وسط توقعات باندلاع مواجهات جديدة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة التوحيد والجهاد، أرسلت حركة أنصار الدين تعزيزات عسكرية إلى مدينة “غاوه" لتعزيز موقف الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مواجهتها للتوحيد والجهاد، في ظل تأكيدات مصادر بالصليب الأحمر الدولي أن عدد قتلى مواجهات منكا تجاوز 100 قتيل، وأن جثث القتلى ما تزال في شوارع المدينة الخاضعة لسيطرة التوحيد والجهاد وبعض مقاتلي القاعدة. ونقلت مصادر من أزواد عن حركة أنصار الدين قولها إن أبو حمزة الأنصاري وعمر ولد حمه توجها إلى غاوه على رأس رتل عسكري من الحركة لتعزيز موقف الحركة الوطنية لتحرير أزواد في المواجهة المسلحة مع التوحيد والجهاد. أعلنت مصادر متطابقة لوكالة “فرانس برس" أن المعارك بين الإسلاميين والمتمردين الطوارق في منطقة غاو شمال شرق مالي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ الجمعة. وقال مصدر أمني مالي “إنها مجزرة حقيقية، سقط عشرات القتلى". وأكد هذه المعلومات شهود عيان والمجموعات المقاتلة في الجانبين حركة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا والحركة الوطنية لتحرير ازواد. وصرح المصدر الأمني المالي أن “عزلا قتلوا بدم بارد. يجب إجراء تحقيق دولي حقيقي لمعرفة ما حدث في ميناكا"، مؤكدا أن الجثث “ما زالت منتشرة في المدينة". وقال باجان اغ هاماتو النائب في بلدة ميناكا أن أعضاء من قبيلته (طوارق) “كانوا يدافعون عن المدينة في مواجهة حركة التوحيد والجهاد، قتلوا" وبينهم الوابيغيت اغ سالاكاتو رئيس المجلس المنتخب وأعيان وستة من مرافقيه. وبحسب النائب فإن الأعيان الذين قتلوا “محسوبون على الحركة الوطنية لتحرير ازواد لكنهم في الواقع أناس وطنيون محليون كانوا يسعون للدفاع عن مدينتهم" في مواجهة الإسلاميين. وفي بيانات صدرت منذ الجمعة، قالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد إن الحصيلة الإجمالية هي 65 قتيلا وأكثر من مئة جريح في صفوف حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي أرسلت تعزيزات، وقتيل و13 جريحا في صفوف مقاتلي حركة تحرير ازواد.