الذين انتقدوا حليلوزيتش بطالون و كرمالي الوحيد الذي قادنا للتتويج باللقب القاري - جدد رئيس «الفاف» محمد روراوة تمسكه بخدمات وحيد حليلوزيتش كناخب وطني، حيث ذهب إلى حد التهجم على بعض التقنيين الجزائريين الذين انتقدوا الطاقم الفني الحالي للمنتخب، خاصة بعد الإقصاء المبكر من «كان 2013»، واصفا إياهم ب «المدربين البطالين». رئيس الفاف رد برسالة مشفرة على الناخب الوطني السابق رابح سعدان، مشيرا إلى أن الشيخ كرمالي هو التقني الوحيد الذي منح الكرة الجزائرية اللقب القاري قبل 23 سنة. روراوة أشار كذلك إلى ان الإنتقادات التي تعرض لها حليلوزيتش من طرف عديد المدربين الجزائريين، لن تجبر مسؤولي الاتحادية على الرضوخ، وإنهاء مهام مدرب وطني جديد، كون النتائج المسجلة في «الكان» تتماشى و ما اتفق عليه (التأهل إلى «كان 2013 «)، بعد الغياب عن الدورة الماضية. رئيس الفاف وخلال اللقاء الإعلامي لأول أمس الخميس، فتح قوسا ليؤكد بأنه كان والطاقم الفني للمنتخب يراهن على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، سيما بعد التحضير الجيد الذي إستفادت منه التشكيلة، إضافة إلى الأجواء الرائعة، لكن كانت هناك عوامل عديدة حالت دون تحقيق الغاية المرجوة، ولو أنه خفف من وطأة الإقصاء من الدور الأول، وألح على ضرورة عدم تصنيفه في خانة «النكسات». على منتقدي حليلوزيتش احترام أنفسهم و التزام الصمت و في سياق ذي صلة أكد روراوة بأن التقنيين الجزائريين الذين سارعوا إلى انتقاد المدرب الوطني وحتى مسؤولي «الفاف» على اختيارهم المدرب الأجنبي، كانوا قد اثبتوا فشلهم الميداني، لأن الانتقادات بنيت- على حد قوله- على هزيمة المنتخب في بوركينافاسو، أمام مالي في إطار تصفيات مونديال البرازيل، والإقصاء من الدور الأول من «كان 2013»، ما جعله يشدد اللهجة و يجدد الثقة في حليلوزيتش، ويصفهم ب «البطالين» الذين لم يتمكنوا من فرص عمل في نوادي أو منتخبات، وما يؤكد غضب روراوة قوله بأن الشيخ عبد الحميد كرمالي هو المدرب الجزائري الوحيد الذي يشهد له التاريخ بقيادة المنتخب إلى اعتلاء منصة التتويج قاريا، أما البقية كما إستطرد فما عليهم سوى احترام انفسهم و التزام الصمت والكف عن انتقاد الناخب الوطني الحالي». مصير طاقم حليلوزيتش لم يكن مرتبطا بنتائج «الكان» إلى ذلك أكد روراوة بأن مصير حليلوزيتش لم يكن مرهونا بنتائج الخضر في النهائيات الإفريقية، لأن التأهل إليها كان الهدف الأول حسب العقد على المدى القصير، مشيرا إلى أن مسؤولي «الفاف» لم يفكروا إطلاقا في التخلي عن الطاقم الفني الحالي بسبب توقف مغامرة الخضر في الدور الأول، قبل أن يؤكد بأن المردود الذي قدمته التشكيلة الوطنية كان مقنعا، وكشف جدية العمل الذي يقوم به اللاعبون والطاقم الفني، لأن تنقل المنتخب حسبه إلى جنوب إفريقيا مبكرا كان بهدف ضمان التحضير الجيد، وبالتالي المشاركة المشرفة، وأن الإقصاء من الدور الأول ليس كارثة، لأن الجزائريين مقتنعين بان مردود منتخبهم تحسن كثيرا، فضلا عن مشكل التحكيم الذي حرم المنتخب من ضربات جزاء شرعية. الصفحة طويت و التركيز الآن على تصفيات المونديال على صعيد آخر صرح رئيس الفاف بأن التركيز منصب حاليا على تصفيات مونديال البرازيل، لأن الشرط الثاني المدرج في العقد يؤكد على أن الهدف الرئيسي هو التأهل إلى المونديال، موضحا بأن الثقة المتبادلة بين مسؤولي الاتحادية و حليلوزيتش متواصلة، كما أشار إلى جلسات العمل التي كانت مع اللاعبين بعد الإقصاء من الدور الأول، حيث كان الإجماع على ضرورة طي صفحة «الكان» والتفكير بجدية في المستقبل، سيما و أن تصفيات مونديال البرازيل مقرر لشهر مارس القادم بمواجهة منتخب البنين. روراوة خلص إلى التأكيد على أن اللاعبين والطاقم الفني كانوا قد ضحوا خلال 3 أسابيع من العمل الميداني الجاد في جنوب إفريقيا، لكن الحظ لم يحالفهم في التأهل، إلا أن معالم منتخب مستقبلي واعد قد ارتسمت و اتضحت للجميع، وبالتالي فلا بد من ضمان الاستقرار ومواصلة العمل بنفس الطريقة، بعيدا عن الضغوطات الخارجية و انتقادات التقنيين، سيما وأن مرحلة الحسم ستكون بعد اقل من شهرين. بلفوضيل سيشارك الخضر في مباراة البنين وبخصوص إمكانية تدعيم التعداد بعناصر جديدة، أكد روراوة بأن بلفوضيل سيكون حاضرا مع الخضر في لقاء البنين شهر مارس القادم، وذلك بعد تسوية وضعيته الإدارية على مستوى الفيفا، وكذا الاتفاق بين الفاف واللاعب، مشيرا بأنه العنصر الوحيد الذي سيكون جديدا في الفترة القادمة، في إنتظار قائمة أخرى تحسبا لمرحلة الإياب لتصفيات المونديال، لأن الطاقم الفني هو المسؤول عن اختيار اللاعبين، ومهمة الفاف تنحصر في الجانب الإداري. من لم تعجبه طريقة عملي فليترشح لرئاسة الفاف روراوة ذهب إلى حد الرد على من طالبوه بالرحيل على خلفية الاقصاء، بالتأكيد على اقتناعه بسياسة العمل التي ينتهجها في إدارة شؤون المنظومة الكروية وكذا مختلف المنتخبات الوطنية، مطالبا كل من لم يقتنع بطريقته الترشح لرئاسة الفاف، لأن الأبواب مفتوحة للجميع- كما قال- في الانتخابات المقررة شهر مارس المقبل، وأن شروط الترشح مضبوطة بنصوص قانونية سنتها الوزارة وليس لروراوة أي ضلع فيها، كما أن الجمعية العامة هي التي تفصل في تركيبة المكتب الفيدرالي.