يواصل للأسبوع الثاني على التوالي عاملات المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأم والطفل بمدينة خنشلة حركتهم الاحتجاجية، رافضين الالتحاق بمناصب عملهم إلى غاية تلبية مطالبهم وحمايتهم كما يقولون من التعسف الإداري المسلط عليهم من طرف المديرة، مطالبين برحيلها بعد تحقيق مطلبهم الثاني بعد الأول المتمثل في حل المكتب السابق للفرع النقابي، وانتخاب مكتب جديد للتكفل بمطالبهم المشروعة. المحتجات طرحن في لقائهن مع المدير الولائي للصحة والأمين العام للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين، عدة مشاكل، حيث صرحت العديد من القابلات والممرضات بأن ظروف العمل بالمؤسسة أصبحت لا تطاق، بسبب إهانتهن ومعاملتهم بسوء، والسب والشتم من طرف المديرة يوميا، وأضافت أخريات أنهن تعرضن للطرد والتوقيف وأحلن على المجلس التأديبي الذي أقر بعودتهن للعمل دون استرداد مرتباتهن لشهرين، ومن بين الانشغالات التي طرحت غلق المديرة الباب في وجه العاملات لمنعهن من طرح الانشغالات والمشاكل التي تواجههن يوميا، عند قيامهن بتنظيف المؤسسة في انتظار زيارة وزير الصحة، قامت بتصويرهن وعرضهن على شاشة الفيديو، الأمر الذي رفض من طرف هؤلاء النساء، إضافة إلى الكشف عن أن زوجة أحد إطارات المؤسسة تتقاضى أجرها ولم تحضر منذ ما يقارب سنة ونصف. كما كشفت الممرضات والقابلات خروقات إدارية ينتظر كشفها وتأكيدها من طرف الجهة المسؤولة بإقدام المديرة على حرق أرشيف المؤسسة، ولم يبق منه سوى الأرشيف الخاص بسنة 2009 وفي الأخير أكدت المحتجات أنهن يطالبن برحيل المديرة، حيث تواصل العاملات احتجاجهن لغاية تلبية مطلبهن من طرف الإدارة، داعين في ذات السياق بتدخل وزير الصحة.