بعدما كان حمل وحيازة الأسلحة المحظورة مقتصرا على الرجال دخلت النساء مجال المنافسة وسجلن حضورهن في قضايا الضرب والجرح العمدي حيث أوقفت مصالح الأمن 2757 امرأة ، فيما ارتكبت 42 أخرى جرائم قتل متعمد، ليرتفع بذلك عدد النساء المتورطات في مختلف أشكال الجريمة خلال سنة 2010 إلى 9114 امرأة . لم تترك الأيادي الناعمة شكلا من أشكال الجريمة إلا واقتحمته ، ولم يعد الأمر يقتصر على الجريمة التقليدية مثل السرقة والدعارة بل ثبت تورطهن في الجرائم الاقتصادية، خاصة تزوير العملة النقدية والوثائق الإدارية، الرشوة، خيانة الأمانة وقضايا المخدرات والمساس بالأمن العمومي . وسجلت المرأة حضورها أيضا في جميع أنواع الجرائم ، حيث وصل عددهن حسب الإحصائيات المستقاة من مصالح الشرطة القضائية إلى 9114 امرأة سنة 2010 وأصبح العديد منهن ينشطن في شبكات مختصة في أخطر الجرائم وأصعبها التي تتطلب مجازفة ويقظة وقلبا حديديا . وفي هذا الإطار تؤكد مصالح الشرطة القضائية أن النساء لم يتركن أي شكل من أشكال الجريمة إلا وسجلن حضورهن فيه . وتأتي قضايا الضرب والجرح المتعمد في المقدمة ب2757 امرأة متورطة، تليها مختلف أشكال السرقة من البسيطة إلى الموصوفة. كما كشفت مصالح الأمن عن تورط النساء في الجرائم الاقتصادية حيث بلغ عدد الموقوفات في قضايا التزوير واستعمال المزور 106 امرأة، و80 امرأة في قضايا خيانة الأمانة و21 أخرى بتهمة الاحتيال والنصب ، و108 امرأة موقوفة في جرائم المخدرات . وجاء في ذات التقرير أن مالايقل عن 157 امرأة تم توقيفهن من طرف مصالح الأمن خلال السنة الماضية بتهمة المساس بالأمن العمومي . فيما سجل توقيف أيضا 797 امرأة في مختلف القضايا المتعلقة بالمساس بالعائلة والآداب العامة أي مجمل الجرائم الأخلاقية و15 أخرى في قضايا الاغتصاب . ووصل عدد النساء اللواتي ارتكبن جرائم قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى42 امرأة مجرمة ، وأوقفت 15 أخرى بتهمة محاولة القتل ، و9نساءتوبعن بتهمة الاختطاف والحجز . وحسب ماجاء في ذات التقرير الصادر عن مصالح الشرطة القضائية في حصيلتها السنوية فإن عدد النساء المتورطات في الجريمة خلال السنة الماضية عرف ارتفاعا مقارنة بسنة 2009 أين تم تسجيل 8826 امرأة موقوفة أي بزيادة قدرت بب308 امرأة متورطة خلال سنة 2010 . وإذا كانت الإحصائيات والأرقام المستقاة من مصالح الشرطة القضائية تشير الى أن الجرائم التي ترتكبها فئة النساء أقل بكثير من عدد الجرائم التي يرتكبها الرجال أي مانسبته 6الى 7 بالمائة من العدد الإجمالي للأشخاص الموقوفين إلا أنها في المقابل -أي الأرقام – تؤكد وبوضوح أن المرأة اليوم باتت تتساوى مع الرجل في نوعية الجرائم المرتكبة وطبيعتها، مع اختلاف فقط في الكمية، حيث أصبحت تغامر بنفسها وتستقل قوارب الموت مثلها مثل الرجل رغبة في العيش وراء البحار، كما أصبحت أيضا تنشط في شبكات مختصة في سرقة السيارات وترويج المخدرات، وتقود حتى جماعات أشرار، ناهيك عن جرائم النصب والاحتيال واستدراج الضحايا . ولم يقتصرالإجرام النسوي على فئة من بلغن سن الرشد فما فوق بل تعداه إلى القاصرات، حيث أكد تقرير آخر لمصالح الشرطة القضائية دائما عن تورط 309 فتاة دون سن ال18 في مختلف أشكال الجريمة خلال السنة الماضية ، انطلاقا من السرقة بمختلف أشكالها إلى الضرب والجرح العمدي، تحطيم أملاك الغير، تكوين جمعيات أشرار، المساس بالعائلة والآداب العامة أي الجرائم الأخلاقية، بالإضافة إلى حيازة واستعمال المخدرات، وجرائم القتل والاعتداء على الأصول، ووصل عدد المراهقات الموقوفات في قضايا الإجرام خلال سنة 2009 إلى 315 فتاة .