المكفوفون يشكون طبيعة الأرصفة المنجزة حديثا اشتكى ممثل إتحاد المكفوفين بميلة من نوعية الأشغال التي عرفتها عملية تهيئة أرصفة عاصمة الولاية ميلة والتي حسبه لم تاخذ بعين الإعتبار خصوصية هذه الفئة من المجتمع ولم تعمل على تهيئة مسلك خاص بها والذي أدى غيابه إلى وقوع العديد من أفرادها ضحايا لهذه الأرصفة من خلال السقوط في مطباتها ناهيك عن العوائق الأخرى مثل الأعمدة الكهربائية الغير واقعة على استقامة واحدة أو أعمدة التيندات المزروعة بكشل فوضوي فوق هذه الأرصفة. السيد بن ساعد أحصى عدة نقائص حول هذه الأرصفة المنجزة حديثا كونها غير مكيفة مع واقعهم الخاص من ذلك أنها زلجة وكثيرة المنحدرات في بعض المناطق خاصة بالجهة المؤدية لسوق الأروقة قبالة مكتبة بوعروج ناهيك عن الحفر المتخلفة أو اختلاف المستوى بين أجزاء هذه الأرصفة. ذات المتحدث ضرب المثل بأرصفة تونس الشقيقة التي تأخذ بعين الإعتبار مسلك خاص بالمعوقين سواء أولئك الذين يعانون من إعاقة بصرية أو إعاقة حركية هؤلاء الأخيرين لا تجد كراسيهم المتحركة أية إشكالية في نقل صاحبها حيث ما أراد عكس نظرائهم بميلة الذين يضطرون في أكثر من موضع سواء على الأرصفة أو عند مدخل المحلات والإدارات إلى الإستنجاد بالأصحاء لنقل كراسيهم بسواعدهم من درجة لأخرى وهي ظاهرة معاشة يوميا لغياب مقاييس الإنجاز التي تراعي كل فئات المجتمع. وعلى ذكر الأرصفة المنجزة مؤخرا بميلة فإن ثلاثة أعمدة كهربائية إسمنتية لازالت إلى اليوم لم تغير موضعها لتصعد هي الأخرى إلى الرصيف فهي متواجدة حاليا بعرض الطريق وأحدها مثلما أكد السكان المجاورين أصبح مائلا وتخوفهم أن يسقط في يوم ما على المارة أو السكان هناك وقد أستفسرت النصر عن السبب الذي جعل هذه الأعمدة تتوسط عرض الطريق فكان رد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية دفعت لمؤسسة السونلغاز ما يجعلها تقوم بتحويل الخط الكهربائي والأعمدة غير أن هذه الأخيرة لم تبادر إلى ذلك منذ أكثر من ستة أشهر دون أن تقدم جوابا أو تطرح إشكالية للبلدية.