الابتكار في الصحة الالكترونية: الجزائر تحتضن الطبعة الإفريقية الأولى من "سلاش'س دي"    المغرب: فشل الحكومة في الحفاظ على صحة المواطنين يحول داء الحصبة إلى وباء    مجلس الأمن : السيد عطاف يجدد التزام الجزائر بالمساهمة في تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية    طاقة ومناجم: السيد عرقاب يبحث مع سفير جنوب إفريقيا سبل تعزيز التعاون الثنائي    السيد بللو يشرف على افتتاح يوم دراسي جزائري-إيطالي حول تثمين التراث الثقافي    وفد برلماني من جمهورية سلوفينيا يحل بوهران    الرعية الإسباني المحرّر يشكر تبّون والجزائر    قائد أفريكوم يشيد بالجيش الجزائري    سياحة: 90 مشروعا سياحيا سيدخل قيد الاستغلال هذه السنة    الوقاية من الحمى القلاعية: تلقيح 400 ألف رأس من الأبقار والأغنام قبل نهاية يناير الجاري    حشيشي يشارك بروما في منتدى أعمال الدول المعنية    هكذا يقضي سكان غزّة أيام الهدنة..    الجزائر تؤكد ضرورة تجسيد توصيات ميثاق قمة المستقبل    ممثلا الجزائر يستهدفان كأس الكاف    شطر من منفذ الطريق السيار جن جن العلمة يوضع حيز الخدمة    مُتسوّلون برتبة أثرياء!    مراد ينصب الوالي الجديد لبشار    صدى عالمي لجائزة الجزائر للقرآن الكريم    إشادة واسعة بدور رئيس الجمهورية    منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر قائمة على مبدأ التضامن بين الأجيال    البطولة الجهوية للجيدو لناحية الوسط : تتويج فريق أمن ولاية الجزائر باللقب    الجزائر حريصة على ضمان تكفل أفضل بالحجاج خلال موسم الحج 2025    وزير الداخلية"إبراهيم مراد" مخطط شامل للنهوض بولاية بشار وتحقيق التنمية المتوازنة    وهران: انطلاق البطولة الوطنية الشتوية للسباحة براعم    متحف "أحمد زبانة" لوهران: جولة افتراضية في الفن التشكيلي الجزائري    مجلس الأمة: المصادقة على نص القانون المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها    الإطاحة بشبكة إجرامية ينطلق نشاطها من المغرب : حجز أزيد من 3ر1 قنطار من الكوكايين بوهران    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية: وزير الاتصال يستقبل بويندهوك من قبل رئيس جمهورية ناميبيا    بللو: نحو تعاون أوسع في مجال الفنون بين الجزائر وإيطاليا    كرة القدم المدرسية : إطلاق قريبا أول كأس للجزائر بين الثانويات والإكماليات والابتدائيات    وهران : ترحيل 27 عائلة إلى سكنات جديدة ببئر الجير    منظمة التعاون الإسلامي تدين ب "شدة" تصاعد الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية    إعتقال مؤثر جزائري في فرنسا: النيابة العامة بباريس تصوب وزير الداخلية برونو روتايو    غزة: استشهاد 27 ألف طالب خلال العدوان الصهيوني على القطاع    اللحوم الحمراء الطازجة في رمضان ستبلغ أقصى مبلغ 1900 دج    إيتوزا تستعين ب30 حافلة محليّة    العنصرية الفرنسية الرسمية..!؟    خصص الهلال الأحمر الجزائري 300 طن من المساعدات الإغاثية    الكوكي مدرباً للوفاق    الصحافة الفرنسية تسج قصة جديدة ضمن سلسة تحاملها ضد الجزائر    رئيس الجمهورية يستدعي الهيئة الناخبة يوم 9 مارس القادم    متابعة أشغال مشروع قصر المعارض الجديد    الثورة الجزائرية الوحيدة التي نقلت المعركة إلى عقر دار العدو    انطلاق الطبعة 20 للمسابقة الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن وتجويده    تطبيقة إلكترونية للتبليغ عن مواقع انتشار النفايات    القلوب تشتاق إلى مكة.. فكيف يكون الوصول إليها؟    