بن شيخة يستدعي جابو و يستغني عن شاقوري تضمنت القائمة الرسمية التي ضبطها الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة للمشاركة في اللقاء المقرر ضد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى إسما واحدا جديدا، و يتعلق الأمر بصانع ألعاب وفاق سطيف عبد المومن جابو، الذي تلقى أول دعوة رسمية للمشاركة مع أكابر " الخضر " في التربص الإعدادي، لأن جابو كان من الركائز الأساسية في منتخب المحليين الذي نجح في إقتطاع تأشيرة التأهل إلى " كان المحليين " المقرر مطلع شهر جانفي من السنة المقبلة بالسودان القائمة الرسمية التي أعلنتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان نشرته في موقعها على شبكة الأنترنيت، تضمنت 23 لاعبا، فكان جابو الإسم الوحيد الذي يستدعى لأول مرة، في الوقت الذي سجلنا في الإستغناء عن خدمات المدافع محمد شاقوري، الذي كان حاضرا مع التعداد في التربص الذي سبق اللقاء الرسمي الأخير ضد تانزانيا، لأن هذا اللاعب يمر بمشاكل مع نادي شارل لوروا البلجيكي، بعدما فقد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، و الإدارة أعربت عن نواياه في تسريحه خلال فترة الميركاتو، و هو الموقف الذي تزامن مع تلقي شاقوري أول دعوة رسمية مع المنتخب الجزائري، رغم أن اللاعب لم يقحم حتى ضمن قائمة الإحتياطيين في مواجهة تانزانيا، و بقي خارج " نطاق الخدمة "، بعدما إكتفى بمتابعة المباراة من المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر، و كانت المؤشرات الأولية توحي بشطب شاقوري من التعداد الرسمي للمنتخب بعد أول إستدعاء رسمي له. أما بخصوص الوجه الجديد عبد المومن جابو فإنه من مواليد 31 جانفي 1987، تعلم أبجديات الممارسة الكروية في مدرسة وفاق سطيف، تسلق مختلف الأصناف، إلى أن بلغ تشكيلة الأكابر، لكنه، و بحكم صغر السن و عامل الخبرة لم يتمكن من الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية لنسور الهضاب في مواسمه الأولى مع أكابر الوفاق، الأمر الذي جعل الرئيس عبد الحكيم سرار يقرر تحويله على سبيل الإعارة إلى الجارة مولودية العلمة، في موسم ( 2006 / 2007)، قبل أن يعود إلى صفوف الوفاق في الموسم الموالي، فكان ضمن التعداد الذي أحرز التاج العربي الثاني للوفاق السطايفي بمدينة البليدة ضد الوداد البيضاوي المغربي في جوان 2008، غير أن اللاعب لم يقتنع بالجلوس على دكة الإحتياط، فقرر الإنتقال على سبيل الإعارة إلى إتحاد الحراش، حيث تقمص ألوان " صفراء الضاحية " لمدة 18 شهرا، و هي الفترة التي سطع فيها نجم " جابو "، فكان صانع الألعاب بالنسبة للحراش بأتم معنى الكلمة، و أظهر مهارات فنية عالية جعلته يحظى بشعبية كبيرة في الوسط الكروي الجزائري، سيما و أنه مراوغ باهر، يستعمل فردياته المميزة للخروج من الوضعيات المعقدة، مما جعله ينال ثقة مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة للمشاركة في تصفيات كأس أمم إفريقيا، و هي الثقة التي تواصلت بعد إسناد مهمة تدريب منتخب الأكابر للجنرال.و فيما يتعلق ببقية القائمة فقد سجلنا عودة المدافع المحوري عنتر يحيى إلى التعداد بعدما إستنفذ العقوبة الأوتوماتيكية التي سلطت عليه إثر تلقيه البطاقة الحمراء في اللحظات الأخيرة من مباراة " الخضر " ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية في مونديال جنوب إفريقيا، و هي عودة كانت منتظرة، بحكم المكانة التي يكتسبها إبن مدينة سدراتة في المنتخب، كما أن القائمة عرفت أيضا عودة لاعب وسط الميدان مدحي لحسن الذي كان قد غاب عن تعداد " الخضر " منذ المونديال، حيث تعذر عليه المشاركة في اللقاء الودي ضد الغابون، و كذا في المقابلة الرسمية أمام تانزانيا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، و لو أن عدم إلتحاق لحسن بالجزائر لمؤازرة زملائه في مواجهة تانزانيا، و مشاركته في مقابلة ودية لنادي راسينغ سانتاندير فتح باب التأويلات على مصراعيه، لكن الناخب الجديد بن شيخة قرر إدراج لحسن ضمن القائمة الرسمية المعنية بالمشاركة في مباراة إفريقيا الوسطى.هذا وقد قرر بن شيخة الإحتفاظ ب 20 عنصرا من التعداد الذي كان المدرب المستقيل رابح سعدان قد راهن عليه في المباراة الإفتتاحية للمرحلة التصفوية، ليبقى المحترفون في الدوريات الأوروبية يشكلون النواة الأساسية للمنتخب بإستدعاء 17 لاعبا، أربعة منهم ينشطون في ألمانيا، ثلاثة في إيطاليا، و مثلهم في فرنسا، و إثنان في كل من إنجلترا و اليونان، و لاعب من دوريات أسكتلندا، إسبانيا و بلغاريا، مع تسجيل حضور ممثلين إثنين للمحترفين في الدوريات العربية الأسياوية ( قطر و السعودية )، رغم أن الثنائي زياني و مطمور لا يزال يعاني من الإصابة، لكن بن شيخة قرر إدراجهما في القائمة، بعدما كان مطمور قد غاب عن مباراة تانزانيا لنفس السبب، و زياني أحس نهاية الأسبوع بآلام من إصابة سابقة جعلته يغيب عن لقاء ظهيرة أمس السبت لنادي فولفسبورغ مع الضيف هانوفر، في الوقت الذي قرر فيه المدرب الوطني الإعتماد على أربعة لاعبين فقط من الدوري الجزائري، و يتعلق الأمر بالحارسين قواوي و زماموش، و كذا ثنائي وفاق سطيف العيفاوي و جابو.للإشارة فإن النخبة الوطنية ستدخل في تربص مغلق بفندق النادي العسكري ببني مسوس بداية من الرابع أكتوبر القادم، إلى غاية الثامن من نفس الشهر، قبل شد الرحال إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في رحلة جوية خاصة من مطار هواري بومدين إلى مطار بانغي الدولي، لأن وصول " الخضر " إلى مكان إجراء المقابلة سيكون قبيل 48 ساعة من موعد المواجهة، لأن اللقاء سيقام بالمركب الرياضي بارتليمي بوغاندا في العاشر أكتوبر بداية من الساعة الثالثة زوالا بتوقيت الجزائر.