أنباء عن مقتل قائد حركة أزواد الإسلامية قالت مصادر إن جنودا ماليين تدعمهم مقاتلات فرنسية قصفوا نهار أمس مواقع احتلها المتمردون الإسلاميون في تمبكتو ليلة السبت على الأحد بعد أن استخدموا سيارة ملغومة كغطاء للتسلل إلى البلدة الصحراوية في شمال البلاد أثناء الليل. وقال الكابتن موديبو نامان تراوري بالجيش المالي إن ثلاثة جنود ماليين على الأقل أصيبوا في القتال الذي اندلع أمس في البلدة التجارية القديمة الواقعة على بعد ألف كيلومتر شمالي العاصمة باماكو واضطر السكان إلى الاحتماء داخل منازلهم. وتابع "بدأ (الهجوم) بعد تفجير انتحاري بسيارة ملغومة حوالي الساعة 2200 بتوقيت جرينتش والذي استخدم لتشتيت انتباه الجيش والسماح لمجموعة من الجهاديين بالتسلل إلى المدينة بحلول الليل. مضيفا أن "القتال محتدم ومستمر و نحن في طريقنا لتطويقهم" وقال بلال توري وهو عضو في لجنة الأزمة في تمبكتو التي تشكلت بعد أن تمت استعادة البلدة من سيطرة الإسلاميين في جانفي الماضي إنه شاهد طائرة فرنسية تقصف مواقع للمتمردين. و قد تواصلت الاشتباكات المتقطعة نهار أمس بين المسلحين الإسلاميين و العناصر النظامية من الجيش المالي التي حاولت بمساعدة من الفرنسيين استعادة السيطرة على المدينة و العودة على المناطق التي كانت متواجدة فيها. من جهة أخرى تناقلت الأنباء مقتل عمر ولد حماها القيادي في احدى الجماعات الإسلامية المسلحة و هو من المقربين جدا من أمير كتيبة الموقعون بالدم مختار بلمختار و قد يكون أحد أصهاره حسب بعض المصادر، و قاد ولد حماها الشهير بصاحب "اللحية الحمراء" مجموعة سمت نفسها حركة ازواد الإسلامية و هي فصيل منشق عن الجماعة الأصلين أنصار الدين الذي يتزعمه التارقي المتمرد إياد غالي. و لا تزال الوضعية الأمنية هشة في الكثير من مدن شمال و وسط مالي التي عادت إليها القوات النظامية بدعم من الجنود الفرنسيين و تحت الغطاء الجوي الكثيف للطيران الحربي الفرنسي الذي سهل مهمة طرد المقاتلين الإسلاميين من اجزاء واسعة من تراب مالي. و قد نفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ما نسب إليها على لسان وزير الدفاع في الحكومة المالية المؤقتة من انها تقف وراء الهجوم على موقع للجيش بالقرب من موبتي وسط البلاد و الذي أوقع 20 قتيلا نهاية الأسبوع الماضي. و قال بيان للحركة من العاصمة البوركينابية واغادوغو أن عناصرها لا يزالون ملتزمين بالقرارات التي اتخذتها الحركة و هي الدفاع عن إقليم أزواد و العمل داخله فقط، رغم ما يحدث من انتهاكات و تصفية عرقية للتوارق في الأقاليم الجنوبية من دولة مالي على يد الجنود النظاميين، و أشارت الحركة على وقوع مواجهات متفرقة بينها و بين الجماعات المسلحة الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ع.ش