تعبيد الولائي 27 يقضي على عزلة بوحمدان باتجاه برج صباط و وادي الزناتي بعد سنوات طويلة من العزلة و الانهيارات الأرضية استعاد الطريق الولائي 27 الرابط بين بلديتي بوحمدان و برج صباط حيويته من جديد و تحول إلى طريق هام بعد توسيعه و تعبيده وفق مواصفات هندسية لم يكن سكان المنطقة يتوقعونها خلال السنوات الطويلة التي أتت على بقايا الطريق و حولته إلى مسلك مهجور. الطريق الجديد فتح منفذا حيويا على بلدية بوحمدان التي عانت من العزلة الخانقة سنوات طويلة و جعلها منطقة عبور إستراتيجية بين المدن الواقعة بالإقليم الغربي و مدن الجنوب إلى غاية حدود ولاية قسنطينة كما سمح المشروع أيضا بفك الحصار المضروب على التجمعات السكانية الواقعة بين بوحمدان و برج صباط وصولا إلى وادي الزناتي عاصمة إقليم الجنوب. و قد تمكن المهندسون العاملون على المشروع من تخطي عقبة الجغرافيا الصعبة و الطبيعة الجيولوجية المعقدة و نجحوا في تقويم المسار و توسيعه و خاصة قرب بحيرة الماجن أين تم إنجاز جسر جديد للقضاء على المنعرج الخطير الذي ظل نقطة سوداء على المسار الممتد على مسافة تفوق ال15 كلم بين برج صباط و بوحمدان التي أصبح بإمكان مواطنيها التنقل بسهولة باتجاه مدن و قرى الجنوب و منها إلى قسنطينة وباقي مناطق الوطن الأخرى و لم يعودوا مجبرين على عبور حمام دباغ و الوطني 20 . و يمتد الولائي 27 وسط مناظر طبيعية خلابة ستتحول خلال السنوات القادمة إلى فضاء سياحي هام من شأنه أن يمد بوحمدان بحيوية اقتصادية و تنموية تغير وجه المنطقة التي كادت أن تتحول إلى إقليم مهجور بسبب العزلة التي كادت أن تقضي على مستقبل البلدية التاريخية التي كانت معقلا حصينا للثورة التي احتمت بالجغرافيا الصعبة و جبال بوعربيد و طاية و كاف السراق و بني احمد أين تتواجد أشهر الغابات بالمنطقة. و ينتظر أن ينطلق مشروع مماثل على الجزء المتبقي من الطريق الولائي 27 بين بوحمدان و حمام دباغ خلال الأشهر القادمة و ينتظر أيضا أن يتحول الطريق المذكور إلى بديل ثانوي للوطني 20 الذي يعاني صعوبة كبيرة بفعل التدفق المروري الكثيف و خاصة على محور مجاز عمار عين رقادة.