عرس كروي مرتقب ذلك الذي سيجمع بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد، أمسية اليوم في ملعب 5 جويلية برسم نهائي كأس الجمهورية. نهائي يهدف الوفاق خلاله التتويج بالكأس واستعادة الشرعية التاريخية لعدد كؤوس الجمهورية المتوج بها، في مقابلة سيدخلها الفريقان بحظوظ متساوية وفي ظروف متشابهة عاشها الناديين قبل موعد هذا العرس. أوّل لقب تاريخي للوفاق كان كأس الجمهورية يحفظ تاريخ الكرة الجزائرية تتويج وفاق سطيف بأول لقب توّج به الفريق بعد استقلال الجزائر كان كأس الجمهورية، وذلك في أول طبعة للمنافسة، ويومها واجه الوفاق ترجي مستغانم في نهائي أول أجري بتاريخ 28 أفريل 63 انتهت نتيجته في 120 دقيقة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، ليعاد النهائي مرة ثانية يوم 12 ماي من السنة نفسها، ويتوج الوفاق بأول كأس في عهد الاستقلال بعد فوزه بثنائية نظيفة من توقيع لونيس ماتام الذي سجل هدف الوفاق أيضا في النهائي الأول، والثاني من توقيع كوسيم. الكؤوس توالت والوفاق يفرض منطقه في الكأس بعد تحقيق الوفاق لأول كأس للجمهورية في أول طبعة، توالى تتويج أبناء "الفوارة" بهذا اللقب، ليصل إلى تحقيق الرقم القياسي في عدد التتويج بها، بحيازة خزانة النادي على ستة كؤوس منذ الاستقلال وإلى غاية موسم 2003-2004 ويؤكد الوفاق أنه رائد في هذه المنافسة بامتياز لأزيد من أربعين سنة. "سوسطارة" عادلت رقم الوفاق في 2003 بعد آخر تتويج للوفاق في الكأس، والذي كان في سنة 1990 على حساب مولودية باتنة، بهدف وحيد وقعه مصطفى غريب في (د87)، دخل الوفاق بعدها مرحلة غاب فيها كلية عن منصة التتويج، خصوصا في تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي فتح المجال وأعطى لبقية الأندية خصوصا تلك التي تألقت خلال تلك المرحلة فرصة لتحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة الوفاق، وبالأخص اتحاد العاصمة الذي عادل رقم الوفاق في عدد الكؤوس بعد تتويجه بالسادسة في مشواره في نهائي 2003 أمام منافس الوفاق في نهائي اليوم. الوفاق خسر الشرعية التاريخية في الموسم الموالي تواصل ابتعاد الوفاق عن منصة تتويجات السيّدة الكأس في بدايات القرن الحالي، جعله يخسر الشرعية التاريخية التي كانت بحوزته في عدد كؤوس الجمهورية المتوج بها. فبعد معادلة اتحاد العاصمة رقم الوفاق بتتويجه بالكأس السادسة في موسم 2002-2003، تمكن الاتحاد من التتويج مجددا بكأس سابعة في الموسم الموالي، ليصبح بذلك صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس الجمهورية. سطيف تستعيد الشرعية في 2010 بكأس سابعة بدخول الوفاق في مرحلة جديدة، وعودته للظهور بقوة في ساحة التتويجات في السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ 2007، عاد الوفاق في المقابل إلى منصة التتويج بكأس الجمهورية بعد عشرين سنة كاملة، حيث توّج بالكأس السابعة أمام شباب باتنة بثلاثية في ماي 2010، والتي سمحت له باستعادة الشرعية التاريخية التي سلبها منه اتحاد العاصمة في 2004، ليتعادل الفريقان في عدد الكؤوس، مع أفضلية للوفاق بإمكانية التتويج بالثامنة. الوفاق أمام فرصة الانفراد بالرقم القياسي وفي هذا السياق، فإنه وبإقصاء اتحاد العاصمة في الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش، الذي يعني الخروج من التنافس على اللقب، فقد فتح هذا الخروج الباب أمام الوفاق لإمكانية الانفراد بالرقم القياسي بتحقيقه كأسا ثامنة هذا الموسم، وإعادة الوضعية التي استمرت على امتداد أزيد من أربعين سنة من تاريخ الاستقلال إلى غاية 2003. الوفاق فاز في ملعب 20 أوت والشباب رد في 8 ماي و5 جويلية سيكون الفاصل من خصوصيات النهائيات أنها لا تقبل القسمة على اثنين، والفصل بين الوفاق والشباب لتحديد هوية المتوج بكأس هذا الموسم، حتما سيكون في مباراة هذه الأمسية، وهو النهائي الذي لن يقتصر على الفصل في هذا الأمر فقط، بل يتعداه إلى الفصل في نتائج مواجهات الفريقين هذا الموسم، لأن الوفاق فاز في مباراة ذهاب البطولة في ملعب 20 أوت بنتيجة (3-1). ومن جانبه رد شباب بلوزداد بفوزه على الوفاق في ملعب 8 ماي 45 بثنائية نظيفة، وبناء على هذه المعطيات فإن نهائي اليوم سيحدد أفضلية النتائج بين الفريقين هذا الموسم. سطيف أقصيت 3 مرات أمام بلوزداد بعيدا عن نتائج مواجهات الفريقين هذا الموسم في البطولة، فإن التاريخ الكروي في الجزائر يسجل أفضلية شباب بلوزداد في المباريات التي تقابل فيها الفريقان في منافسة الكأس، حيث تمكن من إقصاء الوفاق في ثلاث مناسبات، الأولى كانت في نصف نهائي طبعة 66 بنتيجة (3-1)، والثانية في الدور 32 في سنة 70 بنتيجة (2-1) وآخرها كان في سنة 78 برسم الدور ربع النهائي، وعادت فيها الكلمة أيضا للشباب بهدف وحيد. الوفاق تأهل مرة واحدة بالانسحاب كما يسجل التاريخ أيضا تأهل الوفاق في مناسبة وحيدة أمام منافسه في نهائي اليوم، وكان ذلك في سنة 84، وهو التأهل الذي كان على البساط، بعد انسحاب الشباب الذي رفض اللعب بسبب تواجد ثلاثي من لاعبيه مع المنتخب الوطني ونعني لعروم، ياحي وكويسي. بلوزداد خسر نهائيين أمام الاتحاد وعلى صعيد آخر، فإن شباب بلوزداد الذي ينافس الوفاق في نهائي اليوم على كأس ستكون السادسة في خزانته في حال تتويجه بها، متعود على خسارة النهائيات، حيث خسر نهائي 88 أمام اتحاد العاصمة، ونهائي ثاني أمام الفريق نفسه في 2003، وهي الكأس التي آلت للاتحاد وحطم من خلالها رقم الوفاق في عدد الكؤوس. 