غول: الطريق السيار للهضاب العليا ستنجزه المؤسسات الوطنية بنسبة 100 بالمائة * فتح 10 آلاف كلم من المسالك في أقصى الجنوب لأهداف أمنية واستراتيجية أكد أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول بأن قطاعه سيطلق خلال السنة الجارية 11 مشروع طريق بين سيّار وسريع بتكلفة إجمالية ب 1000 مليار دينار، من بينها الطريق السيار للهضاب العليا وقال أن هذا المشروع الاستراتيجي والهام سيتم إنتاجه من طرف المؤسسات الوطنية العمومية منها والخاصة بنسبة 100 بالمائة. وأوضح السيد غول خلال إشرافه على لقاء لمديري الأشغال العمومية حول مشاريع البرنامج الخماسي الحالي 2010/ 2014، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات المحفزة لانطلاق هذه المشاريع ال 11 في ظروف جيدة ، وأمر بالحرص على ان تتم عملية تعويض الملكية للمعنيين بالتراضي وبعدالة وإنصاف كما أوصى بالحرص في إتمام الدراسات على تجنب المناطق الفيضية والصلبة، وأخذ الجانب البيئي بعين الاعتبار. وبخصوص الطريق السيار للهضاب العليا الذي سيربط بين بئر العاتر بولاية تبسة والعريشة بتلمسان والممتد على طول 1300كلم حرص الوزير على التأكيد، بأن الحكومة تعول عليه كثيرا في تنمية الاقتصاد الوطني وقال أن هذا المشروع الذي يوازي في أهميته الاقتصادية الطريق السيار شرق غرب في الجهة الشمالية، سترافقه مشاريع طرق سريعة مزدوجة تربط مختلف الولايات في ضفتي الطريقين السيارين بغية تسهيل حركة المرور وفك الخناق على العديد من المدن الداخلية، مطالبا في ذات الصدد المصالح المعنية بتكثيف عملية الصيانة. وأشار الوزير إلى أن الطول الإجمالي للطرق السريعة والسيارة المبرمجة للانطلاق في 2013 تبلغ 4000 كلم ، مبرزا بأنه سينطلق في البداية في إنجاز 2000 كلم فيما سيتم الانطلاق في إنجاز ال 2000 كلم الأخرى حالما يتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها كما أشار بأن هذه المشاريع تتضمن ربط كل الموانئ بالطريق السيار شرق غرب باعتبار أن 95 بالمائة من حجم التجارة الوطنية والمبادلات مع الخارج تتم عبر البحر، وقال أن الولايات المعنية هي عنابة وقالمة وسكيكدة وجيجل وتيزي وزو وتيبازا والشلف ومستغانم ووهران وعين تيموشنت وتلمسان، ملحا علي انعكاسات هذه الطرق علي مناطق العبور لإعطاء ديناميكية جديد للتنمية الاقتصادية للولايات الساحلية والهضاب العليا خاصة وان هذه الطرق '' ستسهل نقل البضائع من منطقة إلي آخري عبر الوطن''. كما تحدث عمار غول بهذا الخصوص عن ثلاثة مشاريع كبرى واستراتيجية لربط الشمال بالجنوب بطرق سريعة يتمثل الأول في إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 3 الذي ينطلق من ولاية سكيكدة مرورا بقسنطينة باتنة، بسكرةالواديورقلة وإليزي وصولا إلى النيجر وكذلك الطريق الوطني رقم 1 الذي يربط الجزائر العاصمة بولاية تمنراست على مسافة 3000 كلم إلى جانب الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين وهران إلى غاية دولة مالي عبر تيمياوين الموجودة في أقصى الجنوب. وبخصوص مشاريع الطرق الجاري انجازها في جنوب الوطن أو تلك المبرمجة للانطلاق خلال السنة الجارية، قال الوزير أن الأمر يتعلق بمشاريع ترمي إلى فكّ العزلة عن المناطق والتجمعات السكنية النائية وعصرنة الطرق الوطنية والولائية الموجودة، من بينها طريق يربط تندوف ببشار وطريق آخر يربط أدرار بالبيض دون المرور على بشار إلى جانب مشروع لربط عين أمناس ببشار عبر إليزي. وفي ذات السياق تحدث الوزير عن برنامج لإنجاز حوالي 10 آلاف كلم من المسالك في مختلف المناطق في أقصى الجنوب لأهداف أمنية تتعلق بتسهيل الحركة لضمان مراقبة وحماية المنطقة إلى جانب أهداف إستراتيجية أخرى واقتصادية واجتماعية. كما دعا وزير الأشغال العمومية إلى فتح الورشات الكبرى على مستوى قطاعه أمام طلبة الجامعات ومراكز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة في إطار التكوين وترقية بعض التخصصات، مشيرا بالمناسبة إلى أن قطاعه يعد حاليا 4200 مشروع موزعة على التراب الوطني تشرف عليها المديريات والهيئات التابعة للقطاع وهي المشاريع التي قال أن 98 منها توجد قيد الإنجاز، فيما أشار إلى أن 700 مشروع محلي آخر مبرمجة على المستويات المحلية. وأشار السيد عمار غول أيضا إلى وجود 57 مشروع بحري تتعلق بتوسيع وتهيئة الموانئ و30 منشأة مطارية أخرى يجري العمل على تحسينها وتأهيلها لتلعب هي الأخرى دورها في عملية التنمية. أما في حديثه عن مناصب الشغل التي تم فتحها في قطاعه فقال أنها ستبلغ 700 ألف منصب مع انتهاء الخماسي الحالي ودعا بالمناسبة المؤسسات التي تشرف على عمليات مختلف المشاريع على فتح ما أمكنها من مناصب الشغل لفائدة أبناء المناطق النائية والمعزولة المعنية بهذه المشاريع سيما على مستوى دور الصيانة التي توجد بمناطق إقامتهم لانتشالهم من البطالة وفتح فضاءات من الأمل أمامهم، مشيرا إلى أن عدد دور الصيانة التي يعدها قطاعه هي 600 دار صيانة عبر الوطن.