معظم قضايا اختطاف الفتيات سيناريوهات مفبركة كشفت دراسة تحليلية قامت بها مصالح الشرطة القضائية للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني أن معظم جرائم الاختطاف عبارة عن سيناريوهات مفبركة لتغطية حالات هروب خاصة بالنسبة للعنصر النسوي الذي يستخدم أيضا لاستدراج ضحايا الاعتداءات. فقد أكد أمس المقدم بن عبد العزيز رشيد الدين رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية أنه وبعد دراسة وتحليل مجمل قضايا الاختطاف المسجلة تبين أن نسبة كبيرة منها عبارة عن اختطاف إيهامي أو احتيالي ، حيث توهم الضحية بأنها اختطفت ليتبين أنها متورطة مع من يسمون بالخاطفين ، وقد تم اكتشاف أن هناك علاقات بين الخاطف والمخطوف اللذان يقومان بفبركة السيناريو ويعود المختفي إلى أهله تحت هذا الغطاء. وورد في تقرير حول الحصيلة السنوية لنشاطات القيادة في 2012 أن الضحية تؤدي الدور مع الخاطفين أو لوحدها وذلك لقضاء مآرب خاصة أو تبرير فعل معين ،وقد أظهرت نتائج التحقيق أنها حالات تتعلق بظاهرة بحث في فائدة العائلات خاصة العنصر النسوي الذي يشكل نسبة كبيرة من الحالات المسجلة حيث يكتشف في نهاية الأمر أن هناك علاقات خاصة بين الفتاة والجهة التي يقال أنها قد إختطفتها. ما يجعل معظم القضايا تتحول إلى إبعاد قاصر ما يجعل المحققين يتعاملون في تحرياتهم مع كل الاحتمالات مع توجيه تعليمات لفرق الأحداث للتكثيف من العمليات التحسيسية كما يسجل محاولات تضليل من الأولياء في حالات تتعلق بالفتيات حفاظا على الصورة الاجتماعية كون رواية الاختطاف تغطي بعض الأفعال التي يخجلون منها إضافة إلى وجود تسرع في التبليغ . وقد سجلت السنة الماضية 37 قضية اختطاف،تم خلالها توقيف 45 متورطا منهم امرأتان مقابل أربع محاولات تورط فيها ستة أشخاص وبنفس العدد من النساء، كما عرفت قضايا الاعتداء على الأصول ارتفاعا قدر ب6.17 بالمائة. ذات المصالح فسرت تزايد معدل تورط النساء في قضايا إجرامية باستخدامهن كطعم للإيقاع بالضحايا حيث تم سنة 2012 توقيف 1330 امرأة بزيادة تقارب الواحد بالمائة عن سنة 2011. وأفاد مسؤول الشرطة القضائية على مستوى القيادة الخامسة للدرك أنه لا توجد نساء متورطات في قضايا إجرام منظم بل هن ينخرطن في عصابات الاعتداءات والتحايل والسرقة ويستعملن كطعم لاستدراج الضحايا قصد الاعتداء وهو أسلوب مستعمل بولايتي عنابة و قالمة، أين يتم الاعتماد على مرتادات الملاهي الليلية لجمع المعلومات عن الضحايا أو تشكيل علاقات خاصة معهم لتسهيل الجرائم.