لباح أو بصول لخلافة بن سنوسي    الجزائر ستكون مركزا إقليميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر    استفزازات متبادلة وفينيسيوس يدخل على الخط    حاج موسى: أحلم باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز    "كاماتشو".. ضعيف البنية كبير الهامة    تاريخ العلوم مسارٌ من التفكير وطرح الأسئلة    السينما الجزائرية على أعتاب مرحلة جديدة    الجوية الجزائرية: على المسافرين نحو السعودية تقديم شهادة تلقي لقاح الحمى الشوكية رباعي التكافؤ بدءا من ال10 فيفري    وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد روراوة في حوار صريح للنصر
نشر في النصر يوم 09 - 03 - 2013

مصير حليلوزيتش ليس مرهونا بلقاء البنين ورهاننا أبعد من مونديال البرازيل
كشف رئيس الفاف محمد روراوة عن نيته في ضمان الإستقرار على مستوى الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية لأطول فترة ممكنة، وعدم ربط مصير المدربين بالنتائج الفورية، مشيرا إلى أن مستقبل حليلوزيتش مع المنتخب الجزائري ليس مرهونا بمقابلة البنين، لأن هناك خارطة طريق تم رسمها، والأهداف أصبحت مسطرة على المديين المتوسط و الطويل بالمراهنة على المونديال في دورتي البرازيل 2014 وروسيا 2018، وكذا على نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما أكد روراوة في هذا الحوار الذي أجرته معه النصر على هامش أشغال الجمعية العامة أمس الأول بفندق الشيراطون على أن مشروع الإحتراف يسير بخطوات ثابتة في الجزائر، وأن العملية لا تزال في مرحلتها الأولى، مع إتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة بحثا عن نجاعة أكبر، إضافة إلى تأكيده على بقاء عناصر الأمن الوطني و رجال الدرك في الملاعب إلى إشعار آخر، لأن الجزائر لم تبلغ بعد - كما قال مرحلة الإعتماد على أعوان الحراسة في المدرجات،ولو أن روراوة استغل الفرصة ليجزم بأنه لم يقطع الطريق أمام أي مترشح لرئاسة الفاف، وأنه على أتم الاستعداد للاستقالة من منصبه وتسليم المشعل لشخص آخر قادر على تسيير الكرة الجزائرية، لأنه إعتبر التزكية التي ظفر بها مسؤولية ثقيلة، بحكم أنه يراهن على عهدة ثانية لتحقيق عديد التحديات، وهي أمور نقف عندها بالتفصيل في هذا الحوار:
في البداية ما هو رد فعلكم الأولي بعد التزكية المنتظرة التي حظيتم بها على رأس الفاف؟
مما لا شك فيه أن إنتخابي على رأس الإتحادية لعهدة ثانية على التوالي يتماشى وإستراتيجية العمل التي كنت قد سطرتها عند عودتي إلى الفاف في سنة 2009، لأنني أراهن دوما على الإستقرار في جميع الجوانب بحثا عن الاستمرارية في العمل، والمرحلة الراهنة التي تمر بها الكرة الجزائرية تعد بمثابة منعرج، سيما وأننا في الخطوات الأولى من مشروع الاحتراف، وعليه فإنني أعتبر المسؤولية ثقيلة، وأطلب من جميع الأطراف الفاعلة المساهمة في تطوير رياضة كرة القدم على المستوى الوطني، لأن الفيدرالية ليست ملكية شخصية لروراوة و الأبواب مفتوحة للجميع، رغم أنم بعض الأطراف حاولت التشويش و إستغلال الفرصة بعد إقصاء المنتخب من الدور الأول في « كان 2013 «، لكن موقف أعضاء الجمعية العامة كان بمثابة رد صريح منهم على كل من بادر إلى زرع الفتنة و إنتقاد سياسة العمل التي إنتهجناها.
