صراع الكبار يشتد والموك تنتظر معجزة في المدية ستكون الأنظار بمناسبة الجولة 29 وما قبل الأخيرة، مصوبة نحو الواجهة الأمامية، بحيث سيكون التنافس في الأمتار الأخيرة من أجل "البريستيج"، والمتمثل في التتويج بلقب البطولة بين السلاحف والأربعاء، بعد ضمانهما تأشيرة الصعود قبل هذه الجولة. فسلاحف عين فكرون الذين سيستفيدون من أفضلية الأرض والجمهور، ومواجهة الضيف البوبية المعفى من كل الحسابات، والذي سيتنقل بتشكيلة جلها من الآمال، سيكون أمام فرصة تأكيد أحقيته في الإنجاز التاريخي، والمتمثل في الالتحاق بالرابطة المحترفة الأولى وهو على أريكة الريادة، وبالمرة السماح لأوركسترا المدرجات بالاحتفال في آخر ظهور لهم بملعب عين مليلة، في انتظار العرس الأكبر، كما سيعمل نغيز وأشباله على تدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، على أمل توسيع الفارق على المطارد المباشر أمل الأربعاء إلى 4 نقاط، وهذا الأمل يبقى مرهونا بسقوط أشبال بوجعران في الخروب، أمام لايسكا التي ترفض اللعب بسمعتها رغم ضمانها البقاء قبل اليوم. من جهة أخرى سيكون الصراع عن بعد بين الموب ومستغانم، وهذا من أجل ضمان التأشيرة الثالثة، ولو أن البجاوية يعدون الأقرب لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، حتى خاصة وأن المضيف اتحاد البليدة خرج نهائيا من رواق السباق، ما قد يحفز أشبال رحموني للعودة بالزاد كاملا، وبالتالي القضاء على آمال المستغانمية نهائيا، حتى لو عادوا بالنقاط من العاصمة على حساب المضيف نصر حسين داي، وذلك بالنظر لفارق الأربع نقاط الذي يفصلهما قبل جولة اليوم. أما على مستوى المؤخرة فإن شباب تموشنت يبقى ينتظر مرافقيه إلى قسم الهواة، حيث تبقى الموك أكبر المرشحين، ولو أن هناك من لا يزال يؤمن بإمكانية حدوث معجزة، والمتمثلة في فوز "لازمو" على المدية بملعب الأخير، وعودة أشبال نجار بالنقاط من تموشنت، فيما تبقى التذكرة الثالثة بين الصام الذي سيستقبل مروانة الذي يبحث على ترسيم البقاء قبل المحطة النهائية، وسعيدة التي ستواجه طلبة بونة الذين هم بحاجة إلى نقطة الأمان والضمان. حميد بن مرابط