تفكيك عصابة متخصصة في سرقة المحلات التجارية ببلديتي الشرفة و العلمة أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية صبيحة أمس الثلاثاء أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 38 سنة، كانوا يشكلون عصابة خطيرة متخصصة في السطو على المحلات التجارية، تحت جنح الظلام، مع طرح المسروقات للبيع في سوق الخردوات، و هي الشبكة التي كانت تتخذ من بلديات عين الباردة، العلمة والشرفة مركزا لتنفيذ عملياتها. و جاءت عملية توقيف العصابة بناء على الشكوى التي تقدم بها العديد من التجار ببلدية العلمة بخصوص تعرض محلاتهم للسرقة بعد تخريب الأبواب و كسر الأقفال تحت جنح الظلام، و هي العمليات التي تزايدت مع إقتراب عيد الضحى المبارك، الأمر الذي جعل فرقة الدرك الوطني لبلدية العلمة تكثف من تحرياتها الميدانية، بعد الأوصاف التي قدمها صاحب محل تجاري متخصص في بيع التجهيزات الكهرومنزلية، و الذي كان عرضة لعملية سرقة من طرف هذه العصابة، سيما و أنه أكد بأن أفراد العصابة إستعانوا بسيارتين الأولى من نوع « داسيا لوقان « و الثانية من طراز « هيليكس « خصصت لحمل المسروقات، مما مكن من الإشتباه في شاب يقيم بقرية سيدي حامد التابعة إداريا لبلدية العلمة بضلوعه في نشاط هذه العصابة، الأمر الذي إستدعى تنظيم كمين محكم، قامت على إثره عناصر الدرك الوطني بمداهمة لإسطبل يقع بهذه القرية، كان الشاب المشتبه فيه يتخذ منه كإسطبل لتجميع قطيع من الغنم، لكن عملية المداهمة أظهرت بأن الإسطبل كان مخصصا لتخزين المسروقات ، و قد عثر بداخله على كمية من المواد الغذائية والتجهيزات الكهرومنزلية المسروقة، ليتم إقتياده على جناح السرعة إلى التحقيق، حيث كشف عن هوية أربعة عناصر كانت ت شارك معه في عمليات السطو على المحلات التجارية ببلديات العلمة، الشرفة و عين الباردة. و قد تم إلقاء القبض على أفراد العصابة على دفعات، لأن أحدهم من بلدية العلمة، و الآخر من قرية عيد الصيد ببلدية عين الباردة ، بينما ينحدر ثلاثة آخرين من بلدية شبيطة مختار بولاية الطارف، لأنهم يقصدون قرى و مشاتي العلمة و الشرفة على متن سيارة من نوعد داسيا لوقان، في حين يجلب العنصر الذي يقيم بقرية عين الصيد سيارة « هيليكس «، في الوقت الذي يتكفل فيه العنصر الذي يقطن بقرية سيدي حامد بتعيين المحل الذي تستهدفه العصابة في كل عملية، و قد حاول الموقوفون عند التحقيق معهم التنصل من التهم الموجهة إليهم، إلا أن تأكيد المتهم المقيم ببلدية العلمة على أنه ظل ينفذ عمليات السطو و السرقة التي تستهدف المحلات التجارية بالتنسيق مع هذه العصابة جعل وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار يصدر أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق أفراد هذه العصابة، في الوقت الذي تواصل فيه وحدات الدرك تحقيقاتها المعمقة بشأن نشاط هذه الشبكة، لأن التحقيقات الأولية أظهرت بأن نشاط العصابة يمتد من بلدية العلمة إلى مدينة عنابة، اين كان أفراد العصابة يطرحون المسروقات من تجهيزات كهرومنزلية في سوق الخردوات، بينما تحول مسروقات المواد الغذائية إلى بلدية شبيطة مختار بالطارف. ص / فرطاس سكان وادي القبة يطالبون بالإسراع في إنطلاق أشغال التهيئة طالب سكان حي 100 مسكن بضاحية وادي القبة بمدينة عنابة بضرورة التعجيل في إنطلاق الأشغال المبرمجة على مستوى حييهم، و المتعلقة أساسا بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري، رغم أن هذا التجمع السكاني يتواجد على حافة الطريق المؤدي إلى أعالي « الكورنيش»، لكنه لم يستفد خلال السنوات الفارطة من برنامج التهيئة الحضرية، و لو أن محور الكورنيش كانت خلال السنتين الأخيرين قد شهد عمليات تجديد واسعة شملت قنوات المياه و الصرف الصحي و كذا تحسين المحيط الحضري. بعض سكان الحي أوضحوا في شكوى رسمية وجهوها إلى والي الولاية بأن الوضعية على مستوى هذا الحي مرشحة للتأزم مع حلول فصل الشتاء، لأن إشكالية السياج الخارجي و البوابة الرئيسية للحي تبقى مطروحة منذ سنوات ، رغم وجود الجدار المحيط بهذا الحي، كما أن مشكل التهيئة يبقى في صدارة الإنشغالات التي لا تزال تؤرق السكان، لأن الساحة الكبيرة لوسط الحي تحولت إلى مكان خطير على صحة و سلامة الأطفال بسبب أشغال الحفر التي قامت بها إحدى المؤسسات عند قيامها بأشغال تصليح قنوات الغاز، مما حول هذه الحفر إلى مستنقعات تتجمع فيه مياه الأمطار، هذا بالإضافة إلى اهتراء قنوات الصرف الصحي ، فضلا عن مشكل المزابل و أكوام القمامة التي باتت تشكل ديكورا يوميا للسكان، على إعتبار أن مدخل الحي تحوّل إلى مكان لتجميع القاذورات، مما ساهم بصورة مباشرة في إنبعاث روائح كريهة من محيط الحي، و كذا الانتشار الواسع للجرذان والناموس، رغم أن الحي كان قد عرف حملة تنظيف واسعة، إلا أن أكوام القمامة تبقى منتشرة عند مداخل العمارات. إلى ذلك فقد أثار السكان في عريضتهم قضية الوضعية الراهنة للعمارات، لأن هذه البنايات لم تستفد من عمليات إعادة تأهيل منذ قرابة 15 سنة، خاصة فيما يتعلق بإعادة دهن و تحسين الواجهات الخارجية ، رغم أن معظم أحياء مدينة عنابة كانت خلال السنوات المنصرمة قد إستفادت من عمليات واسعة تتعلق بتجديد واجهات البنايات و العمارات التابعة لديوان السكن و الترقية العقارية، هذا بالإضافة إلى إشكالية تشقق بعض البنايات وتصدع الجدران، مما ينجر عنه تسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت في فصل الشتاء. و أشار السكان إلى أن حي 100 مسكن أدرج ضمن المخطط الذي سطرته مصالح ديوان الترقية بالتنسيق مع بلدية عنابة للإستفادة من مشاريع إعادة التأهيل، بعد تسجيل مصالح مديرية الري لمشروع تجديد شبكة الصرف الصحي، ضمن برنامج الحماية من الفيضانات، لكن التأخر في إنطلاق الشغال و بقاء المشروع رهينة الأدراج من دون الشروع في تجسيده ميدانيا دفعهم إلى التحرك، و المطالبة بالتعجيل في تحريك وتيرة أشغال الإنجاز، على إعتبار أن فصل الشتاء على الأبواب و مشكل البرك الراكدة في ساحة الحي مرشح للتفاقم أكثر، فضلا عن مطلب تجديد شبكة الإنارة العمومية في ظل ضعف التغطية على مستوى سلالم العمارات و كذا محيط الحي. ص / فرطاس