سحب رجال الأمن من الملاعب مستبعد حاليا
هل يعني ذلك بأن ترشحكم كان على خلفية موجة الإنتقادات التي كانت قد وجهت لكم بعد « الكان « ؟
كلا،، فالإقصاء من الدور الأول في نهائيات كاس أمم إفريقيا كان مرا بالنسبة لنا كجزائريين، و ليس كمسؤولين في الفاف، لأننا كنا نراهن على هذا المنتخب للذهاب بعيدا، إلا أن بعض الظروف حالت دون النجاح في المرور إلى ربع النهائي، و الحقيقة أن الإنتقادات التي كنت عرضة لها بعد إقصاء المنتخب في « كان 2013 « لم يكن لها اي تأثير على نيتي في مواصلة العمل على مستوى رئاسة الإتحادية، و قانون الإنتخابات واضح، فمن خولت له انتقادي عبر صفحات الجرائد أو في بعض القنوات التلفزيونية كان من الأجدر به التقدم للترشح لرئاسة الفاف، لكن هؤلاء الأشخاص ليست لهم اية مكانة في الوسط الكروي، و إعتادوا على الصيد في المياه العكرة، و حاولوا إستغلال الفرصة للعودة إلى الواجهة على حساب سياسة العمل المنتهجة في المنتخب، حيث أنني كنت قد اعلنت عن ترشحي قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، و لم أقطع الطريق أمام أي مترشح، لأن القوانين المعول بها سارية المفعول منذ 2001، و الحديث عن هذا الأمر ما هو سوى مجرد مبرر لسياسة « النعامة « التي إنتهجها هؤلاء الشخاص، لأنهم إختفوا عن الساحة بمجرد أن دقت ساعة الحسم، و لو أنني أؤكد بأن ما حز في نفسي أكثر هو الإنتقادات التي وجهت للمدرب وحيد حليلوزيتش، لأن الجميع وقف على جدية العمل الذي يقوم به هذا المدرب منذ قدومه، و ثمرة ذلك إتضحت ميدانيا بالمستوى المقدم من طرف التشكيلة و تحسنه كثيرا مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية، فضلا عن نجاحنا في التاهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا بعد غياب عن الدورة الفارطة، و الحملة التي إستهدفت حليلوزيتش غير مبررة و كانت وراءها مجموعة من المدربين السابقين للمنتخب الذين أثبتوا فشلهم الميداني في كل مناسبة تتاح لهم فرصة تدريب المنتخبات الوطنية، و أنما شخصيا على قناع بأن التقنيين المحليين لن يكونوا قادرين على تدريب المنتخبات على إختلاف اصنافها، لأن المدربين الجزائرين مازالوا بحاجة إلى رسكلة و إعادة تكوين جاد يتماشى و آخر التطورات.
نفهم من كلامكم بأن المنتخب الوطني يبقى في صدارة أولوياتكم خلال العهدة القادمة؟
الأكيد أن المنتخب الأول يبقى من بين المحاور الرئيسية التي سيرتكز عليها برنامج عملنا خلال العهدة المقبلة، لأننا سطرنا التأهل إلى مونديال البرازيل من بين الأهداف المدرجة في عقد المدرب حليلوزيتش، و هو أمر منطقي، لأننا متفائلون بالنجاح في تحقيق هذا الحلم، لكن من دون ربط مستقبل المدرب أو مصير طاقم الإتحادية بنتائج المنتخب، لأن الفاف هيئة مسيرة تسعى إلى توفير كافة الظروف المواتية لضمان تحضيرات المنتخب، مع البحث عن مصادر تمويل كطفيلة بتغطية مصاريف المنتخب من جميع الجوانب، و هي مهمتنا الأساسية و الوحيدة في هذا المجال، لأنني و بصفتي المسؤول الأول على الإتحادية أجزم بأنني لم و لن اتدخل في امور التشكيلة و لن أتجرأ على التدخل في صلاحيات المدرب عند ضبط التشكيلة، لأنه تلقى بطاقة بيضاء من طاقم الإتحادية و هو مسؤول في خياراته، و عليه تحمل مسؤولياته، و الدليل على ذلك أن حليلوزيتش يعترف دوما بمسؤولية في النتائج المسجلة، و لم تكن هناك حادثة تتعلق بالتنظيم تحمل طاقم الفاف مسؤولية نتيجة سلبية، كما أن هناك شيئا مهما لا بد من الإشارة إليه.
