توقيف " الحاج التونسي" ممون الجماعات الإرهابية بالأسلحة بعد تمديد البحث إلى تونس تمكنت مصالح الدرك الوطني من التوصل إلى مصدر الأسلحة المهربة من ليبيا إلى الجزائر عبر الحدود التونسية بعد تفكيك الشبكة الدولية المختصة في تهريب والمتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية الأسبوع الفارط و ذلك بمنطقة لحدادة المعروفة ب"ساقية سيدي يوسف" النقطة الحدودية التي تربط التراب التونسي بولاية سوق أهراس . فقد كشفت مصادر مؤكدة للنصر، أن فصيلة البحث والتحري للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة تعرفت على الممون الرئيسي للجماعات الإرهابية التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي . ويتعلق الأمر بالمدعو " الحاج التونسي " بعد اعترافات التونسيين الموقوفين خلال عملية تفكيك الشبكة رفقة شخصين من ولاية عنابةوسوق أهراس، حيث أقرا بأنهما يعملان لصالح مواطنهما. واستنادا للمعلومات التي تم توصل إليها تم تمديد نطاق البحت والملاحقة إلى تونس وفق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تمكنت أول أمس أجهزة الأمن التونسية من توقيف " الحاج التونسي " بتهمة تموين الجماعات الإرهابية وتهريب الأسلحة. وتضيف مصادرنا أن زعيم الشبكة كان متواجدا بأحد السجون الليبية وقد تم إطلاق سراحه بعد الثورة ، كونه كان متابعا في قضايا تتعلق بالإرهاب، وهو أحد العناصر الخطيرة التي يعتمد عليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في التزود بالأسلحة والذخيرة. وبعد رجوعه إلى تونس بدأ نشاطه في تهريب الأسلحة مستغلا الانفلات الأمني عبر الحدود التونسية الليبية في تهريب الأسلحة وتموين الجماعات الإرهابية مقابل مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة، حيث أصبح في ظرف وجيز يملك ثروة طائلة حسب ذات المصادر من عائدات المتاجرة بالأسلحة والمخدرات. وتنتظر مصالح الدرك الوطني الاستفادة من المعلومات التي سيدلي بها " الحاج التونسي " من أجل وضع يدها على الشبكة الدولية الناشطة عبر الحدود البرية الجزائرية والأشخاص الذين يتعاونون معها في تمرير الأسلحة للخلايا الإرهابية ببلدنا. و أوضحت ذات المصادر، أن مصالح الدرك الوطني لم تتمكن لحد الآن من العثور على 200 قطعة سلاح مخبأة قرب الحدود، بعد أن صرح الموقوفون بإدخالها إلى الجزائر في الأشهر الأخيرة. فدوريات البحث لا تزال تعمل من أجل التوصل إلى مكان تخبئتها بعد حجز الأسبوع الفارط 30 قطعة سلاح من مختلف الأنواع ذات صنع ألماني بينها سلاح " كلاشنيكوف " و بنادق و مناظر ليلية تعمل بنظام الأشعة ما تحت الحمراء وأخرى نهارية تستخدم للمراقبة وترصد قوات حراس الحدود من أجل تهريب الأسلحة والممنوعات. و جاء تحرك مصالح الدرك الوطني للتوصل إلى نشاط شبكات تهريب الأسلحة إلى الجزائر حسب مصادر النصر بناء على معلومات أدلى بها الإرهابي التائب "صليلع عزوز" المكنى أبو عبد الله الذي سلم نفسه لمصالح الأمن المشتركة بضواحي بلدية كركرة في ولاية سكيكدة منذ حوالي شهرين، و الذي يعتبر من أقدم الإرهابيين الذين التحقوا بتنظيم " الجيا " في بداية التسعينيات، حيث أكد في هذه المعلومات تموينهم بالأسلحة والذخيرة لتنفيذ اعتداءاتهم بالولايات الشرقية و هي الأسلحة التي كانت تهرب من ليبيا عبر الحدود البرية تونس بمساعدة أشخاص من ولاية عنابةوسوق أهراس. كما أحبطت عناصر الجيش الوطني الشعبي مخططات للقيام بعمليات تفجيرية و مهاجمة ثكنات عسكرية كانت الجماعات الإرهابية تعتزم تنفيذها حسب المعلومات التي صرح بها الإرهابي التائب.