10/10 للوفاق في نهائيات الكأس ومقابل خسارة شباب بلوزداد نهائيين، فإن الوفاق يحوز على العلامة الكاملة في النهائيات التي نشطها، إذ لم يسبق للوفاق أن بلغ نهائي كأس الجمهورية وخسره منذ تنشيطه أول نهائي في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث فاز بكل النهائيات التي لعبها وأولها أمام ترجي مستغانم في 63. سطيف تريد بلوغ رقم الولاية في عدد التتويجات هدف آخر يبقى من بين أهداف الوفاق من الجانب الرمزي، وهو التتويج بلقب جديد سيكون برقم ولاية سطيف 19، بالنظر إلى أن خزانة النادي تحوز إلى حدّ الآن على 18 لقبا، منها سبعة كؤوس للجمهورية، أربع بطولات، كأسين عربيتين، ثلاثة في مختلف منافسات "لوناف"، كأس رابطة أبطال إفريقيا، وكأس آفرو - أسيوية. الوفاق حاز على كأسين في عهد الراحل بن بلة مثلما سبق ذكره، فقد توّج الوفاق بأول كأس للجمهورية في أول طبعة لها مباشرة بعد الاستقلال، أي في عهد حكم الراحل بن بلة الذي انتقل إلى رحمة الخالق مؤخرا، وهي الكأس التي لم يسلمها الراحل في النهائي المعاد بسبب ارتباطه بعمل خارج الوطن، وناب عنه يومها فرحات عباس، ليتوج الوفاق بعدها بكأس ثانية في عهد الراحل في الموسم الموالي، وهما الكأسان اللتان توج بهما الوفاق في عهد حكم الرئيس الأسبق بن بلة. كأسان في عهد الراحل بومدين وأخريان في عهد الشاذلي كما توج الوفاق أيضا بكأسين أخريين في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين في سنة 67، وكأس ثانية في عهده أيضا في الموسم الموالي، وهي حصيلة الوفاق نفسها من عدد الكؤوس التي توّج بها في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد سنة 80 والثانية سنة 90. الوفاق استلم كأسا من بوتفليقة ويريد الثانية المعتادة وبالنظر إلى الطريقة التي توّج بها الوفاق بالكؤوس السابقة، نجد أنه توّج بكأسين في عهد حكم كل رئيس للجزائر (باستثناء فترة حكم الرئيس زروال التي غاب فيها الوفاق عن منصة التتويج)، حيث توّج بكأسين في عهد الراحلين بن بلة وبومدين، وكأسين في عهد الشاذلي بن جديد. وسعيا منه للحفاظ على هذه العادة، فإن الوفاق يبحث عن كأس ثانية في عهد الرئيس بوتفليقة الذي تحصل الوفاق في عهده على كأس أولى في نهائي 2010 أمام "الكاب" في انتظار الثانية في نهائي اليوم. ------------------- الكأس منعرج موسم الوفاق خلافا للعادة، فإن كل الأطراف تجمع بأن الكأس تختار من يتوج بها، فقد فرضت النتائج السلبية الأخيرة التي سجلها الوفاق، آخرها الخسارة أمام وداد تلمسان، تحول الكأس إلى هدف لبعث موسمه من جديد، أو ربما إنقاذه لأن التتويج بالبطولة أصبح غير مضمون، وعليه فإن مقابلة اليوم ستكون مصيرية وتعتبر المنعرج الحقيقي لموسم الوفاق. المعنويات مرتفعة وتركيز كلي على النهائي تبدو معنويات لاعبي الوفاق مرتفعة رغم الخسارة الأخيرة في البطولة أمام تلمسان، التي يبدو أن من أبرز أسبابها الدخول المبكر للاعبي الوفاق في أجواء النهائي قبل الأوان. وباقتراب هذا الموعد الذي ينتظره لاعبو الوفاق بفارغ الصبر، فإن هؤلاء مطالبون بالتركيز كلية على النهائي، الذي يعتبر نقطة مصيرية في موسم "الكحلة"، وهو ما لمسناه في تربص الوفاق المصغر في عاصمة الزيانيين في اليومين الأخيرين. حشود: "خسارة تلمسان غاضتنا بزاف وسنتدارك بالظفر بالكأس" كيف هي معنوياتكم ساعات قليلة قبل النهائي بعد الهزيمة في مباراة وداد تلمسان في البطولة؟ الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن خسارتنا الأخيرة أمام وداد تلمسان "غاضتنا بزاف" ولم نكن نتوقعها على الإطلاق لأننا توجهنا إلى ملعب العقيد لطفي بنية واحدة وهي تحقيق الفوز من أجل تعزيز صدارتنا في سلم الترتيب وتعميق الفارق عن بقية الملاحقين، وقد سارعنا نحن اللاعبون في الاجتماع فيما بيننا وتحسرنا كثيرا على تضييع نقاط مباراة تلمسان واتفقنا على ضرورة وضع اليد في اليد من أجل الفوز بكأس الجمهورية لتعويض ما فاتنا في مباراة البطولة. ألا ترى أن الهزيمة ستؤثر فيكم سلبا في مباراة النهائي؟ لا، أي فريق معرض للخسارة في أي مباراة من البطولة سواء داخل الديار أو خارجها ويجب علينا نسيان خسارة تلمسان سريعا والتفكير فيما ينتظرنا من تحديات صعبة، وبالتالي فإنه ليس أمامنا غدا (الحوار أجري أمس) سوى دخول المباراة بحرارة من أجل الفوز بلقب الكأس وإهدائه لجمهورنا العريض، ونحن نعي بصورة جيدة المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقنا في هذه المباراة التي من المفترض علينا أن نكون في يومنا لتحقيق الفوز وحمل الكأس من يد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. سبق لك أن واجهت شباب بلوزداد في نهائي الكأس؟ نعم سبق لي أن لعبت الدور النهائي من الكأس أمام شباب بلوزداد عندما كنت أحمل قميص فريقي السابق أهلي برج بوعريريج لكننا لم نتمكن من الظفر باللقب، حيث تعد مباراة النهائي بالنسبة إليّ خاصة جدا لأني سأحاول الثأر رياضيا من "السياربي" والأكثر من هذا فإننا مطالبون بضرورة الحفاظ على التقاليد الخاصة بالوفاق الذي لا ينهزم في النهائيات ونريد الحصول على الكأس الثامنة. كما أن لا نريد أن ندخل التاريخ بطريقة سيئة عندما يقال إننا نحن اللاعبون الذين خسرنا أول نهائي في كأس الجمهورية، وأعد أنصارنا أننا سندخل اللقاء بنية واحدة وهي الانتصار وتحقيق اللقب الغالي علينا جميعا ومطالبون هم من جانبهم بضرورة المساندة الحقيقية من بداية المباراة إلى غاية نهايتها خاصة ونحن مررنا في الفترة الماضية بمرحلة فراغ حقيقية. وما هي الميزات الخاصة بمباراة النهائي؟ أهم ميزة هي أنك تلعب تحت أنظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأمام أنظار الملايين من الجزائريين وحتى الأجانب، وعند نهاية المباراة تصعد إلى المنصة من أجل مصافحة فخامة الرئيس في فرصة لا تكون سانحة لكثير من الجزائريين، والأكيد أننا سنكون مركزين فوق الميدان من أجل نيل الكأس وإسعاد الآلاف من أنصارنا لتعويضهم على النتائج السلبية المسجلة في المباريات الماضية من البطولة. وهناك خصوصية أخرى وهي حضور رئيس "الفيفا" بلاتير ورئيس "الكاف" حياتو؟ في الحقيقة شرف لكل لاعب اللعب تحت أنظار رئيس الهيئة الدولية لكرة القدم "الفيفا" جوزيف بلاتير لأنه شخصية رياضية عالمية مثله مثل رئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو، وبالتالي فإننا نحن لاعبو الوفاق وشباب بلوزداد مطالبون بضرورة تشريف ألوان فريقينا أمام هذين الشخصيتين الهامتين لإعطاء صورة مشرفة عن اللاعب الجزائري المحلي، وأنصار الفريقين عليهما أيضا إعطاء صورة جميلة في المدرجات وأقول لأنصارنا عليكم التأكيد بأنكم أحسن جمهور في الجزائر ونعدهم أننا سنكون في الموعد ولن نخذلهم في المباراة. وكيف ترى حظوظكم في منافسة البطولة الوطنية؟ رغم أننا انهزمنا في المباراة الماضية أمام وداد تلمسان غير أنه يمكنني القول إن الحظ ابتسم لنا قليلا بعد انهزام شباب بلوزداد في عقر داره أمام شباب باتنة، إضافة إلى تعادل شبيبة بجاية في الحراش، وهو ما يعني أننا لا زلنا في صدارة ترتيب البطولة الوطنية بشرط أن لا نخسر أي مباراة في الجولات الأربع المتبقية من البطولة، وأقول لك شيئا مهما أنا "نعرف البالون مليح" ولاعبينا حاليا في أتم استعداداتهم لتحقيق أفضل النتائج في الجولات القادمة وإن شاء الله فإن اللقب لن يفلت منا. وماذا تقول لأنصاركم الذين سيغزون ملعب 05 جويلية؟ أقول لهم إننا بحاجة إليهم في مباراة النهائي من خلال مساندتهم القوية لنا من البداية إلى غاية النهاية لا لسبب سوى حاجتنا الماسة إلى دعمهم المعنوي القوي في هذا الوقت، وسنكون في الموعد إن شاء الله ونهديهم الكأس الثامنة في تاريخ فريقنا خاصة أن آمالنا عريضة من أجل تحقيق هذا الهدف. --------------------------- سطيف تريد استعادة الشرعية التاريخية بثامن كأس للجمهورية عرس كروي مرتقب ذلك الذي سيجمع بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد، أمسية اليوم في ملعب 5 جويلية برسم نهائي كأس الجمهورية. نهائي يهدف الوفاق خلاله التتويج بالكأس واستعادة الشرعية التاريخية لعدد كؤوس الجمهورية المتوج بها، في مقابلة سيدخلها الفريقان بحظوظ متساوية وفي ظروف متشابهة عاشها الناديين قبل موعد هذا العرس. أوّل لقب تاريخي للوفاق كان كأس الجمهورية يحفظ تاريخ الكرة الجزائرية تتويج وفاق سطيف بأول لقب توّج به الفريق بعد استقلال الجزائر كان كأس الجمهورية، وذلك في أول طبعة للمنافسة، ويومها واجه الوفاق ترجي مستغانم في نهائي أول أجري بتاريخ 28 أفريل 63 انتهت نتيجته في 120 دقيقة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، ليعاد النهائي مرة ثانية يوم 12 ماي من السنة نفسها، ويتوج الوفاق بأول كأس في عهد الاستقلال بعد فوزه بثنائية نظيفة من توقيع لونيس ماتام الذي سجل هدف الوفاق أيضا في النهائي الأول، والثاني من توقيع كوسيم. الكؤوس توالت والوفاق يفرض منطقه في الكأس بعد تحقيق الوفاق لأول كأس للجمهورية في أول طبعة، توالى تتويج أبناء "الفوارة" بهذا اللقب، ليصل إلى تحقيق الرقم القياسي في عدد التتويج بها، بحيازة خزانة النادي على ستة كؤوس منذ الاستقلال وإلى غاية موسم 2003-2004 ويؤكد الوفاق أنه رائد في هذه المنافسة بامتياز لأزيد من أربعين سنة. "سوسطارة" عادلت رقم الوفاق في 2003 بعد آخر تتويج للوفاق في الكأس، والذي كان في سنة 1990 على حساب مولودية باتنة، بهدف وحيد وقعه مصطفى غريب في (د87)، دخل الوفاق بعدها مرحلة غاب فيها كلية عن منصة التتويج، خصوصا في تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي فتح المجال وأعطى لبقية الأندية خصوصا تلك التي تألقت خلال تلك المرحلة فرصة لتحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة الوفاق، وبالأخص اتحاد العاصمة الذي عادل رقم الوفاق في عدد الكؤوس بعد تتويجه بالسادسة في مشواره في نهائي 2003 