"بعض العلماء كانوا ضيوفا عندنا و لكنهم زرعوا في بلادنا الجراثيم" قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أن للجزائريين سلفيتهم الخاصة و أن منهج السلف الصالح من أبناء الجزائر جدير بأن يتبع دون غيره من المذاهب ، رافضا محاولات البعض فرض نمط معين من الدين على الشعب الجزائري، و أشار أن بعض العلماء يريدون الإساءة لتقاليد الجزائر الدينية و أنهم كانوا ضيوفا في بلادنا و لكنهم تنكروا للجميل ، و قال لقد جاؤونا و استقبلناهم بحفاوة لكنهم زرعوا في بلانا الجراثيم و الفرقة، في إشارة إلى مواقف يوسف القرضاوي دون ان يسميه، و لما سئل الوزير عمن يقصدهم تحديدا بتصريحاته قال أقصد الذين هاجمونا في تيقنتورين و في ورقلة و أنتم تعرفون جيدا من أقصد. و أضاف الوزير حول انتشار المذاهب و الفرق الدينية كالشيعة و الأحمدية و نشاطات الترويج للماسونية في الجزائر أن التيارات السلفية و المناهج الدينية الأخرى تستغل الفراغ الذي لم تملأه الجامعات و المؤسسات الثقافية للانتشار و أن محاربتها لا تتم بواسطة عناصر الشرطة، بل بتوجيه الناس نحو القيم السليمة للدين الإسلامي. الوزير لدى افتتاحه الملتقى الدولي السادس للسنة النبوية بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة بحضور عدد من العلماء من السعودية و الإمارات و موريتانيا و تونس و المغرب قال أن بعض العلماء يريدون فرض نمط معين من الإسلام على الناس و لكن ذاك مخالف للعقل و للطبيعة مستشهدا برفض إمام المدينة مالك بن أنس فرض كتابه الموطأ على بقية الأقطار الإسلامية في عهد الفتوحات و قال أن اصحاب النبي محمد تفرقوا في البلاد و كل واحد منهم أخذ شيئا من طريقة النبي و لا يمكن له أن يفرض عليهم طريقة أهل المدينة في ممارسة الشعائر الدينية. الوزير غلام الله قال أن على العلماء التحلي بالجرأة و تبيين خطأ الذين يسعون لفرض منطقهم الديني المناهض للعقل على الناس و دعا إلى محاربتهم و تبيين ضلالهم، قائلا أنه لا ينبغي لنا أن نعرقل العمل العقلي للمسلمين و أن نمنعهم من التفكير و الاجتهاد في الوصول إلى حلول لمشاكل متباينة من منطقة لأخرى وفق طاقات و ظروف كل جهة. و اعتبر الوزير أن الذين يريدون فرض أشياء لا تتناسب مع المنطق و العقل والحضارة و القيم الراسخة للشعب الجزائري مخطئون و أن أقوياء العالم اليوم يريدون من خلالهم أن يعودوا لممارسة هيمنتهم علينا بعدما تم تحرير بلداننا من سيطرتهم ، و لذلك حث الوزير العلماء و القادة المسلمين على تنويع و تكثيف الانتاج الفكري للتقليل من آثار و خطر الغزو الفكري العالمي الطاغي بفعل العولمة و مواجهة المشاكل بحلول واقعية تنبع من تراثنا و بيئتنا بدل محاولة استيراد الحلول من الآخرين الذين لهم أغراضهم و مصالحهم في بلادنا. الوزير تفقد مشروع بناء مسجد عبد الحميد بن باديس بعين السمارة و طلبت الجمعية الدينية للمسجد تمويلا من الوزارة لإتمام الأشغال قبل شهر رمضان المقبل، كما دشن و تفقد مدرسة قرآنية أوقفتها عائلة سفاري لتحفيظ و تعليم القرآن بوسط مدينة عين السمارة، ووضع حجر الأساس لمسجد عبد الرحمان شيبان بالوحدة الجوارية 18 بالمدينةالجديدة علي منجلي، و هناك ذكر مدير الشؤون الدينية لولاية قسنطينة أن تعليمات من المسؤول التنفيذي الأول بالولاية أعطيت لإقامة مساجد من البناء الجاهز في الوحدات الجوارية 14 و 17 و 18 و 19 ليتمكن سكان علي منجلي من أداء الصلوات فيها خلال شهر الصيام القادم.