجد مربو المواشي بالأقاليم الجبلية المرتفعة بولاية قالمة أنفسهم أمام وضع صعب للغاية منذ بداية العاصفة الثلجية قبل أسبوع وهذا بسبب نفاد مخزون الأعلاف و توقف عمليات الرعي بالحقول المغطاة بطبقات كثيفة من الثلوج. و قال موالون بأن المخاوف بدأت تزداد بعد الموجة الثانية من العاصفة الثلجية، التي ضربت ولاية قالمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وأدت إلى انقطاع المسالك الريفية الغير معبدة و توقف عمليات الرعي بالحقول المغطاة بالثلوج ،مؤكدين بأن كارثة السنة الماضية التي أدت إلى هلاك أعداد كبيرة من المواشي مازالت عالقة بالأذهان و لا يستبعد تكرارها هذه السنة في ظل استمرار رداءة الأحوال الجوية و تساقط الثلوج على المرتفعات المعروفة بتربية المواشي على نطاق واسع. و اعترف بعض الموالين بتقصيرهم و تهاونهم في تخزين الكميات الكافية من الأعلاف قبل العاصفة الثلجية. و يعاني مجتمع الموالين من غياب ثقافة الادخار و التخزين خلال فصل الشتاء لمواجهة العواصف الثلجية التي تعزل بعض المناطق الرعوية لمدة شهر كامل في بعض الأحيان،تربية المواشي بالأقاليم الجبلية بقالمة مازالت تعتمد على الأساليب البدائية ذات المردود الاقتصادي المتدني ،حيث تعتمد المواشي على المراعي الطبيعية التي بدأت هي الأخرى تتضرر بسبب الرعي الجائر وعلى مدار السنة ،حيث بدأت العديد من الأقاليم الرعوية تصاب بالتصحر و أصبحت مراعي فقيرة و خاصة خلال فصل الشتاء.