أمام منافس الوفاق في نهائي اليوم. الوفاق خسر الشرعية التاريخية في الموسم الموالي تواصل ابتعاد الوفاق عن منصة تتويجات السيّدة الكأس في بدايات القرن الحالي، جعله يخسر الشرعية التاريخية التي كانت بحوزته في عدد كؤوس الجمهورية المتوج بها. فبعد معادلة اتحاد العاصمة رقم الوفاق بتتويجه بالكأس السادسة في موسم 2002-2003، تمكن الاتحاد من التتويج مجددا بكأس سابعة في الموسم الموالي، ليصبح بذلك صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس الجمهورية. سطيف تستعيد الشرعية في 2010 بكأس سابعة بدخول الوفاق في مرحلة جديدة، وعودته للظهور بقوة في ساحة التتويجات في السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ 2007، عاد الوفاق في المقابل إلى منصة التتويج بكأس الجمهورية بعد عشرين سنة كاملة، حيث توّج بالكأس السابعة أمام شباب باتنة بثلاثية في ماي 2010، والتي سمحت له باستعادة الشرعية التاريخية التي سلبها منه اتحاد العاصمة في 2004، ليتعادل الفريقان في عدد الكؤوس، مع أفضلية للوفاق بإمكانية التتويج بالثامنة. الوفاق أمام فرصة الانفراد بالرقم القياسي وفي هذا السياق، فإنه وبإقصاء اتحاد العاصمة في الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش، الذي يعني الخروج من التنافس على اللقب، فقد فتح هذا الخروج الباب أمام الوفاق لإمكانية الانفراد بالرقم القياسي بتحقيقه كأسا ثامنة هذا الموسم، وإعادة الوضعية التي استمرت على امتداد أزيد من أربعين سنة من تاريخ الاستقلال إلى غاية 2003. الوفاق فاز في ملعب 20 أوت والشباب رد في 8 ماي و5 جويلية سيكون الفاصل من خصوصيات النهائيات أنها لا تقبل القسمة على اثنين، والفصل بين الوفاق والشباب لتحديد هوية المتوج بكأس هذا الموسم، حتما سيكون في مباراة هذه الأمسية، وهو النهائي الذي لن يقتصر على الفصل في هذا الأمر فقط، بل يتعداه إلى الفصل في نتائج مواجهات الفريقين هذا الموسم، لأن الوفاق فاز في مباراة ذهاب البطولة في ملعب 20 أوت بنتيجة (3-1). ومن جانبه رد شباب بلوزداد بفوزه على الوفاق في ملعب 8 ماي 45 بثنائية نظيفة، وبناء على هذه المعطيات فإن نهائي اليوم سيحدد أفضلية النتائج بين الفريقين هذا الموسم. سطيف أقصيت 3 مرات أمام بلوزداد بعيدا عن نتائج مواجهات الفريقين هذا الموسم في البطولة، فإن التاريخ الكروي في الجزائر يسجل أفضلية شباب بلوزداد في المباريات التي تقابل فيها الفريقان في منافسة الكأس، حيث تمكن من إقصاء الوفاق في ثلاث مناسبات، الأولى كانت في نصف نهائي طبعة 66 بنتيجة (3-1)، والثانية في الدور 32 في سنة 70 بنتيجة (2-1) وآخرها كان في سنة 78 برسم الدور ربع النهائي، وعادت فيها الكلمة أيضا للشباب بهدف وحيد. الوفاق تأهل مرة واحدة بالانسحاب كما يسجل التاريخ أيضا تأهل الوفاق في مناسبة وحيدة أمام منافسه في نهائي اليوم، وكان ذلك في سنة 84، وهو التأهل الذي كان على البساط، بعد انسحاب الشباب الذي رفض اللعب بسبب تواجد ثلاثي من لاعبيه مع المنتخب الوطني ونعني لعروم، ياحي وكويسي. بلوزداد خسر نهائيين أمام الاتحاد وعلى صعيد آخر، فإن شباب بلوزداد الذي ينافس الوفاق في نهائي اليوم على كأس ستكون السادسة في خزانته في حال تتويجه بها، متعود على خسارة النهائيات، حيث خسر نهائي 88 أمام اتحاد العاصمة، ونهائي ثاني أمام الفريق نفسه في 2003، وهي الكأس التي آلت للاتحاد وحطم من خلالها رقم الوفاق في عدد الكؤوس. 10/10 للوفاق في نهائيات الكأس ومقابل خسارة شباب بلوزداد نهائيين، فإن الوفاق يحوز على العلامة الكاملة في النهائيات التي نشطها، إذ لم يسبق للوفاق أن بلغ نهائي كأس الجمهورية وخسره منذ تنشيطه أول نهائي في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث فاز بكل النهائيات التي لعبها وأولها أمام ترجي مستغانم في 63. سطيف تريد بلوغ رقم الولاية في عدد التتويجات هدف آخر يبقى من بين أهداف الوفاق من الجانب الرمزي، وهو التتويج بلقب جديد سيكون برقم ولاية سطيف 19، بالنظر إلى أن خزانة النادي تحوز إلى حدّ الآن على 18 لقبا، منها سبعة كؤوس للجمهورية، أربع بطولات، كأسين عربيتين، ثلاثة في مختلف منافسات "لوناف"، كأس رابطة أبطال إفريقيا، وكأس آفرو - أسيوية. الوفاق حاز على كأسين في عهد الراحل بن بلة مثلما سبق ذكره، فقد توّج الوفاق بأول كأس للجمهورية في أول طبعة لها مباشرة بعد الاستقلال، أي في عهد حكم الراحل بن بلة الذي انتقل إلى رحمة الخالق مؤخرا، وهي الكأس التي لم يسلمها الراحل في النهائي المعاد بسبب ارتباطه بعمل خارج الوطن، وناب عنه يومها فرحات عباس، ليتوج الوفاق بعدها بكأس ثانية في عهد الراحل في الموسم الموالي، وهما الكأسان اللتان توج بهما الوفاق في عهد حكم الرئيس الأسبق بن بلة. كأسان في عهد الراحل بومدين وأخريان في عهد الشاذلي كما توج الوفاق أيضا بكأسين أخريين في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين في سنة 67، وكأس ثانية في عهده أيضا في الموسم الموالي، وهي حصيلة الوفاق نفسها من عدد الكؤوس التي توّج بها في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد سنة 80 والثانية سنة 90. الوفاق استلم كأسا من بوتفليقة ويريد الثانية المعتادة وبالنظر إلى الطريقة التي توّج بها الوفاق بالكؤوس السابقة، نجد أنه توّج بكأسين في عهد حكم كل رئيس للجزائر (باستثناء فترة حكم الرئيس زروال التي غاب فيها الوفاق عن منصة التتويج)، حيث توّج بكأسين في عهد الراحلين بن بلة وبومدين، وكأسين في عهد الشاذلي بن جديد. وسعيا منه للحفاظ على هذه العادة، فإن الوفاق يبحث عن كأس ثانية في عهد الرئيس بوتفليقة الذي تحصل الوفاق في عهده على كأس أولى في نهائي 2010 أمام "الكاب" في انتظار الثانية في نهائي اليوم. ---------------------------- الكأس منعرج موسم الوفاق خلافا للعادة، فإن كل الأطراف تجمع بأن الكأس تختار من يتوج بها، فقد فرضت النتائج السلبية الأخيرة التي سجلها الوفاق، آخرها الخسارة أمام وداد تلمسان، تحول الكأس إلى هدف لبعث موسمه من جديد، أو ربما إنقاذه لأن التتويج بالبطولة أصبح غير مضمون، وعليه فإن مقابلة اليوم ستكون مصيرية وتعتبر المنعرج الحقيقي لموسم الوفاق. المعنويات مرتفعة وتركيز كلي على النهائي تبدو معنويات لاعبي الوفاق مرتفعة رغم الخسارة الأخيرة في البطولة أمام تلمسان، التي يبدو أن من أبرز أسبابها الدخول المبكر للاعبي الوفاق في أجواء النهائي قبل الأوان. وباقتراب هذا الموعد الذي ينتظره لاعبو الوفاق بفارغ الصبر، فإن هؤلاء مطالبون بالتركيز كلية على النهائي، الذي يعتبر نقطة مصيرية في موسم "الكحلة"، وهو ما لمسناه في تربص الوفاق المصغر في عاصمة الزيانيين في اليومين الأخيرين. حشود: "خسارة تلمسان غاضتنا بزاف وسنتدارك بالظفر بالكأس" كيف هي معنوياتكم ساعات قليلة قبل النهائي بعد الهزيمة في مباراة وداد تلمسان في البطولة؟ الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن خسارتنا الأخيرة أمام وداد تلمسان "غاضتنا بزاف" ولم نكن نتوقعها على الإطلاق لأننا توجهنا إلى ملعب العقيد لطفي بنية واحدة وهي تحقيق الفوز من أجل تعزيز صدارتنا في سلم الترتيب وتعميق الفارق عن بقية الملاحقين، وقد سارعنا نحن اللاعبون في الاجتماع فيما بيننا وتحسرنا كثيرا على تضييع نقاط مباراة تلمسان واتفقنا على ضرورة وضع اليد في اليد من أجل الفوز بكأس الجمهورية لتعويض ما فاتنا في مباراة البطولة. ألا ترى أن الهزيمة ستؤثر فيكم سلبا في مباراة النهائي؟ لا، أي فريق معرض للخسارة في أي مباراة من البطولة سواء داخل الديار أو خارجها ويجب علينا نسيان خسارة تلمسان سريعا والتفكير فيما ينتظرنا من تحديات صعبة، وبالتالي فإنه ليس أمامنا غدا (الحوار أجري أمس) سوى دخول المباراة بحرارة من أجل الفوز بلقب الكأس وإهدائه لجمهورنا العريض، ونحن نعي بصورة جيدة المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقنا في هذه المباراة التي من المفترض علينا أن نكون في يومنا لتحقيق الفوز وحمل الكأس من يد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. سبق لك أن واجهت شباب بلوزداد في نهائي الكأس؟ نعم سبق لي أن لعبت الدور النهائي من الكأس أمام شباب بلوزداد عندما كنت أحمل قميص فريقي السابق أهلي برج بوعريريج لكننا لم نتمكن من الظفر باللقب، حيث تعد مباراة النهائي بالنسبة إليّ خاصة جدا لأني سأحاول الثأر رياضيا من "السياربي" والأكثر من هذا فإننا مطالبون بضرورة الحفاظ على التقاليد الخاصة بالوفاق الذي لا ينهزم في النهائيات ونريد الحصول على الكأس الثامنة. كما أن لا نريد أن ندخل التاريخ بطريقة سيئة عندما يقال إننا نحن اللاعبون الذين خسرنا أول نهائي في كأس الجمهورية، وأعد أنصارنا أننا سندخل اللقاء بنية واحدة وهي الانتصار وتحقيق اللقب الغالي علينا جميعا ومطالبون هم من جانبهم بضرورة المساندة الحقيقية من بداية المباراة إلى غاية نهايتها خاصة ونحن مررنا في الفترة الماضية بمرحلة فراغ حقيقية. وما هي الميزات الخاصة بمباراة النهائي؟ أهم ميزة هي أنك تلعب تحت أنظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأمام أنظار الملايين من الجزائريين وحتى الأجانب، وعند نهاية المباراة تصعد إلى المنصة من أجل مصافحة فخامة الرئيس في فرصة لا تكون سانحة لكثير من الجزائريين، والأكيد أننا سنكون مركزين فوق الميدان من أجل نيل الكأس وإسعاد الآلاف من أنصارنا لتعويضهم على النتائج السلبية المسجلة في المباريات الماضية من البطولة. وهناك خصوصية أخرى وهي حضور رئيس "الفيفا" بلاتير ورئيس "الكاف" حياتو؟ في الحقيقة شرف لكل لاعب اللعب تحت أنظار رئيس الهيئة الدولية لكرة القدم "الفيفا" جوزيف بلاتير لأنه شخصية رياضية عالمية مثله مثل رئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو، وبالتالي فإننا نحن لاعبو الوفاق وشباب بلوزداد مطالبون بضرورة تشريف ألوان فريقينا أمام هذين الشخصيتين الهامتين لإعطاء صورة مشرفة عن اللاعب الجزائري المحلي، وأنصار الفريقين عليهما أيضا إعطاء صورة جميلة في المدرجات وأقول لأنصارنا عليكم التأكيد بأنكم أحسن جمهور في الجزائر ونعدهم أننا سنكون في الموعد ولن نخذلهم في المباراة. وكيف ترى حظوظكم في منافسة البطولة الوطنية؟ رغم أننا انهزمنا في المباراة الماضية أمام وداد تلمسان غير أنه يمكنني القول إن الحظ ابتسم لنا قليلا بعد انهزام شباب بلوزداد في عقر داره أمام شباب باتنة، إضافة إلى تعادل شبيبة بجاية في الحراش، وهو ما يعني أننا لا زلنا في صدارة ترتيب البطولة الوطنية بشرط أن لا نخسر أي مباراة في الجولات الأربع المتبقية من البطولة، وأقول لك شيئا مهما أنا "نعرف البالون مليح" ولاعبينا حاليا في أتم استعداداتهم لتحقيق أفضل النتائج في الجولات القادمة وإن شاء الله فإن اللقب لن يفلت منا. وماذا تقول لأنصاركم الذين سيغزون ملعب 05 جويلية؟ أقول لهم إننا بحاجة إليهم في مباراة النهائي من خلال مساندتهم القوية لنا من البداية إلى غاية النهاية لا لسبب سوى حاجتنا الماسة إلى دعمهم المعنوي القوي في هذا الوقت، وسنكون في الموعد إن شاء الله ونهديهم الكأس الثامنة في تاريخ فريقنا خاصة أن آمالنا عريضة من أجل تحقيق هذا الهدف. ------------------------- أوسرير أمام مباراة تاريخية ويريد الحفاظ على رقمه القياسي في الكأس سيكون الحارس البلوزدادي نسيم أوسرير على موعد هام اليوم في النهائي الثاني له مع الشباب، لكنه الأول له في التشكيلة الأساسية بما أنه كان في النهائي الأول احتياطيا وتولى مهمته الحارس فلاح طبقا للاتفاق الذي كان سائدا حينها، بأن فلاح حارس في الكأس وأوسرير في البطولة. لكن أوسرير عاد هذا الموسم وقاد فريقه إلى النهائي من دون أن يتلقى أي هدف طيلة مشوار التصفيات، ويريد الحفاظ على رقمه القياسي ودخول التاريخ بالتتويج بالكأس من دون تلقي أي هدف. تماثل للشفاء وحضر بشكل عادي وعاد أوسرير إلى التدريبات الأحد الماضي في حصة الاستئناف، التي جرت في المركب العسكري لبن عكنون، وأظهر جاهزيته للمباراة النهائية بعدما عاد من إصابة كان قد تعرض لها في مباراة جمعية الشلف، جعلته يغيب أمام شباب باتنة. واضطر أوسرير إلى الدخول في سباق مع الزمن ليكون جاهزا للنهائي، إلى درجة تكثيف العلاج بنسبة ثلاث حصص يوميا. وتدرب الحارس بشكل عادي أمس مؤكدا جاهزيته للنهائي مريحا الطاقم الفني. بوجلطي: "أوسرير ودحمان جاهزان للنهائي " وأكد مدرب الحراس جمال بوجلطي أن الحارسين أوسرير ودحمان جاهزان للنهائي، وأنهما حضرا جيدا من كل النواحي خاصة الجانب النفسي الذي سيكون مهما. إذ قال: " أوسرير ودحمان جاهزان للنهائي وحضرا كما ينبغي سواء من الجانب البدني أو الفني، وحتى النفسي لأن المباراة سيرافقها ضغط شديد، وأوسرير جاهز للمهمة شأنه في ذلك شأن كل اللاعبين وبمجرد دخولهم أرضية الميدان سيركز على أطوار المباراة". "شرف كبير أن أتوج بأول كأس في مشواري كمدرب" ويعد نهائي اليوم الثالث لبوجلطي بعد نهائي 1988 الذي خسره أمام اتحاد العاصمة لاعبا في الشباب، والثاني احتياطيا للمرحوم مبروك أمام أولمبي المدية في 1995، بينما خاض نصف المشوار في 2009 قبل أن ينسحب من العارضة المنصة بسبب خلافه مع المسيرين. وقال بوجلطي في هذا السياق: "هذا ثالث نهائي بالنسبة لي، اثنان لما كنت لاعبا في 1988 وخسرته واحتياطي أمام المدية في 1995 الذي فزت به، أما في مشواري مدربا للحراس فهو الأول لأنني لم أواصل المشوار في 2009 وشرف كبير أن أخوض ثالث نهائي ولو مدربا، ولا أخفي عنكم أنني أشعر بالضغط أكثر ما كنت أشعر به عندما كنت لاعبا، لأني في كرسي الاحتياط لا أحمل الضغط ولكن هذه المرة سأتحمل الوضع لأشجع اللاعبين وأوسرير وسنتوج بالكأس". -------------------- الأنصار يريدون صنع أجواء خاصة... "التيفو" يلغى و"أولاد الحمراء" بشعار "وشاح وقبعة لكل مناصر" رغم أن نهائي كأس الجمهورية حدث يتطلب تحضيرات خاصة من أنصار شباب بلوزداد، المعروفين بصنع أحسن الصور في مدرجات الملاعب الجزائرية لاسيما أن نهائي الكأس يعتبر عرسا كرويا في الجزائر بأسرها، غير أن السلطات الأمنية لولاية الجزائر ومديرية الأمن ألغت كل تحضيرات الأنصار الخاصة بهذا النهائي، ورفضت أيضا وضع "تيفو" في المدرجات والتحضير بوضع القطع الورقية من أجل تنظيم الأنصار قبل انطلاق اللقاء، لأن الإجراءات الأمنية ستكون مشددة بسبب الحضور الرسمي المهم. "التيفو" ألغي لأسباب أمنية وكان أنصار شباب بلوزداد قد راسلوا الجهات الأمنية قبل النهائي، من أجل السماح لهم بدخول ملعب ومدرجات 5 جويلية للتحضير لهذا الموعد ورسم اللوحة الفنية التي كانوا ينوون وضعها، غير أن إجابة السلطات الأمنية كانت واضحة وصريحة برفضها رفضا قاطعا مطلبهم، لتلغى في نهاية المطاف تحضيراتهم لوضع "تيفو" ضخم يعطي صورة مصغرة عن التاريخ العريق للنادي البلوزدادي طيلة 50 سنة الماضية، ما دفعهم لرفع شعار آخر وهو قبعة ووشاح لكل مناصر من أجل صنع لوحة جميلة وحضارية عن أنصار بلوزداد أمام ضيوف الجزائر، خاصة أن ثقافة وشاح لكل مناصر كان من صنع أنصار الشباب، الذين كانوا أول من رفعه في الجزائر بالمدرجات. علم بطول 100 متر حاضرا من جهة أخرى تولى أنصار الشباب تحضير علم ضخم وطويل جدا وصل إلى 100 متر، ويكون قد تم نقله إلى الشارع الرئيس محمد بلوزداد مساء أمس حيث تم الانتهاء من تحضيره في اليوم نفسه، وأكد بعض الأنصار أنه سيتم نقل هذا