قوات الأمن تمنع الحرس البلدي من الاعتصام ببوفاريك تحضيرا لمسيرة يوم الشهيد منعت أمس قوات الشرطة والدرك الوطني أعوان الحرس البلدي من التجمهر بالمدخل الجنوبي لمدينة بوفاريك بولاية البليدة وقامت مصالح الأمن بتفريق المعتصمين الذين فشلوا في تحويل الساحة المجاورة لطريق قرواو بمحاذاة الطريق السريع إلى ساحة اعتصام مثلما حدث في شهر جويلية الماضي . وحسب المنسق الوطني لتنسيقية الحرس البلدي حكيم شعيب فإن قوات الأمن أوقفت العشرات من المعتصمين الذين حولوا إلى مركز الشرطة ويوجد من بينهم الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام بالتنسيقية لحلو عليوات ، وقال المتحدث في تصريح للنصر أن مدينة بوفاريك عرفت أمس توافد حوالي 10 آلاف عون حرس بلدي من كل ولايات الوطن تحضيرا للمسيرة التي كان مقررا انطلاقها نحو العاصمة يوم غد الاثنين بمناسبة اليوم الوطني للشهيد ، مضيفا أن الطريقة التي تعاملت بها مصالح الأمن ومنعها للتجمهر جعلت أغلبيتهم لا يلتحقون بساحة الاعتصام وفضلوا البقاء في المقاهي بالمدينة ، وكان أعوان الحرس البلدي ينوون قضاء يومين بمدخل مدينة بوفاريك ويتوجهون يوم الغد الاثنين في مسيرة إلى العاصمة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد ، ويضيف المنسق الوطني للحرس لتنسيقية الحرس البلدي بأنه تفاجأ من رد فعل مصالح الأمن مع المعتصمين مضيفا أن الأعوان سيواصلون نضالهم من أجل تلبية مطالبهم حتى ولو فشلت مسيرة يوم الشهيد وأضاف نفس المتحدث أن هذه المسيرة تقرر تنظيمها بعد غلق وزارة الداخلية والجماعات المحلية باب الحوار معهم لمناقشة العديد من الملفات التي لا تزال عالقة ومنها رفضهم لتصنيف أعوان الحرس البلدي من طرف الوظيف العمومي في الصنف الخامس في نفس المرتبة مع الأعوان الادرايين وكانوا قد طالبوا برفع تصنيفهم إلى الصنف 12 واصفين تصنيفهم الحالي بغير المعقول كونهم كافحوا الإرهاب بالسلاح ولم يكن عملهم في المكاتب إلى جانب رفضهم لمنحة الخطر التي استبدلت بالساعات الإضافية وكذا عدم تكفل وزارة الداخلية بالمشاكل الاجتماعية للأعوان ومنها السكن ، مشاكل أرامل ضحايا الإرهاب ،المعطوبين وغيرها ، وتجدر الإشارة إلى أن أعوان الحرس البلدي كانوا قد عقدوا لقاء وطنيا الأسبوع الماضي بولاية البيض وقرروا العودة للاحتجاجات بتنظيم مسيرة وطنية في يوم الشهيد تنطلق من البليدة إلى العاصمة ، وهو ما جعله يتوقع فشل المسيرة . نور الدين -ع