مشاريع استعجالية لتفادي أزمة الماء في الصيف كشف أمس وزير الموارد المائية حسين نسيب عن إعداد وزارته لقائمة من المشاريع الاستعجالية المبرمجة للإنجاز قبل فصل الصيف وشهر رمضان المقبلين من أجل تفادي حدوث أزمة ماء في هاتين الفترتين. واعتبر وزير الموارد المائية خلال زيارة عمل وتفقد قادته لولاية باتنة بأن المشاريع المبرمجة غير مرتبطة بشح في موارد الماء وأكد بأن أغلبية السدود على المستوى الوطني امتلأت بالمياه فيما عدا سد كدية لمدور بتيمقاد بباتنة الذي انخفض منسوبه نتيجة انخفاض في نسبة التساقط، وهو ما جعله يؤكد في هذا السياق تسطير وزارته لتدابير استعجالية تمس عددا من الولايات لتفادي وقوع ندرة في التزود بالماء على غرار ولاية باتنة مشيرا إلى تغطية المشاريع المبرمجة ل2.5 مليون نسمة في أنحاء متفرقة من الوطن وأضاف الوزير بأن هذه المشاريع تتمثل في تدعيم محطات الضخ بتجهيزات جديدة مع ربط آبار أخرى بشبكة المياه الصالحة للشرب إلى جانب حفر آبار أخرى من شأنها تغطية الحاجة للماء، وأكد السيد حسين نسيب بأن الحلول الاستعجالية لن يتم اللجوء لها بعد سنة 2014 موضحا بأن مشاريع كبرى لربط ولايات وتجمعات سكنية من السدود الكبرى ستنتهي منها الأشغال ومن بينها توصيل الماء لسد كدية لمدور بولاية باتنة من سد بني هارون حيث عاين الوزير المشروع الأخير وأبدى ارتياحه لتقدم نسبة أشغال الإنجاز في شطر إقليم ولاية باتنة انطلاقا من ربط سد كدية لمدور بأنابيب من محطة الضخ بعين كرشة بإقليمأم البواقي حيث بلغت نسبته 80 بالمائة غير أن نفس المشروع يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز تم اطلاع الوزير عليه وذلك في شطر ولاية أم البواقي على مسافة 69 كيلومترا من وادي العثمانية بميلة إلى عين كرشة بسبب اعتراض مُلاك الأراضي على تمرير الأنابيب من جهة ولصعوبة التضاريس بالمنطقة من جهة أخرى، وقد أمر الوزير بعد وقوفه على التأخر في الإنجاز بإعداد أجندة مكثفة للعمل لتدارك التأخر في شطر أم البواقي حتى يتم تسليم المشروع بالموازاة مع انتهاء شطر ولاية باتنة. وزير الموارد المائية أكد بأن بعد تحقيق مرحلة تخزين المياه وتوفيرها في السدود سيسمح ذلك بتوفير الماء على مدار 24/24 ساعة وذلك في أفق سنة 2014 واعتبر بأنه في حالة بروز مشكلة ندرة في التزود بالماء فإن ذلك مرده مشكل في التوزيع أو لعوامل أخرى دون الشح في المورد المائي. وفي سياق آخر كشف وزير الموارد المائية عن نجاح تجربة محطات لتصفية المياه القذرة والصرف الصحي في الجنوب عن طريق غرس نباتات تمتص جذورها المياه الملوثة وهي تجربة أكد الوزير بأنها نجحت في تقرت وسيتم تعميمها في الجنوب الجزائري والقرى والمداشر بالشمال.