قسنطينة مقبلة على ثلاث سنوات من الاختناق المروري اعترف والي ولاية قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف أن سكان المدينة مقبلين على ثلاث سنوات من الإزعاج و الاختناق بسبب أشغال الجسر العملاق و الترامواي ومشاريع هيكلية أخرى من المقرر انطلاقها قريبا الوالي قال بأن الوضعية ستتعقد أكثر لأن عمليات تهيئة وإزالة ستنطلق قريبا بالقرب من فندق "ترونسات" بساحة الأممالمتحدة المعروفة بالفج، وستمتد إلى غاية مدخل المنطقة الصناعية تقريبا، وهو موقع يشهد أشغال الترامواي، أيضا كما ستطال الأشغال نقاط أخرى من المدينة بطريق الغابة والمنصورة وغيرها، بالموازاة مع ما هو جار بنقاط عدة، حيث سيتم غلق طريق الأمير عبد القادر قريبا وخلق منافذ أخرى عبر حي فضيلة سعدان، وهو ما يعني أن الوصول إلى وسط المدينة سيصبح أكثر صعوبة.الوالي قال في تصريح للنصر أنه على السكان تحمل التبعات وأن الاضطرابات ستكون كبيرة لكنها حتمية لإنجاح مشاريع ضخمة ستغير وجه المدينة، وأشار بأن الأشغال لن تقتصر على النهار فقط، حيث سيتم تطبيق نظام الثلاث فرق لإنجاح الأشغال بمدينة وصفها بالمعقدة و ذات التضاريس الصعبة.السيد عبد المالك بوضياف نفى وجود تأخر في أشغال الجسر العملاق التي أعطى إشارتها أمس وأكد بأن الأمر يتعلق بإجراءات على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات وأن السنة الماضية تم استغلالها لإزالة عقبات قد تعترض سير المشروع الذي سيتم تسليمه بعد 36 شهرا، وهي فترة سيشهد خلالها القسنطينيون المزيد من الاختناق والإزعاج.مشروع الجسر العملاق رصدت له 15 مليار دج وسيكون حسب الوالي الأضخم منه في العالم لأنه سينجز بتقنيات عالية وقد أريد له أن يكون جسرا للجزائر المستقلة بمدينة بها سبعة جسور موروثة عن العهد الإستعماري.