ثنائية تنعش حظوظ الصفراء المروانية في البقاء حقق أمل مروانة فوزا مهما بعد مشقة كبيرة على حساب اتحاد عنابة، خلال مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس إلى جانب الاندفاع البدني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر على مستوى وسط الميدان، من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الاستراتيجية، والتي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها، وسمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغطا مكثفا على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا ومنظما، ما مكن المخضرم خرخاش من خطف هدف السبق وبرأسية محكمة(د6). الضيوف حتى وإن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة بوحربيط (د18)، وأخرى لدراحي (د23). ومع مرور الوقت صعد أشبال ياحي من حملاتهم في غياب الدقة والنجاعة الهجومية، حيث أهدروا فرصا بالجملة كمحاولة بوتمجت (د25)، وأخرى لخرخاش(د30)، فضلا عن قذفة بولعويدات التي كادت أن تخادع الحارس بركي(د27)، فيما فوت وناس على فريقه فرص إعادة الأمور إلى نصابها رغم وجوده في وضعية ملائمة (د38)، قبل أن يتمكن بوتجمت من مضاعفة مكسب فريقه بضربة رأسية بعد فتحة من خرخاش(د42). وإذا كان الاتحاد قد تحمل عبء اللعب خلال المرحلة الأولى، فإنه سرعان ما استعاد أنفاسه خلال الشوط الثاني، الذي شهدت استفاقة ملحوظة للزوار الذين فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة الحارس عيساني، أثمر هدفا جميلا حمل توقيع وناس(د69)، والذي استغل تردد الدفاع المرواني. هدف أعاد الروح للضيوف ومكنهم من التحكم في الكرة واللعب، فخلقوا عدة فرص عن طريق الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الصفراء التي جانبت التهديف في اللحظات الأخيرة بواسطة البديل بوسعيد، لتنعش بذلك حظوظها في البقاء.