تلزمنا سبع سنوات لتجسيد الاحتراف
هل لنا أن نعرفه ؟
سياستنا خلال العهدة القادمة مبنية أساسا على التكوين، و المديرية الفنية الوطنية سيتم تدعيهما بطاقم بشري جديد يضم كثيرا من التقنيين، لأن مشكل الكرة الجزائرية يكمن في الإفتقار لمختصين، لذا فإننا سندشن برنامج العمل برسكلة 300 تقني على مستوى الفاف و منحهم شهادات لتكوين المدربين للشروع في تجسيد برنامج تكوين ما لا يقل عن 2000 مدربا على المستوى الوطني، لأن الأصناف الشبانية لمختلف الأندية تفتقر لمدربين حائزين على شهادات، كما أن الجزائر تفتقر لمدربين متخصصين في تدريب حراس المرمى، و الإعتماد كان فقط على حراس سابقين في الأندية من دون إستفادتهم من تكوين خاص على المستوى العالي، و هنا أفتح قوسا لأشير إلى أن شهادات التدريب المعتمدة من طرف الفيفا تشترط المستوى الدراسي، و في الجزائر سنشترط المستوى الجامعي للحصول على شهادة تدريب الحراس، و كذلك الشأن بالنسبة للمحضرين البدنيين، لحيث سنضبط خارطة طريق لتكوين المحضرين البدنيين و منحهم شهادات رسمية وفق جملة من الشروط و المعايير، لأننا نسعى من وراء ذلك غلى وضع حد لحالة الفوضى السائدة وسط الأندية مع البحث عن إطارات لها من الكفاءة ما يؤهلها لقيادة المنتخبات، مادامت التجارب السابقة كشفت عن محدودية المؤهلات بالمنسبة للتقني و المحلي و حاجة إلى التكوين بمقاييس عالمية.
لكن منتخبات الشبان تبقى عاجزة عن تجاوز الأدوار التصفوية في مختلف المنافسات؟
هذا العامل كان من الأسباب الرئيسية التي دفعتنا إلى التركيز على تكوين المدربين المحليين في العهدة القادمة، لأن اللاعب الشاب لا يستفيد من اي تكوين في ناديه على مستوى الأصناف الصغرى، و الفرق تصرف الملايير من أجل جلب اللاعبين، مما أجبرنا على التفكير بجدية في وضع حد لفوضى إنتقالات اللاعبين، و المبالغ الخيالية التي تسلم لكل لاعب شهريا، رغم أنه غير قادر على إثبات وجوده في المنتخب، و عليه فقد كانت أولى خطواتنا منتخب أقل من 20 سنة الذي إستفاد من فترة تكوين طويلة، مع الإعتماد أكثر على اللاعبين مزدوجي الجنسية لأنهم جاهزون بدنيا و تقنيا أحسن من العناصر المحلية، و بالتالي فإننا نعلق آمالا عريضة على هذا المنتخب لتحقيق إنطلاقة فعلية لكرة القدم الجزائرية، حيث نأمل في تأهله إلى المربع الذهبي لكسب تذكرة المرور إلى مونديال تركيا، هذا فضلا عن سعينا لضمان الإستقرار، و الإعتماد على نفس المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2016.
هذا يعني بأن الرؤية أصبحت واضحة و أهدافكم مسطرة على المديين القصير و المتوسط؟
في منتخب الأكابر نحن متفائلون بالتأهل إلى مونديال البرازيل، مع النظر بتفاؤل كبير لمستقبل التشكيلة على المديين المتوسط و الطويل، لأننا بصدد جلب لاعبين مزدوجي الجنسية شبان قادرين على تسجيل حضورهم في ثلاث دورات متتالية من نهائيات كأس العالم، و هي نخبة لا بد من الإستثمار يفها جيدا، في ظل وجود الإمكانيات، و التأهل إلى مونديال روسيا 2018 دخل قائمة أولوياتنا، رغم أننا نفكر أيضا في نهائيات كاس أمم إفريقيا، لأن الجزائر تبقى من أفضل المنتخبات في القارة السمراء، و الإقصاء في الدور الأول من « الكان « في الدورة الأخيرة لم يعكس الوجه الحقيقي للتشكيلة، و نحن نراهن على التتويج باللقب القاري سواء في المغرب 2015 أو في ليبيا 2017، مما جعلنا نتحدث كثيرا عن الإستقرار و الإستمرارية في العمل و عدم ربط مصير مدرب بنتيجة مقابلة.
