كلب من نوع سلوقي ينهش وجه طفل بميلة تعرّض طفل في السابعة من العمر لاعتداء كلب متشّرد، كاد يفقده نعمة البصر، لولا تدخل والدته و إنقاذه من بين أنياب الحيوان الشرس في الوقت المناسب. و قد أصيب الطفل اسماعيل خالدي بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، جرّاء تعرضه السبت المنصرم لهجوم كلب متشرّد بينما كان يلعب بجوار بيته بمشتة عين الملوك بميلة. و قال الطفل الضحية الذي يخضع حاليا للعلاج بمصلحة جراحة الوجه و الفك بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بأنه تفاجأ برؤية كلب من نوع سلوقي أبيض منقط بالأسود يتهجم عليه و يسقطه أرضا قبل أن ينقض عليه و يصيبه بجروح و خدوش خطيرة، فأخذ يصرخ و ينادي شقيقه. و لم يخلّص الطفل سوى صيحاته، التي نبهت والدته فأسرعت لإنقاذه. و سردت والدة اسماعيل و هو تلميذ في السنة الثالثة ابتدائي بأنها هلعت عند رؤية كلبا أطول من ابنها منقضا عليه ينهش وجهه، فأسرعت لإبعاده، و إسعاف صغيرها الذي ظنت أنه فقد عينيه لشدة الجروح البليغة على مستوى جفني عينيه الاثنتين و الخدوش المتفرقة على وجهه و التي استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى قسنطينة أين يخضع لمتابعة طبية مكثفة بسبب انتفاخ عينه اليمنى.و ليست هذه المرة الأولى التي يتعرّض لها الطفل اسماعيل لاعتداء كلب هائج، بل هي ثالث مرة على التوالي في أقل من ثلاث سنوات، حسب والدته التي قالت بأنه أصيب بفوبيا الكلاب و يشعر بالرعب الشديد كلما صادفها في طريقه.و أكدت مصادر طبية بقسم استعجالات الأطفال بأن المصلحة استقبلت ثلاث حالات ضحايا اعتداء كلاب متشرّدة في أقل من48 ساعة من بينهم طفلان من قسنطينة و ثالث من ميلة، ليرتفع عدد الضحايا إلى ستة في أقل من أسبوع ، مما يؤكد خطورة تفاقم الظاهرة، في ظل غياب حملات مكافحة الكلاب المتشرّدة من جهة و تضاعف ظاهرة التجوّل بالكلاب الشرسة من نوع بيتبول، سطاف و روتويلر من جهة أخرى. مريم/ب /تصوير: عمور عبد الكريم