ظلت دار النقابة عبد الحق بن حمودة بقسنطينة مغلقة نهار أمس بعد أن تجمع العشرات من العمال المعارضين للجنة تحضير المؤتمر أمام البوابة الرئيسية أين علقوا حفاظات كبار كتبت عليها أسماء مسؤولين نقابيين يطالبون برحيلهم. حيث وبعد أن أغلقت يوم الخميس بسبب اعتصام هدد به المعارضون كان من المقرر فتح دار النقابة نهار أمس إلا أن ذلك لم يحصل بتجدد الاحتجاجات وتجمع نقابيون يطالبون برحيل الوجوه القديمة والتعجيل بعقد المؤتمر الولائي، وقد اختار المنشقون طريقة غير مسبوقة للاحتجاج هذه المرة بتعليق حفاظات كتبت عليها أسماء يقولون أنها لم تعد تصلح للقيادة النقابية وانه حان الوقت لرحيلها، كما تم إدخال عيدان ثقاب في أقفال الأبواب وسدها بالشريط اللاصق في عملية تشميع أريد من خلالها الإبقاء على حالة الغلق ومنع المسؤولين النقابيين من الدخول مثلما منعوا هم من الدخول يوم الاحتفال بذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين و قد تلقى أعضاء اللجنة المكلفة بالتحضير للمؤتمر تعليمات بعدم فتح دار النقابة إلى غاية عرض المشكل على الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، ونفى بعضهم تعليق حفاظات، فيما أشار من وضعوها أن ذلك تم ليلا وأنها أزيلت في ساعة مبكرة من الصباح. للإشارة فإن الأوساط النقابية بقسنطينة تعيش منذ أشهر على وقع انشقاقات داخل الإتحاد العام للعمال الجزائريين بلغت حد المواجهات والطرد من المكاتب كان آخرها ما حصل الأربعاء الماضي خلال ندوة للإطارات النقابية عند طرد الأمين الولائي بالقوة بعد أن صدر قرار بإقصائه من المركزية النقابية ليقرر المطالبون بالتغيير وتصعيد اللهجة و الاعتصام يوميا.