ملف إقصاء بوضياف مدى الحياة مطروح على طاولة رئيس الفاف روراوة أجلت الرابطة الوطنية المحترفة أمس الكشف عن العقوبة الرسمية التي تم تسليطها على رئيس إتحاد عنابة عبد الحميد بوضياف، رغم أن الهيئة المعنية كان من المقرر أن ترسل قرار العقوبة إلى إدارة الفريق العنابي صبيحة امس، قبل أن يتقرر إرجاءها بسبب عدم إطلاع رئيس الفاف محمد روراوة على الملف. مصدر جد موثوق كشف للنصر بأن لجنة الانضباط لدى الرابطة المحترفة اقترحت عند دراستها للقضية حرمان بوضياف من مزاولة أي نشاط رياضي مدى الحياة، و هي العقوبات التي لا يتم إعتمادها رسميا إلا بعد مصادقة رئيس الفاف، لأن هذه عقوبة تتطلب إرسال نسخة منها إلى الكاف و الفيفا، و بالتالي لا بد من موافقة روراوة على اقتراح اللجنة، الذي كان بجزر موريس للمشاركة في أشغال المؤتمر السنوي للفيفا. و حسب نفس المصدر فإن عقوبة بوضياف تعد ثالث ملف للجنة الانضباط على مكتب روراوة، بعد فتح قضية مباراة شباب باتنة و شبيبة الساورة، بالإستناد إلى أقوال و تصريحات كل الأطراف التي لها علاقة بالقضية، لكن إشكالية رئيس اتحاد عنابة تتمثل في رفضه المثول أمام اللجنة حميد حداج، رغم تلقيه 3 استدعاءات، في الوقت الذي طالب فيه رئيس أمل الأربعاء وحسي عند سماعه، بضرورة الذهاب مع بوضياف إلى ابعد محطة ممكنة بخصوص التصريحات التي أدلى بها، و إلزامه بتقديم الأدلة التي تحدث عنها عند اتهامه لإدارة الأربعاء بإرشاء المدربين مقدات وسعادة، مقابل الحصول على معلومات بخصوص اللاعب وناس، للظفر بنقاط المقابلة على البساط بعد الاحترازات المؤسسة التي تقدمت بها إدارته. على صعيد آخر يبقى الشارع الرياضي العنابي يطالب بضرورة رحيل الرئيس بوضياف، وذلك قبل ترسيم العقوبة، وهو ما جسدته نداءات الأنصار أمس الأحد عبر أمواج الإذاعة المحلية، والمطالبة بفتح رأسمال الشركة وتنصيب رجال اكفاء، خطوة تزامنت والموعد الذي حدده بوضياف لفتح رأسمال الشركة، وهو الإجراء الذي وصفه رئيس النادي الهاوي كروم بالمناورة الرامية لتغليط الرأي العام، وبالتالي المحافظة على رئاسة مجلس الإدارة. وفي هذا الصدد أعرب كروم في دردشة مع النصر، عن نيته في الترشح لرئاسة مجلس الإدارة، مادام النادي الهاوي يحوز أغلبية الأسهم، كون ديونه على الشركة تقارب 4,5 مليار سنتيم، فيما كان بوضياف قد أكد بأنه سيظفر بنسبة 20 بالمئة من الأسهم مباشرة بعد فتح رأسمال الشركة الرياضية. كروم اعتبر حديث بوضياف عن فتح رأسمال الشركة مجرد سيناريو غير قابل للتجسيد، وأن المرحلة الراهنة تتطلب التغيير الجذري وحل الشركة، وفتح باب الترشيحات وفق ما ينص عليه القانون. وحسب محدثنا فإن التقرير المالي الذي اعده بوضياف يرفع المصاريف إلى 11 مليار سنتيم، رقم فجر موجة الغليان، لأن اللاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم، و حتى عمال الشركة و الطاقم الإداري، فضلا عن ديون الرابطة التي تفوق 5 ملايير سنتيم، ما جعله يجزم بان الجمعية العامة ستكون ساخنة، و ما على بوضياف إلا إظهار الوثائق التي تثبت هذه المصاريف. و في ظل هذا الصراع المعلن يبقى مصير الطلبة يكتنفه الغموض، لأن الحساب البنكي مجمد، و أغلب اللاعبين لجأوا إلى لجنة المنازعات، مع تواجد 15 لاعبا في فترة انتهاء العقود، ناهيك عن حرمان الفريق من الاستقدامات وحتى من الانخراط، بسبب مشكل ديونه تجاه الرابطة.