العلم إلى ملعب 5 جويلية رغم ضخامته، فيما أكد آخرون أنه سيبقى معلقا في الشارع الرئيس محمد بلوزداد إلى غاية نهاية اللقاء وانطلاق الأفراح في حال التتويج بكأس الجمهورية، التي ستزور بلوزداد وباقي معاقل أنصار الشباب مثل المدنية. شوارع بلوزداد عاشت ليلة بيضاء وعادت مظاهر الاحتفالات بقوة إلى أكبر معاقل الأنصار في بلوزداد، المدنية، ساحة أول ماي وباقي شوارع العاصمة، حيث استعاد "أولاد الحمراء" أجواء الفرح بعدما غاب أول أمس بسبب خسارة النادي أمام شباب باتنة، حيث عاشت شوارع بلوزداد حركة غير عادية وعرفت ازدحاما لحركة المرور بسبب الاحتفالات التي انطلقت مبكرا، والتي تواصلت منذ الصّباح إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس، وعاشت مدن بلوزداد وباقي المناطق التي تعرف وجودا مكثفا لأنصار الشباب ليلة بيضاء. يريدون الكأس 7 في الذكرى 50 لتأسيس الشباب من جهة أخرى يرغب أنصار شباب بلوزداد في إضافة كأس الجمهورية السابعة، إلى خزائن الشباب في الذكرى 50 لتأسيسه ولعيد الاستقلال، خاصة أن هذا النهائي سيكون مميزا بحضور رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم "جوزيف بلاتير" و"عيسى حياتو" رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ------------------- نڤازي: "هذا النهائي خاصّ والعمل النفسي سيلعب دوره في تحديد الفائز" "هذه المباراة ستتطلب عملا نفسيا كبيرا وعلينا أن نحضر اللاعبين كما ينبغي. الظروف التي نوجد فيها رائعة وستسمح لنا بالتحضير جيّدا لهذا اللقاء. وأعتقد أن هذا النهائي خاص لنا لأننا نريد أن نضيف كأسا أخرى في ظرف 3 سنوات. ويبقى أن العمل النفسي سيلعب دورا كبيرا في تحديد الفائز بهذه الكأس وبالنسبة لنا خاصة، لأن الفريق انهزم في ملعبه، وبالرغم من أننا نسينا الهزيمة غير أن العمل النفسي يبقى مهمّا للغاية". سليماني: "معنوياتنا مرتفعة وغير الكأس اللّي ندوها" وصلنا إلى ساعة الحقيقة فكيف هي التحضيرات للنهائي؟ كل شيء على ما يرام، حضرنا كما ينبغي للنهائي لنكون في الموعد وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نفوز بالكأس ونواصل أفراح الفريق، ونتمنى أن تكون من نصيبنا ونتوج بالكأس السابعة. كيف هي المعنويات بعد الخسارة أمام شباب باتنة في البطولة؟ تجاوزنا الخسارة ولم نعد نفكر فيها مطلقا، لأن الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية ولا شيء آخر في الوقت الحالي يشغلنا، حتى أن الجميع يحضر في أجواء رائعة ومعنويات كل اللاعبين مرتفعة، وهدفنا هو التتويج بالكأس السابعة ولن ندخر جهدا لكي نحقق ذلك. وكيف تتوقع سيناريو المباراة أمام الوفاق؟ من المنتظر أن تكون صعبة مثل كل النهائيات وهذا أمر عادي وبديهي، لأنها ستجمعنا بفريق صعب للغاية فالوفاق فريق ممتاز وسيرمي بكل ثقله ليتوج بالمأس وأعتقد أن الحظوظ ستكون متكافئة بين الفريقين، ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا لكي نتوج بالكأس وتستمر الأفراح والأجواء الرائعة في شباب بلوزداد. طموح الكأس السابعة أصبح كبيرا لدى الأنصار، ما تعليقك؟ أكيد كلنا نطمح للتتويج بكأس الجمهورية لأنه شرف كبير لنا أن نصل إلى النهائي ونتنافس على لقب الكأس، وهذا ما يحفزنا أكثر فوق أرضية الميدان وسنبذل المستحيل لكي نتوج بالكأس ونفرح جميعنا ويفرح حتى أنصارنا. تقديمك للأنصار تزامن مع آخر جولة في البطولة من موسم 2009 التي كانت للاحتفال بكأس الجمهورية ما قول؟ هذا صحيح، فانضمامي إلى شباب بلوزداد تزامن مع الاحتفال بالتتويج كأس الجمهورية في 2009، وهذا الموسم سأكون فوق أرضية الميدان ومع التشكيلة التي ستخوض المباراة وكأس هذا العام "ندوها"، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك ليفرح الجميع في النهائي. هذا أول نهائي لك في مشوارك فكيف تشعر؟ هو شعور خاص لأنه أول نهائي في كأس الجمهورية بالنسبة لي، وبالتالي سأدخل المباراة محفزا لأساعد زملائي فوق أرضية الميدان، ومن الرائع أن تلعب نهائي كأس الجمهورية لأن لديه نكهة خاصة مقارنة بالمباريات الأخرى. كلمة للأنصار الذين يحضرون للحضور بقوة؟ أطلب منهم التنقل بقوة إلى ملعب 5 جويلية وأن يقفوا إلى جانبنا في النهائي، مثلما وقفوا معنا في كل المباريات السابقة، وبدورنا سنعمل ما في وسعنا لكي نفرحهم وأتمنى فقط أن تسود الروح الرياضية في المدرجات. ------------------ مكحوت: "لاعبون كبار ماوصلوش للنهائي وحلمي سيتحقق بالتتويج" "هذا أول نهائي كأس جمهورية في مشواري الكروي، وأعتقد أنه ليس كل لاعب يصل إلى النهائي لأن لاعبين كبار لم تتح لهم هذه الفرصة، وشرف كبير أن تصل إلى النهائي لأننا استحقينا التأهل إلى النهائي ويجب أن أنهيه بالتتويج بكأس الجمهورية، في 2009 وصلت إلى المربع النهائي بألوان اتحاد عنابة وشاءت الصدف أن نقصى أمام شباب بلوزداد، وفي الموسم الموالي عدت إلى فريقي ونحن اليوم في النهائي الأول وإذا كتب المكتوب ستكون من نصيبنا وبهذا حلمي يكون قد تحقق". آيت وعمر: "لن أكون فوق أرضية الميدان لكني واثق من الفوز" "جئت إلى الفندق لأرفع معنويات زملائي قبل النهائي، فللأسف لن أكون