أكدت مصادر مقربة من محيط اتحاد عنابة بأن رئيس أمل الأربعاء وحسي وكذا المدربين بوسعادة عبد الوهاب وسليم مقدات قدموا إلى لجنة الانضباط والطاعة نسخا من الشكاوى التي قدموها ضد بوضياف إلى الجهات القضائية، كونه اتهمهم بترتيب لقاء الذهاب بعنابة، والذي كان الطلبة قد فازوا به ميدانيا لكنهم خسروه على البساط بسبب قضية إحترازات ضد اللاعب حمزة وناس. إلى ذلك أشار بوضياف بأنه يعتزم فتح رأسمال الشركة خلال أشغال الجمعية العامة، لكنه أوضح بالمقابل بأنه فعلا كان قد اشترى الشركة بمبلغ 100 مليون سنتيم، لكن رأسمالها قفز في ظرف سنة واحدة إلى 6 ملايير، وهو المبلغ الذي يطالب به للتنازل عن حصته من الأسهم، مؤكدا بأن الأمر تجاري، و«منادي» وجماعته لا يمكنهم تقييم رأسمال الشركة في الوقت الراهن، مما جعله يصر على ضرورة تحصيل فوائد بقيمة 6 ملايير سنتيم للتنازل عن رئاسة الشركة، و إلا فإنه سيواصل مهامه بصفة عادية كرئيس لمجلس الإدارة، قبل أن يعرج على قضية الحركة الاحتجاجية التي قام بها مئات « الهوليغانز» أمام مقر الولاية منتصف الأسبوع الماضي للمطالبة برحيله، حيث اعتبر تلك القضية مجرد «سيناريو» نسجته جماعة المعارضة لدفعه إلى الاستقالة تحت تأثير ضغط الشارع، إلى درجة أن أحد المساهمين أقدم على تجميد الرصيد البنكي للنادي للمطالبة بتحصيل حصته من الأسهم و المقدرة بقيمة 450 مليون سنتيم. شكاوى في لجنة المنازعات والاتحاد مهدد بالشطب من الرزنامة بالموازاة مع ذلك فإن الأوضاع في مدرج الطلبة تعكس حدة الأزمة التي يعيش على وقعها الفريق، بدليل أن اللاعبين والمدربين مازالوا يطالبون بمستحقاتهم العالقة، وأغلب العناصر أودعت ملفات لدى لجنة المنازعات، في حين أن الرابطة المحترفة اشترطت تسديد ديون الاتحاد تجاهها و المقدرة بنحو 5 ملايير سنتيم لضمان انخراطه الموسم القادم في الرابطة المحترفة الثانية، لأن الرئيس بوضياف كان قد وقع في شهر سبتمبر الفارط على تعهد كتابي إلتزم بموجبه بدفع مبلغ 2.5 مليار سنتيم قبل حلول سنة 2013، لكنه لم يف بهذا الالتزام، مما يبقي الفريق العنابي مهددا بالشطب من الرزنامة بسبب مشكل الديون المتراكمة