أشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول أمس الثلاثاء بمستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية، ممتدحا دور السلطات الجزائرية في الحملة الفرنسية في شمال مالي للقضاء على الجماعات الإرهابية في المنطقة. وقال في رد له على سؤال للبرلماني ألان توريت عضو الكتلة الراديكالية الجمهورية الديمقراطية التقدمية اليسارية غير الشريكة في الحكومة ، «إن العلاقات القائمة بين الجزائر وفرنسا ممتازة والثقة متبادلة. ونحن عازمون على مواصلة العمل بروح الحقيقة والأخوة هذه والتي نسعى إليها منذ سنوات «. وقال في جلسة مساءلة الحكومة أن أول زيارة دولة قام بها الرئيس فرنسوا هولاند إلى المنطقة كانت إلى الجزائر؛ وقبل بضعة أيام اجتمعت لجنة مشتركة بين البرلمانين، في أجواء ممتازة. وتابع « هذه هي الروح التي نود مواصلة العمل في إطارها. ولفت إلى وجود ثلاث مجموعات عمل تعقد اجتماعات من أجل المضي قدما للفصل في ملف تأشيرات دخول الرعايا ، وتابع أن الطرفين في محادثات لدراسة المسائل، مبديا تفاؤله بالوصول إلى نتائج مرضية للطرفين. واظهر تفاؤله بخصوص مستقبل المبادلات الاقتصادية بين البلدين في رده على الشق المتعلق بأفاق التعاون الاقتصادي الفرنسي، مشيرا بهذا الخصوص إلى التوقيع على اتفاق شراكة بين رونو والوكالة الوطنية لدعم الاستثمار والشركة الوطنية لسيارات الصناعية لإنشاء وحدة لتريب السيارات بوهران. وذّكر أيضا بتكليف جان-بيير رافاران الوزير الأول سابقا مجددا بمهمة تطوير العلاقات بين الجزائر وفرنسا. و وصف في رده على الشق المتعلق بالدور الجزائري في العملية العسكرية المالية، بالمثالي، وقال « أريد الإلحاح على مدى مثالية سلوك الجزائريين في نزاع مالي. فهم أنفسهم كانوا قد تضرّروا ضرراً بليغا من الإرهاب وهم يدركون معنى ذلك». وتابع:» بإغلاقهم الحدود، كما فعلوا، وباتخاذهم سلسلة من الإجراءات، يساعدون على الانتصار على المجموعات الإرهابية في مالي». ولفت البرلماني الفرنسي الذي رافق رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية إلى الجزائر، في سؤال إلى غياب الشركات الفرنسية عن العقود المجزية التي منحتها الجزائر لشركات الأجنبية في إطار مخططات النهوض بالاقتصاد الجزائري. وسط هتافات صادرة عن برلمانيين من اليمين، عند الإشارة إلى ملف التأشيرات، والتعاون الاقتصادي.