إلا أن الجميع أصبح يربط مستقبل حليلوزيتش بالنجاح في التأهل إلى مونديال البرازيل؟
مثل هذا الحديث زاد من درجة الضغط النفسي المفروض على المدرب و حتى على اللاعبين، لأن رد فعل الجماهير بعد « كان 2013 « ترك أثارا كبيرا على معنويات المجموعة، و اللاعبون يترقبون بفارغ الصبر مقابلة البنين للكشف عن رد فعلهم، و التأكيد على أن النتائج المسجلة في نهائيات كاس أمم إفريقيا ما هي سوى مجرد تعثر، و طي الصفحة أصبح ضروريا، بالتفكير في المستقبل، و السعي لتوفير كافة الظروف المساعدة على العمل، لأن حظوظنا تبقى قائمة و متساوية مع باقي منتخبات المجموعة، و اللاعبون مركزون على اللقاء المقبل ضد البنين، لأن الفوز به سيعيد الثقة إلى التعداد، و يمكن من إستعادة ثقة الجماهير، و بالتالي فمن السابق لأوانه الحديث عن مستقبل المدرب، و من الأحسن أن نتركه يعمل و يركز، بعدما تأثر كثيرا بعد الإقصاء من « الكان «، و نجن كمسؤولين في الإتحادية لدينا طريقة عمل مع الطاقم الفني تحدد حقوق و واجبات كل طرف .
نعرج الآن على الحديث عن مشروع الإحتراف، فما هي آخر المستجدات بعدما لوحت كل الفرق بالإفلاس؟
الإحتراف في الجزائر لا يزال في أولى مراحله، و تجسيده ميدانيا يتطلب ما لا يقل عن 7 سنوات أخرى، لأن المهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن هو دخول المشروع حيز التطبيق، و القوانين التي تسير البطولة المحترفة هي نفسها المعتمدة في الدوري الفرنسي، و أفضل من تلك المطبقة في العديد من الدول الأوروبية، لكن الإشكال يكمن في الجانب المادي، لأننا لو فرضنا صرامة في تطبيق القوانين لأجبرت كل الشركات الرياضية على الغلق و تسليم المفاتيح للفاف، لأن كل الشركات التي تم إنشاؤها مفلسة بسبب عدم المبادرة إلى رفع رأسمالها و فتحه أمام المستثمرين الخواص، و كأن النوادي أصبحت ملكية خاصة، كما أننا بصدد وضع خارطة طريق من خلال جلساتنا المراطونية مع الوزارة، بخصوص المحطات المقبلة من المشروع، حيث تلقينا الضمانات الكافية بحصول الفرق على حصتها من إعانات الوصاية في أقرب وقت ممكن، شريطة إستكمال كل ناد للإجراءات الإدارية، إضافة إلى قضية مراكز التكوين و التي تبقى متوقفة بسبب المشكل المتعلق بالعقار، و لو أن الفاف تخطط إلى تقليص عدد النوادي المحترفة بحثا عن فرق نخبة مؤهلة لضمان عمل قاعدي جاد، و خطوتنا الأولى تمثلت في السماح لفرق هاوية باللعب في الرابطة المحترفة الثانية، على أن يتم بعدها ضبط جملة الشروط التي تحدد بموجبها قائمة الأندية المعنية باللعب في الدوري المحترف.
