أعلنت أمس مصادر متطابقة أن المعارك بين جماعة التوحيد والجهاد المدعومة من القاعدة والمتمردين الطوارق في منطقة غاو شمال شرق مالي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ الجمعة الماضي تاريخ بدايتها، وقال مصدر أمني مالي لوكالة الأنباء الفرنسية "أنها مجزرة حقيقية، وسقط عشرات القتلى". وأكد هذه المعلومات شهود عيان والمجموعات المقاتلة في الجانبين حركة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا والحركة الوطنية لتحرير أزواد. وتركزت المعارك في محيط انسونغو وميناكا، المدينتين الواقعتين جنوب شرق غاو قرب الحدود مع النيجر. وصرح المصدر الأمني المالي أن "عزلا قتلوا بدم بارد ويجب إجراء تحقيق دولي حقيقي لمعرفة ما حدث في ميناكا"، مؤكدا أن الجثث "ما زالت منتشرة في المدينة". وأعلنت أمس حركة تحرير أزواد أن 11 قتيلاً وعددًا من الجرحى سقطوا في المعارك التي جرت الإثنين، بين مقاتليها وعناصر التوحيد والجهاد المدعومة من القاعدة بمنطقة منكا، وجاء في بيان للحركة على موقعها الإلكتروني أن "الحصيلة المؤقتة لمعارك قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد والإرهابيين من جماعة التوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في مدينة منكا، تؤكد تدمير 8 سيارات واحتجاز سيارتين تابعة لجماعة التوحيد والجهاد وعلاوة على ذلك تم قتل 10 إرهابيين وإصابة العشرات من جانب جماعة التوحيد والجهاد الإرهابية، أما من جانب الحركة أصيب 4 مقاتلين وقتل شخص واحد". وقال البيان: "آخر الأخبار التي وصلتنا قبيل المغرب، مساء الإثنين، تؤكد أن قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد طوّقت من كل الجهات فلول الإرهابيين". وأعلنت الحركة في وقت سابق أن فرقتين من مقاتلي حركة أزواد نصبتا كمينًا صبيحة الإثنين ل"قافلة من الإرهابيين على متن حوالي 30 مركبة رباعية الدفع، كانوا في طريقهم إلى مدينتي منكا وأنسونغو"، كما أكدت أنها قتلت 55 عنصرا إرهابيا منذ بداية القتال الجمعة الماضي. وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام مالية عن حركة التوحيد والجهاد إعلانها السيطرة على مدينة منكا، وقالت: "إنها أخرجت مقاتلي حركة تحرير أزواد منها وخلفت عددًا من القتلى في صفوفهم".