أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن طلائع قوات مشاة البحرية (المارينز) التي تشكل قوام فرقة التدخل السريع في شمال أفريقيا، قد بدأت بالوصول إلى إسبانيا ضمن جهود الحكومة الأمريكية لحماية مواطنيها ومرافقها في المنطقة. وحسب شبكة (سي إن إن) الأمريكية ستتخذ القوة من قاعدة مورون الجوية جنوبي إسبانيا مقرا لها، ما يتيح لها الوصول بسرعة إلى شمال أفريقيا بدعوى أن الأخطار الأمنية تتزايد منذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز في سبتمبر الماضي. ومن المنتظر أن تكون تلك القوة جاهزة للتحرك جوا خلال ست ساعات من لحظة تلقيها الأوامر، ما يوفر للبنتاجون فرصة امتلاك قدرة الرد السريع على المخاطر الأمنية. وتشمل مهام هذه القوات حماية البعثات الدبلوماسية والمواطنين الأمريكيين وإنقاذ الطيارين الذي تسقط طائراتهم وإجلاء الرعايا عند الحاجة. وقد منحت الحكومة الإسبانية موافقتها النهائية على وجود الوحدة الأمريكية قبل أيام ومن المنتظر استكمال وصول كافة العناصر خلال 30 يوما، وتتكون الوحدة من 225 جندي متخصص إلى جانب 225 جندي يديرون الطائرات الموضوعة بتصرف الوحدة التي يمكن أن تشمل أوامرها تنفيذ عمليات في أراضي دول دون الحصول على موافقتها. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وافقت على تشكيل الوحدة مطلع أفريل الجاري، وسيتم تزويدها بست طائرات من طراز "في-22" للانتقال السريع وأسلحة خفيفة وقذائف هاون، بالإضافة إلى معدات فردية أخرى من شأنها دعم عمليات الاشتباكات المحدودة ومهام الأمن.