سنواصل الاعتماد على مزدوجي الجنسية لضعف اللاعب المحلي
و هل هناك تدابير تعتزمون إتخاذها لتفعيل المشروع و فك الأزمة المالية للنوادي؟
لقد كانت لي خلال الأسبوع الفارط سلسلة من الجلسات مع مسؤولين في الوزارات من أجل مناقشة مصير النوادي و محاولة المساهمة في دفع وتيرة مشروع الإحتراف، و كانت ثمارها التوصل إلى إتفاق يقضي بمضاعفة حصة جميع النوادي المحترفة من عائدات النقل التلفزيوني، إضافة إلى الرفع من حصة الفرق من عائدات مداخيل الملاعب، و ذلك بمراجعة نصوص القرار الوزاري المشترك المتعلق بهذه القضية، لأن الفاف تنازلت عن حصتها من هذه المداخيل، مما رفع حصة النوادي إلى 50 بالمئة بدلا من 30 بالمئة، مع منح حق تسيير الملعب اثناء المباريات للنوادي، بالإشراف على عملية بيع التذاكر و إعادة النظر في المساحات الإشهارية و عائداتها، فضلا عن مراجعة نظام تغطية مصاريف التنظيم، لأن الفرق ستستفيد من نصف العائدات الإجمالية، على أن تسدد إدارة كل ملعب تكاليف التنظيم الخاصة بالأمن و الضرائب من النصف الثاني، و لا يتم إقتطاعه من المبلغ الإجمالي، و هو أمر كفيل بمساعدة الفرق على الرفع من مداخيلها.
و ماذا عن قضية سحب أعوان الأمن تدريجيا من الملاعب في البطولة الوطنية ؟
شخصيا لم أتمكن من تحديد مصدر الأخبار التي تداولتها الصحف الوطنية بحدة بعد الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه المديرية العامة للأمن الوطني، لأنني شارك في هذا اليوم الدراسي و كانت لي جلسة عمل مع المدير العام للقطاع اللواء عبد الغاني الهامل حيث توصلنا إلى قناعة مشتركة تقضي بإستحالة سحب اعوان الأمن و رجال الدرك من الملاعب الجزائرية، و هو مشروع مسطر على المدى الطويل، لأن هناك قوانين تتعلق بتنظيم المقابلات، و فكرة تكليف النوادي التنظيم بالإستعانة بأعوان حراسة الملاعب جد مستبعدة في الجزائر، لأن ما هو معمول به في فرنسا غير قابل للتجسيد حاليا عندنا، و سنعمل خلال السنوات القادمة على وضع برنامج تكوين لتشكيل فرق مكلفة بضمان الحارسة في الملاعب أثناء المباريات الرسمية، و ذلك بالتنسيق مع شركات متخصصة في الحراسة و الأمن، و مسودة المشروع التي ضبطناها مع بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني تشترط المستوى الجامعي لأعوان الحراسة و الأمن في الملاعب، و بالتالي فمن السابق لأوانه الحديث عن سحب رجال الشرطة من الملاعب الجزائرية.
نختم هذا الحوار الشيق بالحديث عن إنتخابات « الكاف « هل تعتزمون خلافة حياتو على رأس هذه الهيئة مستقبلا؟
الكل يعلم أنني ترشحت لعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي كممثل لمنطقة شمال إفريقيا، و الإنتخابات مقررة هذا الأحد بمراكش، حيث أنني سأظفر آليا بهذا المنصب بصفتي المترشح الوحيد، و كذلك الحال بالنسبة لحياتو بإعتباره الوحيد الذي ترشح للرئاسة، و شخصيا لم تراودني فكرة منافسة حياتو على رئاسة « الكاف « من منطلق الصداقة التي تربطنا منذ سنوات، كما أنه رغبته في مواصلة العمل على رأس هذه الهيئة لقيت الترحاب من جميع اعضاء المكتب، لأنني و كما يعرف الكل من « دعاة الإستقرار « و أفضل الإستمرارية ، رغم أنني كنت أمتلك حق الترشح، خاصة و أن الجزائر نالت شرف إدخال تعديل على قوانين إنتخابات الإتحاد الإفريقي بحصر حق الترشح لرئاسة الكاف على أعضاء المكتب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.