انفجارٌ في كيدال ومصرع 7 من الأزواد مالي تعترف بمقتل 37 من جنودها في الشمال اعترف الجيش المالي بسقوط 37 قتيلا و187 جريحًا بين جنوده منذ اندلاع المواجهات مع الجماعات المسلحة شمال البلاد الشهر الماضي. وقالت إدارة الاتصال بالجيش المالي إن 11 جنديًّا من القتلى سقطوا في أول مواجهات للجيش المالي مع المسلحين ببلدة "كونا"(وسط)، وأن 5 جنود قتلوا في المواجهات، الخميس الماضي، بمدينة "غاو" شمال البلد، بينما قتل 6 جنود بسبب انفجار الألغام، فيما قتل 15 جنديًّا بعد أيام من إصابتهم. ونقل التليفزيون الرسمي عن إدارة الاتصال أن عدد مصابي الجيش في العمليات بلغ 187، غير أنها لم تحدد ما إذا كانوا ضباطًا أم جنوداً. ويأتي الإعلان عن هذه الحصيلة، التي يتم الإفصاح عنها لأول مرة، في ظل اتهام أطراف داخلية للمؤسسة العسكرية بالتعتيم على مجريات الأمور، ومطالبته باطلاع الرأي العام المحلي على تطورات الحرب بالجبهة الشمالية. وأرسلت فرنسا قواتها إلى مالي في 11 يناير الماضي؛ لمساعدة الجيش المالي على مواجهة الجماعة الإسلامية المسلحة التي سيطرت العام الماضي على شمال البلاد وباتت تهدد مصالحها في هذه الدولة الغنية بالثروات الطبيعية، وأبرزها الذهب واليورانيوم، والتي يرى مراقبون أنها السبب الرئيس وراء تدخل فرنسا العسكري في مالي. إلى ذلك، سُمع مساء الثلاثاء دوي انفجار قوي قرب معسكر تتمركز فيه قواتٌ فرنسية في مدينة كيدال أقصى شمال شرق مالي، حسبما أفاد شهود عيان ومسئولون محليون دون أن يكون في مقدورهم تحديد مصدر الانفجار أو حجم الخسائر التي خلفها. وقال نائب يقطن قرب المكان الذي يتمركز فيه أيضا عسكريون تشاديون: "الثلاثاء عند الساعة 19,30 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) حصل انفجار قوي جدا في كيدال على مقربة من معسكر الفرنسيين". وأكد مسؤول في محافظة المدينة نبأ الانفجار، قائلاً: "زجاج منزلي تطاير. لا نعرف بعد ما الذي انفجر. لقد وقع بالقرب من معسكر الفرنسيين، وصدر عنه دوي هائل"، بحسب وكالة فرانس برس. ومدينة كيدال على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو، هي عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وفيها جبال ايفوقاس حيث لجأ إليها المقاتلون الاسلاميون المدججون بالسلاح والذين يطاردهم الجنود الفرنسيون والتشاديون منذ أسابيع في عمليات جوية وبرية. وفي 21 فبراير، تعرَّض المعسكر الفرنسي لهجوم فدائي بواسطة سيارة انفجرت بالقرب من الموقع. وقتل سائقها على الفور، بحسب مصادر متطابقة. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وهي مجموعة إسلامية سيطرت طيلة تسعة أشهر كبرى مدن شمال مالي، مسؤوليتها عن هذا الهجوم وأعلنت عن عمليات فدائية أخرى في مالي، من دون المزيد من التفاصيل. واستعادت القوات الفرنسية في نهاية يناير السيطرة على مطار كيدال، المعقل الإسلامي سابقا، ووصل حوالى 1800 جندي تشادي منذ ذلك الوقت إلى المدينة حيث كان يتواجد الاسلاميون ورجال ينتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردون طوارق سابقون). من جانبها، أكدت "حركة تحرير أزواد" للطوارق أن سبعة من مقاتليها قُتلوا في تفجير بسيارة ملغومة في بلدة كيدال النائية في شمال مالي الثلاثاء. وهذا هو ثاني هجوم من نوعه في البلدة في أقل من أسبوع. وأكد موديبو ناما تراوري المتحدث باسم الجيش المالي أن سيارة ملغومة انفجرت في كيدال، لكنه لم يكن لديه مزيد من التفاصيل. وتتمركز قوات فرنسية في كيدال في إطار حملة عسكرية ضد إسلاميين كانوا قد سيطروا العام الماضي على ثلثي شمال البلد الواقع في غرب إفريقيا. وقالت جبهة تحرير أزواد في بيان: إن المفجر الانتحاري جرى إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة للجبهة على طريق متجه إلى الجنوب الشرقي من كيدال، وإنه فجر القنبلة عندما اقترب مقاتلوها من سيارته الرباعية الدفع, وفقًا لرويترز. وقال البيان: إن سبعة من مقاتلي الجبهة قتلوا في الهجوم، كما أصيب بضعة آخرون بجروح. وقال مصدر بالمخابرات المالية: إن ثلاث مركبات دمرت في الانفجار.