اعلن المنسق الوطني والمكلف بالإعلام لدى الحرس البلدي عليوات لحلو عن عقد اجتماع الجبهة الوطنية للعشرية السوداء في 22 من فيفري الجاري بمقر الحركة الديمقراطية والاجتماعية والذي يضم عديد الأعوان من الحرس البلدي والدفاع الذاتي إلى جانب عائلات ضحايا العشرية السوداء لدراسة الأوضاع والمطالب والبحث عن حل للازمة التي يعانيها هؤلاء. كما كشف لحلو عن تنصيب المخيم الخاص بأعوان الحرس البلدي في مدينة بوفاريك استعدادا لتوافد المئات من الأعوان إلى بوفاريك للمشاركة في مسيرة الصمود المقررة يوم 18 فيفري الجاري المصادف لذكرى يوم الشهيد، والتي سيتم تنظيمها أمام مقر البرلمان بالعاصمة. وأوضح المنسق الوطني انه تم تكليف لجنة خاصة بتنصيب المخيم في المساحات العمومية لاستقبال الأعوان بداية من يوم السبت القادم وأشار إلى أن العودة إلى أن التنسيقية تعمدت العودة إلى بوفاريك التي شهدت اعتصام أعوان الحرس في العام الماضي أين تم عرقلة مسيرة الكرامة مضيفا بأن الأعوان سيبدؤون مرة أخرى من حيث انتهوا أين سيتواجد جميع الأعوان إلى جانب المنسقين الوطنيين والولائيين وعن الظروف المناخية في هذه المدينة التي تعرف بشدة البرودة أكد لحلو أن الأعوان تعودوا على العمل في أشد الظروف المناخية الحارة والباردة ولهذا فإنها لن تثنيهم عن عزيمتهم وصمودهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المشروعة. ونفى المتحدث ذاته وجود أي دعوة رسمية لإلغاء المسيرة وفتح باب الحوار، موضحا بان السلطات أعطت قرارها مسبقا بعدما تماطلت في الاستجابة للمطالب المرفوعة وحاولت دراسة القضية بشكل سطحي وقال بان أعوان الحرس مستعدون للحوار دائما معتبرين بأنه الحل الأمثل لحل قضيتهم العالقة إلا انه يستنكرون في الوقت ذاته، سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها السلطات والتي لم تأت بحل جذري وأشار إلى انه في حال رغبت الوصاية في العودة إلى الحوار، فإن ممثلي الأعوان سينطلقون من مخيم بوفاريك ويعودون إليه لأنه أصبح يمثل المقر الحالي لهم، وفي حال لم يحدث أي جديد فان تنظيم مسيرة الصمود أمر حتمي لا رجوع عنه خصوصا وأن الوزارة لم تتحرك بعد سلسلة الاحتجاجات التي نظمها الأعوان في عدة ولايات بشكل أسبوعي تقريبا، وأكد على أن أي قرار سيتم اتخاذه يشرك فيه جميع الأعوان للوقوف يدا واحدة إلى غاية تجسيد المطالب على أرض الواقع. للإشارة فقد قرّر مؤخرا أزيد من 50 ألف عون حرس بلدي السير نحو الجزائر العاصمة، وتنظيم اعتصام ''الصمود'' يوم 18 فيفري إما أمام قصر رئاسة الجمهورية أو البرلمان أو قصر الحكومة، وهذا من أجل الاحتجاج وتبليغ أرضية مطالبهم العالقة، أين خلص الاجتماع الذي عقدته التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، الخميس المنصرم في العاصمة، إلى تنظيم الاعتصام المصادف ليوم الشهيد، احتجاجا على '' التلاعب'' بمصيرهم من قِبل الوصاية، وعدم التكفل التام بانشغالاتهم ومطالبهم العالقة، منذ آخر اعتصام نظّموه في بوفاريك ولاية البليدة.