نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، بحكم الإعدام في حق منفذي جريمة قتل راح ضحيتها رجل في الخمسين من العمر، تعرّض ل21 طعنة على يد صديقيه، اللذين قاما برمي جثته داخل مجرى لتصريف المياه. تتلخص وقائع القضية التي تعود للعام الماضي من شهر فيفري، في شكوك راودت أفراد عائلة بعد اختفاء الضحية الساكن ببومرداس، مع تواجد هاتفه النقال خارج مجال التغطية، ما دفع بهم إلى إبلاغ مصالح الأمن التي أفضت تحرّياتها إلى الكشف عن هويّة مرتكبي جريمة القتل، استنادا لشريحة الهاتف النقال التي كشفت ورود رقم المدعو ''د. و'' وشريكه. كما تبيّن، من خلال نتائج التحقيق واستجواب المتهم الأوّل، أن الضحية انتقل إلى العاصمة للقاء اثنين من صديقيه، ضربا له موعدا مع الموت بمدينة اسطاوالي دون أن يدرك نيّتهما، حيث قام المتهمان بمباغتة الضحية وتوجيه 21 طعنة قاتلة بواسطة خنجر، قبل أن يقوما بإخفاء الجثة داخل الصندوق الخلفي لسيارة الضحية، والتخلص منها في اليوم الموالي لدى وصولهما إلى طريق معزول بمنطقة السويدانية، حيث قاما بقذف الجثة داخل مجرى تصريف المياه، واتجها مباشرة لعرض السيارة للبيع، حيث أبلغا 4 من المشترين بقتل مالكها، دون أن يبلّغ أي منهم عن الجريمة، حيث يواجه هؤلاء عقوبة السجن النافذ ل18 شهرا، وكشفت عملية تفتيش منزل المتهم بالعثور على سيارة الضحية ملطخة بالدماء.