قرر أعوان الحرس البلدي في اجتماع عقد مساء أمس ببوفاريك بولاية البليدة ضم ممثلي الولايات إلغاء مسيرة اليوم نحو العاصمة التي تتزامن مع يوم الشهيد ومنحوا مهلة 15 يوما لوزارة الداخلية والجماعات المحلية لفتح باب الحوار وإلا العودة من جديد للاحتجاجات وتنظيم مسيرة من البليدة نحو العاصمة . وحسب الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للحرس البلدي لحلو عليوات فإن قرار تأجيل المسيرة جاء بعد "الحصار الشديد" الذي فرضته عليهم مصالح الأمن ومنعتهم من التجمع بالمدخل الجنوبي لمدينة بوفاريك وتوقيف 57 عونا أول أمس أطلق سراحهم في مساء نفس اليوم، حسب المتحدث، الذي قال أن تعامل مصالح الشرطة مع الموقوفين كان جيدا ولم يسجل استخدام للعنف ضدهم ، كما أكد الناطق الرسمي بالتنسيقية أن العديد من الأعوان منعوا من الالتحاق بمدينة بوفاريك ونصبت عشرات الحواجز الأمنية بالولايات وبعضهم تم توقيفهم بولاياتهم ومنعوا من الوصول إلى البليدة وأشار إلى منع العشرات بتيزي وزو ،المدية ، سوق أهراس و الطارف مشيرا إلى أن هذا الحصار جعلهم يقررون تأجيل المسيرة ومنح الوزارة الوصية 15 يوما لفتح باب الحوار ومناقشة الملفات التي لا تزال عالقة ومنها تصنيف أعوان الحرس البلدي في الصنف الخامس في ترتيب الوظيف العمومي وكذا بعض المشاكل الاجتماعية الأخرى و كذا استبدال التعويض عن الساعات الإضافية بمنحة الخطر ، وفي رده على تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي وصف احتجاجات الحرس البلدي بأنها سياسية وأكد ان الملف قد طوي بصفة نهائية، نفى الناطق الرسمي بتنسيقية الحرس البلدي هذه الاتهامات وقال بأن الحرس البلدي قاوموا الإرهاب في سنوات الجمر واليوم يطالبون بحقوقهم ونفى وجود أي جهة سياسية تستغل مطالبهم مؤكدا أن احتجاجاتهم ستبقى سلمية إلى غاية تلبية كل المطالب . نور الدين -ع