المحتجون يجبرون مدير مستشفى قايس على المغادرة أجبر المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها كل مستخدمي المؤسسة الاستشفائية بقايس ولاية خنشلة أول أمس مدير المستشفى على مغادرة المؤسسة بعد مطالبتهم برحيله دون رجعة والتراجع عن بقية المطالب الأخرى التي كانت محل مناقشة بين ممثلي العمال والادارة. المحتجون ومن خلال بيان الفرع النقابي الموجه الى السلطات المحلية الولائية والجهات الوصية تطرقوا إلى ما وصفوه بالوضعية المزرية والكارثية للمؤسسة التي كانت إلى وقت قريب تعد من المؤسسات الاستشفائية النموذجية على مستوى الشرق الجزائري لاسيما في عهدة المدير السابق الذي ورغم وفاته، إلا أن كل المستخدمين لا يزالون يحتفظون بإنجازاته بالمستشفى ،مؤكدين على أن المؤسسة أصبحت تسير من سيء إلى أسوأ ،خصوصا، فيما يتعلق بسوء المعاملة وانعدام الاحترام بين المسؤول ومستخدميه ،مما زاد من تعفن وتأزم الوضع ،وهو ما أثر سلبا على السير الحسن للمؤسسة الاستشفائية التي تستقبل المرضى من كل بلديات الولاية ومن بعض الولايات المجاورة. الأمر الذي دفع بالفرع النقابي المدعوم من قبل ممثلي المجتمع المدني الى مساندة العمال في مطلبهم المتمثل في رحيل المدير والتمسك بهذا المطلب، ورغم تدخل مديرية الصحة التي حاولت رأب الصدع بين العمال والمدير، إلا أن الخروج الجماعي للعمال إلى الفناء والتوقف عن العمل عجل برحيل المدير الذي غادر تحت زغاريد الممرضات والعاملات وتصفيقات المحتجين ،الذين استأنفوا في اليوم الموالي عملهم بصفة عادية. من جهة أخرى اتهم العديد من الإطارات والمحتجين في اتصال بالنصر المدير المغادر بإشاعة بعض الأخبار التي كانت تستهدف رئيس مصلحة الغدد الصماء وداء السكري المعروف في الوسط الصحي وهي الاشاعات التي فندتها المصالح الأمنية والادارية بعد التحقيق فيما أطلق عليه بفضيحة بيع الأدوية.