سحر السردية العربية و الإفريقية بهمسات ألف ليلة و ليلة و شجر الباوباب تواصلت أمسيات المهرجان الدولي الرابع للحكاية بالمسرح الجهوي بقسنطينة، بسحر السردية العربية و الإفريقية بهمسات ألف ليلة و ليلة و شجر الباوباب الاستوائي و نجمة الفاتنة، حيث استمتع عشاق الحكاية أمس الأول في رابع سهرة للتظاهرة الدولية التي طبعها المشاركة النسائية الواسعة بقصص انتقتها الحكواتيات الأربع الطوغولية كاترين آهونكوبا و اليمنية سهى المصري و المصرية شيرين الأنصاري و ثمرة تكوين جمعية "كان يا مكان"المنظمة للتظاهرة كريمة حمدي. و من عالم ألف ليلة و ليلة الصاخب بالعربدة، و النابض بالحياة والخلق والحكمة والطرب اختارت الحكواتية الهادئة اليمنية سهى المصري التي سبق لها اعتلاء ركح قسنطينة و عرض قصتها "الحصان الأبيض"يوم الافتتاح، قصة السهرة الرابعة التي نجحت بفضلها في جذب اهتمام الحضور. فيما أبدعت أصغر حكواتية في مجموعة المشاركين كريمة حمدي في سرد "نجمة أجمل من القمر"التي تعد واحدة من القصص المبدعة في حضن جمعية "كان يا مكان" و حظيت بفرصة النشر في أول إصدار للجمعية و التي كانت أيضا محور معرض للفنون التشكيلية بإسهامات طلبة معهد الفنون الجميلة بقسنطينة و معهد الفنون الجميلة بفيينا بالإضافة إلى أعضاء الجمعية المذكورة و الذي افتتح منذ يومين بالقاعة الشرفية بالمسرح. و كان لصعود الحكواتية الطوغولية كاترين آهونكوبا سحرا خاصا لما حملته قصصها من تشويق و حركية قاصة محترفة لها طريقتها المتميّزة في سلب قلوب المستمعين و خطف اهتمامهم بقصص تحكي الحياة بأسلوب حكيم القرية و هي وريثة ثقافة ثلاث شعوب "آنيكو" الطوغولية المؤمنة بالكينونة المفعمة بالقدرات الخارقة" و "دوالا" الكاميرونية المقتنع بأسرار أعماق المياه. و أخيرا شعب "بامون" الكاميروني المؤمن بأسرار الغابة... و هي الجذور الإفريقية التي تبرز بشكل جلّي في كل عروضها. و كانت الكلمة الأخيرة للمصرية شيرين الأنصاري التي نجحت بخبرتها الفنية على طريقة محترفي أب الفنون، في حياكة قصة تلخص رحلة أشخاص قدموا من القاهرة إلى غاية قسنطينة للالتقاء بمثقفيها و من سيمثلونها في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية تحت تصفيقات الجمهور و انسجامه الكبير مع تفاصيل كل حكاية جديدة مرت على الركح ببصمة ساردها من الحكواتيين العرب و الأجانب.و على هامش التظاهرة وصل أمس الأول ممثلين عن صالون مونتراي بباريس للمشاركة في معرض الكتب المنظم بمركز الإعلام و تنشيط الشباب بكتاب الطفولة و الشباب إلى جانب جناح خاص بمكتبة علاء الدين المعروفة بتونس.