عجز في الأخصائيين ومصلحة التوليد والسكانير خارج نطاق الخدمة يشتكي قاصدو مستشفى يوسف يعلاوي الواقع بدائرة عين آزال جنوب مقر ولاية سطيف من النقص الفادح في اليد العاملة المؤهلة والمؤطرة لمختلف أجنحة ومصالح هذا الصرح الإستشفائي الهام والذي يملك طاقة إستيعاب قدرها 120 سرير وتم توسعته وأصبح 168 سريرا ،على غرار غياب أخصائي طب النساء والتوليد وطب الأطفال وغياب أخصائي لإستغلال جهاز السكانير، إضافة لعدة أخصائيين آخرين. المستشفى الذي دشن سنة 2007 وعلى الرغم من تصنيفه من أفضل المؤسسات الإستئفائية على مستوى الوطن لنظافته، يشكو من نقائص عديدة يأتي في مقدمتها، غياب أخصائي في أمراض النساء والتوليد وذلك منذ عدة أشهر، بعد أن غادر الأخصائي الوحيد الذي كان متواجدا على مستوى مصلحة التوليد بعد نهاية فترة خدمته المدنية، وبالتالي باتت النساء الحوامل وعائلاتهن يقصدن مستشفيات أخرى على غرار مستشفى الأم والطفل بمدينة سطيف التي تبعد بأكثر من 50 كلم، على الرغم من توفر كل الإمكانات المادية من قاعة خاصة للتوليد وأسرة كافية تزيد عن 20 سريرا لضمان إجراء عمليات التوليد بصفة طبيعية. إلا أن النقص المسجل على مستوى العامل البشري حاول دون إستغلال هذه الإمكانات المسخرة، إضافة إلى غياب طبيب الأطفال للتكفل الأمثل بهذه الفئة الحساسية والتي من الضروري وجود أخصائي يتكفل بها. ومن جهة أخرى ورغم توفر المستشفى على جهاز السكانير وكلف الميزانية الملايير، إلا أنه يبقى غير مستغل لسبب بسيط وهو غياب الأخصائية التي تقوم بتشغيله بسبب تواجدها في عطلة مرضية، وبالتالي حرم هذا المشكل البسيط المئات من المرضى على مستوى المنطقة الجنوبية من الإستفادة من هذا الجهاز الهام، ما أضطر المرضى إلى اللجوء إلى العيادات الخاصة رغم تكلفتها العالية، من أجل إجراء كشف السكانير، أو التوجه للمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية سطيف من أجل حجز موعد لإجرائه هناك، وقد يتأخر موعد إجراء هذا الكشف بسبب قائمة الإنتظار الطويلة هناك بسبب وضع هذا الجهاز حيز الخدمة في مستشفى سطيف منذ أيام فقط. وفي رده عن هذه الإنشغالات، أكد مدير المستشفى الدكتور بلعطار بأن المستشفى وضع طلبا لدى الوزارة الوصية من أجل الإستفادة من خدمات سبعة أطباء أخصائيين ويتعلق الأمر بكل من طبيبين أخصائيين في الإنعاش الطبي، طبيب أخصائي في أمراض القلب، طبيب أخصائي في الجراحة العامة، طبيب مختص في طب الأطفال، طبيب أخصائي في الأمراض الصدرية وطبيب أخصائي في أمراض المفاصل. وأضاف محدثنا بأن المستشفى شهد التحاق أخصائي أمراض القلب وأخصائي الجراحة العامة، في انتظار بقية الإختصاصات الأخرى على غرار أخصائي في أمراض النساء وعودة الأخصائية التي تقوم بتشغيل جهاز السكانير من العطلة المرضية، مشيرا في الأخير أنه يطلب من خلال منبر "النصر" تخصيص ميزانية إضافية لبناء سكنات وظيفية تخصص للأطباء من أجل الإستقرار وتفادي رحيلهم في كل مرة.