عودتي ليست مرهونة بالمناصب و نسعى لتكرار سيناريو 2010 والتأهل إلى المونديال أبدى عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة المنتخب الوطني على إعادة سيناريو سنة 2009، وتحقيق مسيرة إيجابية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، حيث أكد في هذا السياق بأن إبتعاده عن الفاف خلال السنتين الفارطتين كان لأسباب خاصة، لكنه ظل يتابع كل صغيرة و كبيرة داخل المنتخب، وذلك بالتنسيق مع المناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت، وأن عودته لمزاولة نشاطه في المكتب الفيدرالي لم تكن مرهونة بشروط، لأنه يبقى تحت تصرف المنتخب الوطني و الفاف، على أمل النجاح في صنع فرحة الجزائريين والمساهمة في ضمان تأهل الخضر إلى البرازيل. صادي و في دردشة مع النصر على هامش أشغال الجمعية العامة الإنتخابية للفاف المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، أكد بأن غيابه عن إجتماعات الفاف و شؤون المنتخب الوطني منذ نهاية مونديال جنوب إفريقيا كان لظروف قاهرة، مفندا أن تكون خلافات في المكتب الفيدرالي سبب إنسحابه طيلة هذه المدة، لأن علاقتي كما إستطرد " مع طاقم الاتحادية ظلت وطيدة، وقد حاولت المساعدة عن بعد، لأن ظروفي لم تكن تسمح بالتواجد مع التشكيلة الوطنية كما كان عليه الحال في السنوات السابقة ". إلى ذلك أشار صادي إلى أنه لم يتردد في الموافقة على العرض الذي تلقاه من رئيس الفاف محمد روراوة، والقاضي باستئناف النشاط في المكتب الفيدرالي، وذلك من منطلق الرغبة في المساهمة في صنع أفراح الجزائريين بنتائج المنتخب الوطني، و هنا فتح محدثنا قوسا ليشير إلى أن الثقة التي حظي بها من طرف روراوة لعهدة ثانية على التوالي في المكتب الفيدرالي، دليل على العلاقة الوطيدة التي تربط أعضاء الهيئة التنفيذية في الفاف، قبل أن يضيف : " لقد وافقت على العودة من أجل السعي لمواصلة العمل المنجز خلال العهدة المنصرمة، من دون أن يتم تحديد المناصب والدليل على ذلك أنني كنت خلال الفترة الماضية على إتصال دائم مع زميلي تاسفاوت، عند إشرافه على إستكمال الإجراءات الإدارية للمنتخب في تربصاته، و ليس لدي أي مشكل مع كل أعضاء المكتب، كما أن مهمتي الفعلية في الفاف لم تحدد بعد، و أنا تحت تصرف المنتخب و طاقمه الإداري ". من هذا المنطلق أوضح ذات المتحدث بأن تواجده في المكتب الفيدرالي يحتم عليه بذل قصارى الجهود من أجل التنسيق مع بقية أعضاء طاقم الاتحادية بغية توفير كل الظروف المواتية للمنتخب في رحلة البحث عن تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل، لأن هدفنا الرئيسي يضيف صادي " هو التأهل إلى المونديال، لأن المرحلة التي عشناها في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات تبقى تاريخية، ونحن نأمل في إعادتها، حيث سنعمل على توظيف الخبرة التي إكتسبناها، و التنسيق فيما بيننا لتقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب في هذه الفترة الحساسة". و في رده عن سؤال بخصوص حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال القادم، أكد صادي بأن الرؤية ما تزال غامضة، والمنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا، مما يعني بأن المهمة لن تكون سهلة، إنطلاقا من المباراة القادمة ضد البنين، لأن الفوز بها يبقى على حد قوله ضرورة حتمية لإثراء الحظوظ، من خلال الإطاحة بمتصدر المجموعة، قبل التفكير في المحطات الموالية، وهنا فتح محدثنا قوسا ليؤكد بأن إقصاء النخبة الوطنية من الدور الأول في " كان 2013 " قد يكون كافيا لتسلح اللاعبين الجزائريين بالمزيد من الإرادة و الإصرار على رفع التحدي، و كسب الرهان بالتأهل إلى الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل، لأن العناصر الوطنية تعودت على مثل هذه الوضعيات، خاصة في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا وكذا في " كان 2010 " بأنغولا، وهي محطات اعتبرها صادي تاريخية و حاسمة في مسيرة الكرة الجزائرية. و ختم صادي حديثه للنصر بالقول بأن المنتخب الحالي يضم عناصر شابة تبقى بحاجة ماسة إلى دعم و مؤازرة الجماهير، خاصة و أن الإقصاء المبكر من " الكان " كانت آثاره بليغة على معنويات اللاعبين، واللقاء ضد البنين سيكون فرصة مواتية لوضع نقطة الإنطلاقة الفعلية للنخبة الوطنية نحو المونديال.