حاضرا في النهائي بسبب الإصابة التي أعاني منها، ولكنني فضلت أن أكون حاضرا مع زملائي وثقتي فيهم كبيرة ليتوجوا بالكأس، وسأساندهم على طريقتي لأنني أريد التتويج بالكأس الثانية في مشواري في الفريق، فلا أزال أحتفظ بذكريات رائعة من تتويج 2009 في البليدة أمام أهلي البرج، والأجواء الرائعة التي صنعناها". بوكرية: "بوفاريك كلها سياربي وسأهديهم الكأس" "حضرنا كما ينبغي للنهائي الذي سيكون صعبا لأننا سنواجه وفاق سطيف الذي يبقى فريقا ممتازا واختصاصيا في منافسة الكأس، ومعنوياتنا مرتفعة وتجاوزنا الخسارة أمام شباب باتنة في ملعبنا، ونركز في الوقت الحالي على نهائي كأس الجمهورية لكي نتوج بها وسأبذل كل ما في وسعي لتحقيق ذلك، لأنه أول نهائي سأخوضه في مشواري وأحس بشعور خاص ربما الضغط ساهم في ذلك، ولكن الأمر عادي لأنه نهائي الكأس في نهاية المطاف. وسأكون ممثلا لبوفاريك في النهائي وكلهم مع سياربي ليس بسبب لياس بوكرية ولكن لأنهم فضلوا مناصرة الشباب، وسأعمل كل ما في وسعي لأتوج بالكأس وأهديها لكل بوفاريك". عبدات: "النهائي قد يكون مرة في الحياة ولن نفرط في الكأس" "حضرنا جيدا للنهائي ونحاول الحفاظ على تركيزنا كما ينبغي، رغم أننا نتوقع أنه مع مرور الوقت الضغط سيرتفع ولكن علينا أن نحسن استغلال هذا العامل لصالحنا لأننا في نهائي كأس الجمهورية وذلك قد يكون مرة في الحياة، ولهذا السبب لن نفرط في التتويج بكأس الجمهورية. ونعول على الأنصار ليحضروا بقوة ونتوقع أننا عندما ندخل أرضية الميدان سنجد المدرجات حمراء وبيضاء لكي يرفعوا معنوياتنا ونفوز ونهديهم الكأس". عنان: "خسرت ثلاثة نهائيات مع الأواسط وسأفوز مع الأكابر" "لدي شعور خاص قبل المباراة التي ستجمعنا بوفاق سطيف، لأنه سبق لعب ثلاثة نهائيات مع الأواسط ولم أفز في واحد منها، واليوم سأخوض أول نهائي لي مع الأكابر منذ ترقيتي الموسم الماضي. ففي موسم 2009 لم أستدع إلى المباراة النهائية ولكن هذه المرة سأكون حاضرا في أول نهائي لي مع فئة الأكابر، وسأبذل ما في وسعي لكي أساعد زملائي على تحقيق الفوز". ربيح: "حضرنا جيدا وسأفوز بأول لقب لي" "كل شيء على ما يرام ولقد حضرنا كما ينبغي للمباراة النهائية، التي نتوقع أن تكون صعبة لأنها نهائي كأس، ولكن المعنويات مرتفعة والفريق تجاوز الخسارة الأخيرة أمام شباب باتنة ولا نفكر إلا في النهائي الذي سيكون الأول بالنسبة لي في مشواري الكروي، وأحلم بالتتويج بالكأس وأول لقب لي في النهائي. أعلم أن المباراة ستكون صعبة والفرص متساوية بين الفريقين، ولكن رغبتي في الفوز بأول كأس لي كبيرة، ولهذا السبب سأبذل كل ما في وسعي لنتوج بالكأس، وأستغل الفرصة لكي نطلب من أنصارنا الحضور بقوة حتى يساندونا في تحقيق الفوز". هريدة: "من الرائع أن أتوج بكأس ثانية" "هذا ثاني نهائي لي وأتمنى أن يكون ثاني تتويج بعد الذي حققته في 2009، ولو أنني حينها كنت لاعبا أساسيا، حتى أدعم رصيدي الشخصي بلقب آخر لأن الكأس سيكون لديها طعم خاص، وسنعول على إضافة الكأس الثانية لي وأتمنى أن تتحقق أمنيتي أمام الوفاق". ڤبلي: "خسرت نهائي الموسم الماضي مع الحراش وسأعوضه مع السياربي" "هذا ثاني نهائي لي على التوالي بعد الموسم الماضي لما كنت أحمل ألوان اتحاد الحراش، وخسرناه أمام شبيبة القبائل، ولكن أتمنى أن أعوضه هذا الموسم بألوان الشباب، وستكون المباراة صعبة أمام الوفاق لكن لدينا فريق قادر على التتويج بالكأس". تشكيلة بلوزداد ستغادر الفندق على سا 13:30 سيغادر الشباب فندق "نسيب بيتش" الذي يحتضن تربص الفريق القصير تحسبا للنهائي في تمام الساعة الواحدة والنصف، ليتوجه إلى الملعب مباشرة أين سيقوم اللاعبون بدورة شرفية على أرضية الميدان لامتصاص ضغط الأنصار مثلما جرت عليه العادة. مناد سيعتمد على التشكيلة التي أقصت "السنافر" من المنتظر أن يعتمد المدرب جمال مناد على التشكيلة الأساسية التي فازت على شباب قسنطينة، حيث سيعتمد على أوسرير في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع معمري – بوقجان - أكساس – عبدات، وفي وسط الميدان على كل من نايلي، مكحوت، عواد وعمور، وفي الهجوم ربيح وسليماني. بوحيلة: "أريد كأسا أخرى ولا يوجد فرق كبير عن نهائي 2009" أكد كريم بوحيلة مساعد مناد أنه يحلم بالتتويج بالكأس الثانية في مشواره بعد الذي حققه في 2009، وأضاف أنه لا يوجد فرق بين ذلك النهائي والنهائي الحالي: "التحضيرات جرت بشكل عادي واللاعبون سيكونون جاهزين للنهائي الذي يبدو أنه شبيه لنهائي 2009، لا يوجد فرق كبير بينهما، لدينا لاعبون يمتلكون خبرة في المنافسة وآخرون يشاركون لأول مرة في النهائي وسنكون في الموعد، بالنسبة لي أحلم بأن يكون ثاني تتويج بالكأس بعد 2009". نايلي بلال: وسط ميدان تاريخ الميلاد: 15 6 1986 الرقم: 14 مكحوت أحمد: وسط ميدان تاريخ الميلاد: 4 4 1983 الرقم: 6 لحمر عبو محمد: وسط ميدان تاريخ الميلاد: 18 8 1986 الرقم: 29 بوقجان خليل: مدافع تاريخ الميلاد: 27 1 1981 الرقم: 24 معمري عبدالكريم: مدافع تاريخ الميلاد: 12 1 1981 الرقم: 4 آيت وعمر حمزة: وسط ميدان تاريخ الميلاد: 6 12 1986 الرقم: 11