تسببت التساقطات الثلجية التي يعرفها إقليم ولاية تيسمسيلت في هلاك مئات رؤوس الماشية " غنم وبقر وماعز " جراء البرد الجوع لدرجة أنها لم تجد ما تتغذى به بعد أن غطّت الثلوج المساحات الرعوية وأجبرتها على الانحباس لأيام طويلة داخل الحظائر بلا رعي ما أدى الى نفاذ مخزون العلف الذي تم تخزينه من قبل مربي الماشية الذين غالبا ما وجدوا صعوبات بالجملة في توفير و إيصال المؤن العلفية لمواشيهم بفعل انغلاق الطرقات من جهة وندرة الأعلاف في طليعتهما الشعير والنخالة اللتين ناطحت أسعارهما السحاب " 5000 دج لقنطار الشعير و4000 دج للنخالة " بعدما وقعتا في قبضة المضاربين الذين لم يتأخروا في بسط قوانينهم على جموع المربين الذين أخرجتهم هذه الوضعية من قوقعة الصمت أين طالبوا الجهات الوصية وبقية المسؤولين على المستوى المحلي والولائي بمساعدتهم وتدخلاتهم لغرض إمدادهم بكميات العلف لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية التي عصفت بها التقلبات الجوية التي لم تكن في حسبان هؤلاء ، واذا كان للجوع الدور البارز في هلاك الماشية فالبرد هو الآخر فعل فعلته وتسبب في موتها خصوصا الماعز والخراف الصغيرة التي لم تصمد في وجه الصقيع والعواصف الثلجية كون معظمها التحفت السماء وافترشت طبقات الثلج لعدم توفّر عشرات المربين على إسطبلات تحفظ عراها ، ومن بين أهم المناطق التي تضررت كثيرا تلك الواقعة بالجهة الشرقية للولاية المشهود لها بتربية المواشي في صدارتها الأبقار على وجه الخصوص بلديات ثنية الحد وسيدي بوتشنت واليوسفية وبرج الأمير عبد القادر. ج رتيعات