مجلس الأمن يقررنشر قوة عسكرية في مالي تبنى مجلس الأمن الدولي أول أمس قرارا يقضي بإنشاء بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في شمال مالي. و طالب القرار الذي تم تبنيه بالإجماع، من الأمين العام القيام بدمج مكتب الأممالمتحدة في مالي ضمن هذه البعثة المتكاملة على أن تتولي البعثة مسؤولية الاضطلاع بالمهام المسندة إلى مكتب الأممالمتحدة في مالي اعتبارا من أول أمس. ونص القرار كذلك على نقل صلاحيات بعثة الدعم الدولية إلى البعثة المتكاملة و لاسيما في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وفي إصلاح القطاع الأمني. كما نص على أن يكون قوام البعثة المتكاملة من 11 ألفا و200 عنصر عسكري إضافة إلى 1440 من أفراد الشرطة , بما في ذلك كتائب احتياطية قادرة على الانتشار السريع في مالي وعندما تقتضي الضرورة. ودعا القرار الدول الأعضاء للمساهمة بقوات عسكرية وقوات شرطة لها قدرات ومعدات كافية من أجل تعزيز قدرة البعثة المتكاملة علي العمل والقيام بمسؤولياتها. ووفقا للقرار, فستتمثل مهمة بعثة الأممالمتحدة المتكاملة في مالي في تحقيق الاستقرار في المراكز السكانية الرئيسية ودعم إعادة بسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد, واتخاذ خطوات نشطة لمنع عودة العناصر المسلحة للمناطق التي تم طردهم منها. كما ستقوم البعثة الأممية في مالي بدعم الجهود الوطنية والدولية الرامية لإعادة بناء قطاع الأمن,ودعم تنفيذ الخريطة الانتقالية بما في ذلك الحوار السياسي الوطني والعملية الانتخابية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن طلائع قوات مشاة البحرية "المارينز" التي تشكل قوام فرقة التدخل السريع في شمال إفريقيا قد بدأت بالوصول إلى إسبانيا ضمن جهود الحكومة الأمريكية لحماية مواطنيها ومرافقها في المنطقة. وحسب شبكة "سي آن آن" الإخبارية ستتخذ القوة من قاعدة مورون الجوية جنوبي إسبانيا مقرا لها ما يتيح لها الوصول بسرعة إلى شمال إفريقيا بدعوى أن الأخطار الأمنية تتزايد منذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز في سبتمبر الماضي. ومن المنتظر أن تكون تلك القوة جاهزة للتحرك جوا خلال ست ساعات من لحظة تلقيها الأوامر ما يوفر للبنتاغون فرصة امتلاك قدرة الرد السريع على المخاطر الأمنية. وتشمل مهام هذه القوات حماية البعثات الدبلوماسية والمواطنين الأمريكيين وإنقاذ الطيارين الذي تسقط طائراتهم وإجلاء الرعايا عند الحاجة. وقد منحت الحكومة الإسبانية موافقتها النهائية على وجود الوحدة الأمريكية قبل أيام ومن المنتظر استكمال وصول كافة العناصر خلال 30 يوما وتتكون الوحدة من 225 جنديا متخصصا إلى جانب 225 جنديا يديرون الطائرات الموضوعة بتصرف الوحدة التي يمكن أن تشمل أوامرها تنفيذ عمليات في أراضي دول دون الحصول على موافقتها. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وافقت على تشكيل الوحدة مطلع أفريل الجاري وسيتم تزويدها بست طائرات من طراز "في - 22" للانتقال السريع وأسلحة خفيفة وقذائف هاون بالإضافة إلى معدات فردية أخرى من شأنها دعم عمليات الاشتباكات المحدودة ومهام الأمن.