قاصران ضمن عصابة خطيرة تعتدي على الموالين بسوق المواشي بالبوني تمكنت فرقة الدرك الوطني لبلدية البوني بولاية عنابة نهاية الأسبوع من وضع حد لنشاط عصابة خطيرة تتشكل من 11 عنصرا، كانت تتخصص في الإعتداء على الموالين الذين يقصدون سوق المواشي بقرية مرزوق عمار التي تشتهر بتسمية " القنطرة "، لأن هذه العصابة زادت من نشاطها بمجرد الشروع في العمل يوميا على مستوى هذه السوق، تزامنا مع إقتراب عيد الأضحى المبارك. و قد كللت هذه العملية بتوقيف عناصر هذه المجموعة ، مع حجز كمية من السكاكين و الخناجر و بخاخات الغازات المسيلة للدموع، و هي الأسلحة البيضاء التي كان أفراد العصابة يستعملونها لإرغام الضحايا من الموالين على التنازل عن عائدات بيع الأغنام. و حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها " النصر " فإن وحدات الدرك تمكنت من إسترجاع قيمة مالية كانت بحوزة أفراد هذه العصابة، لأن ترصد الضحايا من الموالين يكون في ساعة متأخرة من المساء، بعد غلق السوق، فضلا عن قيام العصابة بعمليات مماثلة في فجر كل يوم، لأن هناك بعض الموالين يقومون ببيع قطيع الأغنام بالجملة، و العصابة التي تم توقيفها متخصصة أساسا في الإعتداء على الموالين بتجريدهم من مبالغ مالية تحت طائلة التهديد بإستعمال أسلحة بيضاء على إختلاف أنواعها. و إستنادا إلى ذات المصادر فإن أغلب أفراد هذه العصابة ينحدرون من بلدية البوني، خاصة قريتي السرول و الشابية، و يوجد ضمن الموقوفين قاصران يبلغان من العمر 17 سنة، إضافة إلى 07 مسبوقين قضائيا تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 38 سنة، و قد تم توقيفهم على مستوى المسلك الرابط بين قرية " القنطرة " و حجار الديس، لما كانت العصابة تترصد بعض الضحايا من الموالين، لكن وحدات الدرك و بناء على الشكاوى التي تلقتها من طرف أحد الضحايا يوم الإثنين الماضي كثفت من تحرياتها بشأن نشاط هذه العصابة، و حددت المكان الذي تتخذه كمركز لتنفيذ عملياتها، لتنجح في تفكيك هذه العصابة و وضع حد لنشاطها. هذا و قد أحالت وحدات الدرك الموقوفين على التحقيق، مع التكثيف من تحرياتها الميدانية بشأن نشاط هذه الشبكة، على أن يتم تقديم الموقوفين مطلع الأسبوع الجاري أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية.