إلزام المهندسين بتسليم دراسة ازدواجية الوطني 20 قبل جويلية القادم حددت مديرية الأشغال العمومية بقالمة شهر جوان القادم كآخر أجل أمام المهندسين لتسليم الدراسة التقنية لمشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 على المحور الرابط بين مجاز عمار و مدينة وادي الزناتي على مسافة 30 كلم تمثل ما يعرف بالمحور الأسود الذي أصبح غير قادر على استيعاب التدفق المروري الكبير و يشهد حوادث متواصلة خلفت عشرات الضحايا و خسائر مادية فضيعة. و حسب الأرقام المقدمة من قبل المديرية فإن الدراسات التي أسندت إلى مكتب جزائري متخصص وصلت إلى ما يفوق ال30 بالمئة و تعمل المديرية حاليا على متابعة الدراسات باهتمام بالغ و تقديم المعطيات إلى الوزارة بشكل دوري في محاولة لإنهاء عمل المهندسين قبل جويلية القادم ،بالرغم من صعوبة المهمة،حيث تتميز المسارات المتوقعة بتعقيدات جغرافية و جيولوجية كالمنحدرات و الارتفاعات الحادة و حركة التربة الطينية المتشبعة بالمياه الجوفية التي ألحقت خسائر كبيرة بالمسار الحالي للوطني 20. و يحاول المهندسون إيجاد مسارات بعيدة عن الطبقات الأرضية المتحركة حتى لا تتكرر كوارث الإنزلاقات بالطريق المزدوج الجديد الذي تقرر إخراجها من المدن و القرى التي يعبرها المسار القديم كمجاز عمار ، عين احساينية و عين عمارة. و تعتمد الدراسات على عدة مسارات افتراضية قرب بلدية عين احساينية كالمسار الشمالي الذي يمر تحت سفح الجبل المطل على المدينة والمسار الجنوبي الذي يمر بمحاذاة وادي الشارف إلى أنه يصطدم بالارتفاع الحاد كلما اتجهنا إلى قمة رأس العقبة التي يزيد ارتفاعها عن ال900 متر عن سطح البحر. وقد بلغت كوارث المرور مرحلتها القصوى في السنوات الأخيرة و تحول المسار الممتد من مجاز عمار إلى وادي الزناتي إلى ما يشبه المقبرة التي دفن فيها العديد من الضحايا و حطام المركبات المتناثر في كل مكان، و قال سكان القرى التي يعبرها المسار الأسود بأنهم أصبحوا يعيشون حالة رعب دائم جراء حوادث السير المتواصلة ،حيث أصبحت مركبات الوزن الثقيل خطرا حقيقيا على أمن و سلامة سكان المدن و القرى التي تتوسط الوطني 20 شريان الحركة التجارية والاقتصادية بين الولايات الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل الواقعة جنوبا.