سلط قاضي قسم الجنح لدى محكمة عنابة الإبتدائية بعنابة ظهيرة أمس عقوبة 10 سنوات نافذة و غرامة مالية بقيمة 500 مليون سنتيم في حق شاب في العقد الثالث من العمر، بعد إدانته بتهمة المتاجرة بالمخدرات و المؤثرات العقلية، حيث تبين بعد توقيفه من طرف وحدات الأمن بأنه من أكبر مروجي المخدرات و الأقراص المهلوسة بحي لاكولون الشعبي بمدينة عنابة. القضية تعود وقائعها إلى منتصف أواخر شهر مارس المنصرم، عندما كانت الفرقة المتنقلة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة بصدد القيام بدورية روتينية، حيث لفت إنتباهها وجود شابين مشبوهين في تصرفاتهما على مقربة من القاعة المتعددة الرياضات السعيد براهيمي بالجسر الأبيض، الأمر الذي إستدعى توقيفهما، ليتبين عند تفتيشهما حيازة المسمى ( س ك ) كمية من الكيف المعالج ، يقارب وزنها 200 غرام، مقسمة إلى قطع صغيرة معدة للترويج و التسويق، إضافة إلى كمية من الأقراص المهلوسة بغرض البيع ، و كذا مبلغ مالي قدره 4 ملايين سنتيم يمثل عائدات بيع كمية من المخدرات، لتظهر التحريات الأولية بأن الشاب الذي كان برفقة الشخص الموقوف في محيط القاعة الرياضية ليست له أية علاقة بنشاط المتاجرة بالمخدرات.خلال الجلسة حاول المتهم التملص من الأفعال التي نسبت إليه طيلة مراحل التحقيق الأمني و القضائي، و صرح بأنه و قبل توقيفه من طرف وحدات الأمن كان قد إلتقى بصديق له من حي وادي الذهب، فمنحه كيسا لم يكن يدري ما بداخله، و طلب منه إيصاله إلى شخص يقيم بحي لاكولون، لكن النيابة العامة إلتمست في حقه عقوبة 15 سنة نافذا و غرامة مالية بقيمة مليار سنتيم، و بعد المداولات القانونية تمت إدانة المتهم بتهمة حيازة المخدرات و المؤثرات العقلية و المتاجرة بها، و الحكم عليه ب 10 سنوات نافذة.